صحيفة نيوزلندية: الكويت سحبت سفيراً سابقاً من البلاد قبل توجيه اتهام له باعتداء مزعوم على امرأة

قالت صحيفة نيوزلندية أن وزارة الخارجية الكويتية قامت في وقت سابق بسحب سفيرها في البلاد خشية توجيه الشرطة اتهام له بالاعتداء على امرأة.

ووفقاً لصحيفة «ستاف» النيوزلندية، فإن وزارة الخارجية الكويتية قد سحبت سفيراً سابقاً لها بعد أن طلبت وزارة الخارجية النيوزلندية من نظيرتها الكويتية «اسقاط الحصانة» عن السفير لتتمكن الشرطة من توجيه الاتهام له، إلا أن الطلب تم رفضه من قبل الكويت وتم سحب السفير.

وأضافت الصحيفة أن الكويت قامت بسحب السفير بهدوء ودون أي ردة فعل من قبل السلطات النيوزلندية ولم يتم توجيه أي اتهام له وذلك بعد ثلاثة أشهر من ادعاء امرأة من أن السفير هاجمها.

وقالت الصحيفة أن القصة بدأت عندما اتصلت امرأة على الشرطة التي حضرت إلى منزلها وقد بدت عليها «إصابات طفيفة» وادعت أن السفير الكويتي السابق قد اعتدى عليها دون أي تفاصيل أخرى.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الشرطة النيوزلندية قوله أن الشرطة أوقفت التحقيق في القضية بعد رفض الكويت سحب الحصانة عن سفيرها، مبيناً بأن هذه القضية لم تؤثر على العلاقات «الجيدة» مع الكويت.

وقال المسؤول نفسه أن الاجراءات التي قامت بها الشرطة لا يمكن من خلالها أبداً التأكد من صحة ادعاء ضحية الهجوم المزعوم.

بدوره، قال وزير الخارجية النيوزلندية جيري براونلي - وفقاً للصحيفة ذاتها - أن الحصانة الدبلوماسية «إطار دولي راسخ» طبق أيضاً على الدبلوماسيين النيوزيلنديين في الخارج في كثير من الأحيان في دول ذات نظم قانونية وقضائية مختلفة جداً.

وأضاف براونلي «كما أدرك أن هذا الحادث لم يؤثر على العلاقات الدبلوماسية بين نيوزيلندا والكويت».

وقالت صحيفة أن موظفو السفارة الكويتية رفضوا التعليق عن القضية معتبرين أنها «قضية مغلقة» لا يرغبون في التعامل معها.