بدأت وزارة التربية والتعليم المصرية تفعيل إنشاء المدارس اليابانية بمصر، التي من المفترض أن تبدأ الدراسة فيها في 17 سبتمبر المقبل، وأخذ كثيرون يتساءلون: هل سترفع هذه المدارس مستوى التعليم في مصر؟

ويبلغ عدد المدارس التي ستسهم في المشروع الياباني 28 مدرسة، وهو عدد تجريبي، على أن يتم توسيع قاعدة المدارس خلال السنوات المقبلة، إذا ما حققت الهدف منها، في حين تباشر تحضيرات انطلاق الدراسة بالتنسيق مع السفارة اليابانية بالقاهرة حيث يتم تدريس المناهج المصرية ذاتها، بالاعتماد على الوسائل التي تتبعها اليابان في التعليم، مثل الأنشطة و"الألعاب الجماعية" والموسيقى، والنظافة والاعتماد على النفس.

Ad

وقال مدير وحدة المدارس اليابانية في وزارة التربية والتعليم عمرو عبدالمنعم، إن التأخر في فتح باب القبول هذا العام بشكل استثنائي مرتبط بانتظار انتهاء التجهيزات الخاصة بالمدارس والأعداد التي ستقوم باستيعابها، خلال العام الأول، مشيراً إلى أن الوزارة كانت حريصة منذ اليوم الأول على أن يكون هناك مكان للتلاميذ المتقدمين للمدرسة، ووضع الضوابط التي تضمن آلية عادلة في القبول.

وأكد عبد المنعم لـ"الجريدة" أن هناك إصراراً على إنجاح التجربة والاستفادة من التجربة اليابانية في مجال التعليم واختيار أكفأ العناصر البشرية لتدريس الطلاب، موضحا أن هذه المدارس تم تجهيزها على مستوى الأثاث والمساحة بما يتيح للملتحقين بها فرصة لمناخ دراسي ملائم، إضافة إلى فرصة للاستفادة من القدرات المختلفة التي يتمتع بها الطلاب.

وشدد على أن أولياء الأمور سيتحملون عبء الأنشطة المدرسية ومراجعتها مع أطفالهم في المنزل وسيوقعون إقرارا يتضمن هذا الأمر، مشيراً إلى أن التحويلات للمدارس الجديدة مسموحة من مرحلة kg1 حتى الصف الثالث الابتدائي.

من جهته، قال الخبير التربوي كمال مغيث، إن الأنشطة التربوية بالمدارس اليابانية ليست جديدة على التعليم في مصر وكان متبعة قبل 50 عاماً في المدارس الحكومية، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى لتطبيق أية تجارب ناجحة في الخارج من أجل إظهار أنها تعمل بجد، لكن في الحقيقة لا يوجد أي جديد في المحتوى التعليمي المقدم.

وأشار إلى أن التجربة تعتبر أحد روافد المدارس الخاصة ضمن خطة التنصل من مجانية التعليم بوضع أسعار معقولة نسبياً للمواطنين وشعار جديد لإنشاء مدارس حكومية لكن بأسعار أعلى بكثير وهو ما تحقق بالفعل، فالمدارس تلقى قبولاً في الشارع وقد تم توفير مساحات جيدة لها بما سيؤثر بالتأكيد في سيكولوجية الأطفال.