وزير الثقافة المصري الأسبق الناقد الأدبي د. جابر عصفور:
«أمل دنقل ذكريات وصور» يضمّ المراسلات والذكريات مع الشاعر الراحل
أعلن وزير الثقافة المصري السابق الناقد الأدبي الكبير د. جابر عصفور أنه يستعد لإصدار كتاب جديد عن الشاعر الراحل أمل دنقل بعنوان «أمل دنقل ذكريات وصور».
يتناول د. جابر عصفور في كتابه الجديد «أمل دنقل ذكريات وصور» ذكريات شخصية جمعته هو وأسرته مع أمل دنقل وأسرته، ويستعرض الخطابات المتبادلة بينه وبين الشاعر الراحل. وزير الثقافة المصري السابق أعلن ذلك في سياق ندوة أدبية نظّمها المجلس الأعلى للثقافة لمناقشة كتابه «قصيدة الرفض... أمل دنقل». وكشف د. عصفور أن كتاب الذكريات كان فصلاً ضمن فصول «قصيدة الرفض»، و«لكني رأيت أنه يمكن أن يكون كتاباً مستقلاً، لأنه يتعلق بالذكريات الشخصية مع أمل، أنوي طباعته في القريب».
قصيدة الرفض
وعن كتابه «قصيدة الرفض... قراءة في شعر أمل دنقل»، قال د. عصفور إن «الكتاب بمنزلة وفاء وتقدير لصديقه أمل بعدما غالب أحزانه طيلة سنوات عدة مرّت، فمنذ رحيله لم أستطع أن أكتب عنه شيئاً ويغالبني الدمع»، مشيراً إلى أنه حينما عاد من مراسم دفن الشاعر أمل دنقل حاول الكتابة عنه، إلا أنه كما ذكر: «شعرت بالخرس ولم أستطع الكتابة ولو كلمة، واستمر هذا الخرس سنوات طويلة، وكنت كلما أحاول الكتابة ينتابني شعور بأن المأساة تتجدّد فأبكي بيني وبين نفسي. ولكن يبدو أنه مع الوقت والزمن فإن الجراح تندمل، فإذا بالكلمات تتدفق، ثم أتت فكرة الكتاب».وأضاف عصفور أنه في بداية عمله على الكتاب فكّر في الكتابة عن رؤية العالم عند أمل دنقل، لكنه وجد أن هذا الأمر سيكون صعباً على القارئ، ولهذا كان الحل بالنسبة إليه أن يكون الكتاب قائماً على أمرين، الأول أفقي هو رؤية العالم، والثاني خط رأسي يتمثل في الرؤية الكونية لدى أمل دنقل، وسار الكتاب في شرح المبسط ثم المركب العام.وأوضح عصفور إن «أمل دنقل أصّل «قصيدة الرفض» في شعرنا المعاصر، وهي القصيدة التي تكشف واقع الضرورة لتستبدل به عالم الحرية والعدل والمساواة، وكانت هذه القصيدة صادرة دائماً، عن مبدأ الرغبة وليس مبدأ الواقع، مبشرة بالعالم الأكمل، والأجمل، فالرفض في هذه القصيدة فعل خلاق،لايرضى بما هو كائن أو واقع، وإنمايبحث عمايجب أنيكون، وماينبغي أن يقع، مشيراً إلى أن مملكته ليست في عالم الضرورة، أو هذا العالم الذي نعيش فيه، وإنما مملكته دائماً في العهد الآتي، لكن العهد الآتي دائماً سفر، وليس نقطة وصول،إنه الحلم المستمر أبداً، والبحث المتصل دائماً،عن هدف متحرك، كل محطة وصول إليه هي حلم بالوصول إلى ما بعده، فالعهد الآتي هو الحلم الأكبر الذي يغرينا ما تحقق منه بالوصول إلى ما بعده من أحلام لا تتوقف أو تنتهي إلا بانتهاء الحياة نفسها".شاعر الأجيال
كتاب «قصيدة الرفض... قراءة في شعر أمل دنقل» من إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويؤكد أن أمل دنقل كان له وجوده الفارق على مستوى القصيدة العربية والمشهد العربي المصري وأن الشاعر الراحل أراد العالم مشمولاً دوماً بالعدل والحرية والحب، وأنه سيظلّ الشاعر القادر على إدهاش الأجيال المقبلة كافة.من جانبه، وصف د. هيثم الحاج، رئيس الهيئة العامة للكتاب، أمل دنقل بأمير شعراء الرفض، وقال إن «كتاب «قصيدة الرفض... قراءة في شعر أمل دنقل» هو فرصة لإلقاء الضوء على اسم أمل دنقل، الشاعر الذي ذاع صيته بين الأجيال»، مشيراً إلى أنه ملاذ لكثيرين، ففي شعره يكمن الوطن والثورة والحكمة. بدوره، قال الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان في المركز الأعلى للثقافة، إن «قصيدة الرفض... قراءة في شعر أمل دنقل» للناقد الكبير د. جابر عصفور، يبرز إلى أي مدى أحقية دنقل في أنه الشاعر القادر على إدهاش الأجيال كافة، الحالية والمقبلة.
أمل دنقل أمير شعراء الرفض