الفنانة مايا نصري: «السرّ» نقطة تحوّل في مشواري الفني «أتمنى تقديم عمل درامي عن حياة داليدا»

ما سبب غيابك الطويل عن الساحة الفنية؟

سبب عائلي. تزوجت وأنجبت طفلين، وطبعاً كان لا بد من البقاء إلى جوارهما فترة لأنهما كانا بحاجة إليّ. كذلك أنا كنت بحاجة إلى الجو العائلي والأسري، وبعدما كبرا إلى حد ما بدأت في العودة إلى العمل.

هل غياب الفنان فترة طويلة يُؤثر في مكانته لدى الجمهور؟

لم أحسب تأثير الغياب في مكانتي واسمي لأن سببه مهم وخطير وأمامه تهون أية عواقب وسلبيات. بناء أسرة أمر مهم بالنسبة إلى أية امرأة وليس الفنانة فحسب، وأية تداعيات يمكن تعويضها بعد ذلك. وفعلاً، عندما قررت العودة وجدت اسمي ومكاني كما هما، وأن الجمهور يتذكرني جيداً.

«السر»

ماذا عن مسلسل «السر»؟

أُشارك في البطولة مع النجوم، حسين فهمي، ونضال الشافعي، ودينا، وأحمد حلاوة، ومنة جلال، وألفت عمر، وعدد كبير من الفنانين. يتولى التأليف حسام موسى والإخراج محمد حمدي والإنتاج المنتج الكبير محمد فوزي، والعمل من 60 حلقة.

ماذا عن تفاصيل العمل ودورك فيه؟

يدور المسلسل في إطار تشويقي بوليسي حول رجل الأعمال جلال (نضال الشافعي) وأبيه (حسين فهمي) وزوجته المحامية الشهيرة شاهندة (أجسدها)، وكثير من الصراعات والمواقف يظهر من خلالها أن لكل إنسان سراً في حياته يحاول إخفاءه بعيداً عن الآخرين. تتعرّض ابنة جلال وشاهندة للاختطاف، ويدخل جلال وأبوه السجن لسبب ما. أتحفظ عن التفاصيل الأخرى لأن العمل يعتمد على التشويق والإثارة، وأي شرح لأحداثه يفسد متعة المفاجأة.

ما سبب موافقتك على العمل؟

عندما عُرض عليّ المسلسل لم أكن أعرف من هم الأبطال. قرأته وأُعجبت بالنص والشخصية ووافقت عليه. كنت أعرف أنه للمؤلف حسام موسى والمخرج محمد حمدي، وهما متميزان وكانت لهما تجربة سابقة ناجحة هي «شطرنج»، وزادت سعادتي عندما علمت أن البطلين هما النجم الكبير حسين فهمي والنجم نضال الشافعي. العمل متميز وجديد عليّ، وأعتبره نقطة تحوّل كبيرة في مشواري الفني، ليس لأن الدور جديد، بل العمل كله وطريقة أداء الشخصية مختلفة.

ما تقييمك لتجربة المسلسلات الطويلة؟

الأساس في هذه الأعمال النص الدرامي، الذي يحمل كثيراً من الأحداث الشيقة والمفاجآت على مدار الحلقات من دون مط أو تطويل. لا حدث من دون مبرر ولا شخصية بلا خط درامي واضح من البداية إلى النهاية، وهو ما وجدته في سيناريو «السر»، ودفعني إلى الموافقة عليه. عموماً، جودة النص أهم أمر، سواء كان المسلسل 60 أو 30 حلقة.

هل العرض في موسم رمضان لم يعد ميزة؟

أرى أن العرض في موسم رمضان لم يكن ميزة من الأساس. تُطلق مسلسلات كثيرة في توقيت واحد تقريباً، والجميع يعلم أن المشاهد لن يتابعها كافة، ومع ذلك نُقدمها! من ثم، يتعرّض كثير منها للظلم، علماً بأن معظم المتابعين يختار المسلسل الذي يتابعه بحسب النجم أو القناة المُفضلين لديه، من دون أن يعلم إن كان العمل هو الأفضل أو لا. لذا أرى أن العرض خارج رمضان ميزة لأي مسلسل لأنه سيُحقق النجاح الذي يستحقه والجمهور سيُتابعه بعيداً عن الازدحام.

أدوار

هل ثمة أدوار أو شخصيات ترغبين في تقديمها؟

أتمنى تقديم الدور الجيد الذي يُتابعه الجمهور، فلست من هواة تجسيد شخصية معينة رغبة فيها حتى لو كان العمل سيئاً، أو التعاون مع نجم كبير بغض النظر عن مستواه أو دوري. العمل الجيد والدور المختلف كل ما يشغلني، فسبق وأديت الشر في «سلطان الغرام» مع خالد صالح، وأقدِّم البنت الشعبية في السينما قريباً.

هل من الممكن أن تقدِّمي سيرة ذاتية لشخصية مشهورة، ومن هي؟

لا مانع من المشاركة في أي مسلسل جيد، المهم أن يكون مكتوباً بدقة، لأن أزمة أعمال السيرة الذاتية أنها تُكتب من دون اهتمام لمجرد صناعة عمل عن شخصية معروفة، فيظهر المسلسل ضعيفاً فنياً ولا يناسب قيمة من نتحدث عنه. وللأسف، تضيع بذلك فرصة تقديم عمل جيد ومن الصعب حينها تصوير مسلسل آخر عن الشخصية نفسها. شخصياً، أتمنى تصوير مسلسل عن المطربة الراحلة داليدا، لأن حياتها تفيض بالدراما، وفيها صعود وهبوط، فهي بدأت من شبرا حتى وصلت إلى العالمية، وانتهت بالانتحار.

تمثيل وغناء

هل ثمة تعارض بين التمثيل والغناء؟

إطلاقاً. عندما أحضِّر لأعمال فنية في السينما والتلفزيون والغناء أحاول تنظيم مواعيد التصوير وتمرينات الموسيقى وتسجيل الأغاني، كما يحدث مع التزاماتي الأسرية. المهم أن أقدِّم عملاً جيداً يعوِّض أي غياب أو تعب.

ما الجديد في ألبومك المقبل «كمل لوحدك»؟

انتهيت من تسجيل معظم أغانيه، وأزور قريباً دولة أوروبية لتسجيل إحدى الأغاني. لكن لن أفصح عن تفاصيله إلا قبل طرحه مباشرة، علماً بأني لم أحدِّد موعداً حتى الآن بسبب انشغالي بتصوير المسلسل، وقبله الفيلم. وبعد ذلك، سأشارك في الحفلات العامة التي كنت توقفت عنها بسبب عدم إطلاقي أغاني جديدة.