وفد إعلامي كويتي يهنئ العراقيين بتحرير الموصل

نشر في 06-08-2017 | 12:19
آخر تحديث 06-08-2017 | 12:19
الوفد الإعلامي الكويتي أثناء زيارته مدينة الموصل العراقية
الوفد الإعلامي الكويتي أثناء زيارته مدينة الموصل العراقية
هنأ وفد إعلامي كويتي العراق حكومة وشعباً بتحرير مدينة المواصل من قبضة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب التكاتف والتحلي بالصبر لتجاوز كل العقبات والبدء بعملية البناء والإعمار.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أعضاء الوفد الإعلامي الكويتي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد عقب جولة قام بها لمدينة الموصل العراقية اطلع خلالها على حجم الدمار الذي لحق بها وبمعالمها الأثرية والحضارية.

ويضم الوفد الإعلامي نائب المدير العام لقطاع التحرير رئيس تحرير وكالة الأنباء الكويتية (كونا) سعد العلي ورئيس تحرير جريدة (الأنباء) يوسف المرزوق ورئيس تحرير جريدة (الكويت تايمز) عبدالرحمن العليان وأمين سر جمعية الصحفيين الكويتيين عدنان الراشد.

وأعرب نائب المدير العام لقطاع التحرير رئيس تحرير وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن خالص تهانيه للشعب العراقي الشقيق بمناسبة تحرير مدينة الموصل وطرد تنظيم داعش الذي عاث في الأرض فساداً ودماراً.

وقال العلي «لا أستطيع وصف ما لحق في المدينة من دمار وتخريب سوى بكلمة مأساة.. مأساة انسانية وعمرانية واجتماعية وتاريخية وحضارية».

وأضاف أن الموصل ضحت بالكثير من أجل الانتصار على الإرهاب، لافتاً إلى أهمية المرحلة المقبلة التي تتطلب من العراقيين التكاتف والتحلي بالصبر لإعادة إعمار المدينة.

وذكر أن الوفد الإعلامي الكويتي سيحرص على نقل ما شاهده على أرض الواقع للمجتمع الدولي لاسيما قبل فترة انعقاد مؤتمر دولي لإعادة إعمار المناطق المحررة في العراق قبل نهاية 2017 والذي أعلن عنه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تماشياً مع مبادئ الكويت في دعم الأشقاء وترجمة حقيقية لرسالتها الانسانية السامية باعتبارها (مركزاً للعمل الإنساني).

وأكد العلي أن «ما شاهده في مدينة الموصل من دمار وخراب يحتاج اليوم لإرادة وعزيمة وعمل لعشرات السنين لإعادة البناء والإعمار»، موضحاً أن «ما عاشه أهل الموصل لن ينمحي من الذاكرة بسهولة والكثير منهم الآن بحاجة لإعادة تأهيل نفسي واجتماعي».

من جهته، قال أمين سر جمعية الصحفيين الكويتيين «ما شاهدناه اليوم في مدينة الموصل هو أمر مفرح ومحزن في الوقت ذاته.. مفرح بهزيمة الدواعش وطردهم ومحزن بسبب الكم الهائل من الدمار الذي سببه الإرهاب في المدينة وبناها التحتية».

وهنأ الراشد العراقيين بالانتصار الكبير الذي تحقق على الإرهاب، متمنياً أن «يكون سقوط الموصل واحتلالها وتحريرها درساً للجميع بكل مسبباتها وافرازاتها».

ودعا الشعب العراقي إلى التكاتف والتلاحم لتجاوز افرازات هذه المرحلة بالإضافة إلى تنظيم حملات لمساعدة أهالي المناطق المحررة وإعادة الحياة الطبيعية إليها.

وأعرب في هذا الصدد عن فخره بالدور الانساني الذي تؤديه الكويت بقيادة سمو الأمير في دعم العراق بشكل مستمر، متمنياً أن تلبي جميع المساعدات المقدمة احتياجات سكان المناطق المحررة.

وبادرت دولة الكويت ومنذ انطلاق عمليات تحرير الموصل من قبضة ما يسمى بتنظيم الدولية الإسلامية (داعش) بتوزيع المساعدات الغذائية على النازحين ولدى تحرير أحياء المدينة أرسلت مئات الأطنان من المواد الغذائية ومياه الشرب إلى الأحياء المنكوبة من الموصل.

من جانبه، قال رئيس تحرير جريدة (الأنباء) الكويتية «رأينا ما يحزننا وشاهدنا بأم أعيننا أهالي الموصل من النازحين تاركين منازلهم كما رأينا الانقاض والجثث»، داعياً أهل الموصل إلى التحلي بالصبر لإعادة ما دمره الإرهاب.

وأضاف المرزوق أن «على الجميع المشاركة في إعادة اعمار مدينة الموصل لكي يتمكن النازحون من العودة إلى منازهم وأن تتبدل ملامح الحزن إلى الفرح والسرور وإعادة الحياة الطبيعية الكريمة للناس الذين ذاقوا الأمرين بسبب الإرهاب».

من جهته، أعرب رئيس تحرير جريدة (الكويت تايمز) عن أسفه لما لحق في مدينة الموصل من دمار وخراب، متمنياً أن تعود الحياة إلى المدينة التاريخية بعد سنوات من الشتات.

وقال العليان أن «آثار الحرب والدمار بادية على معظم منازل الموصل واثار الطلقات محفورة على الجدران»، مؤكداً أن «الوضع مأساوي» لاسيما في المدينة القديمة التي تفوح منها رائحة الموت.

وأضاف أن المدينة القديمة في الموصل بحاجة إلى جهد جبار لإزالة العبوات الناسفة والبيوت الملغمة وذلك بهدف ضمان أمن وسلامة الجميع.

وذكر أن سكان الموصل يعملون حالياً على إعادة الحياة إلى مدينتهم بأقرب وقت من خلال فتح المحال التجارية، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة مساعدتهم «مادياً ونفسياً» على تخطي المرحلة القبلة بعد فترة من الترهيب فرضت خلالها قوانين وتعليمات صارمة من «الدواعش».

يُذكر أن القوات العراقية تمكنت من استعادة مدينة الموصل بشطريها الأيسر والأيمن من سيطرة تنظيم داعش بعد معارك عنيفة استمرت أشهراً أدت إلى نزوح أكثر من مليون عراقي إلى مناطق خارج سيطرة التنظيم فيما أعلنت جهات مسؤولة أن تكاليف إعادة إعمار المدينة ربما تصل قرابة 100 مليار دولار.

وأعلن العراق في العاشر من يوليو الحالي تحرير كامل مدينة الموصل التي أعلن منها زعيم (داعش) أبو بكر البغدادي قيام ما سماها «دولة الخلافة» قبل ثلاث سنوات.

وانطلقت معركة الموصل في 17 من أكتوبر 2016 وفي أواخر يناير من العام الجاري انتزعت القوات العراقية الشطر الشرقي بعد مئة يوم من المعارك ثم هاجمت الشطر الغربي في الشهر التالي.

back to top