خاص

رزق لـ الجريدة•: لا إحصاء رسمياً لأعداد المصريين في الخارج

مساعد وزير الخارجية: الكفيل والصيد والهجرة غير الشرعية والجهل بالقوانين... أبرز مشكلات المغتربين

نشر في 07-08-2017
آخر تحديث 07-08-2017 | 00:05
 مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج السفير خالد رزق
مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج السفير خالد رزق
كشف مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، السفير خالد رزق، عدم وجود إحصاء محدد لعدد المصريين في الخارج، وقال إن تقديرات غير رسمية تشير إلى أن العدد يتراوح بين 10 و12 مليون مواطن.
وقال رزق في مقابلة مع «الجريدة» إن أبرز مشكلات مصريي الخارج، نظام «الكفيل» في دول الخليج، والجهل بقوانين الدول الغربية، وعمليات الإجلاء من الدول التي تشهد نزاعات وحروباً، وفيما يلي نص الحوار:

* هل هناك إحصائية بشأن عدد المصريين في الخارج؟

- لا يوجد إحصاء محدد في هذا الشأن، لكن هناك تقديرات غير رسمية تشير إلى أن أعدادهم تتراوح بين 10 و12 مليونا، ويرجع السبب إلى عدم تسجيل المواطنين أنفسهم في البعثات الدبلوماسية في الخارج.

* ماذا عن المصريين المقيمين في إسرائيل؟

- هناك مصريون في إسرائيل يتم التعامل معهم مثل أي مصري في أي مكان عبر سفارتنا في تل أبيب والقنصلية في إيلات، لكن لا يوجد إحصاء دقيق بعددهم.

* كيف تتدخل «الخارجية» لإجلاء المصريين في الدول التي تشهد نزاعات وحروباً مثل اليمن وسورية وليبيا؟

- بعثاتنا الدبلوماسية في هذه الدول لها اتصالات جيدة مع المسؤولين هناك، فعلى سبيل المثال فإن الدبلوماسيين العاملين في السفارة المصرية في ليبيا، رغم وجودهم في القاهرة، نظراً للأوضاع الأمنية، فأنهم على اتصال بشيوخ القبائل في ليبيا، وعند احتجاز أي مواطنين مصريين نتواصل من خلال العاملين في السفارة مع المسؤولين الليبيين، وتمكنا بالفعل من الإفراج عن أشخاص تم القبض عليهم، في عمليات هجرة غير شرعية أو صيد داخل المياه الإقليمية الليبية، وما ينطبق على ليبيا ينطبق على بقية الدول مثل اليمن وسورية.

* ماذا عن التنسيق بين وزارتي الخارجية والهجرة لمتابعة مشاكل المصريين في الخارج؟

- هناك تنسيق دائم بين الوزارتين، والسفارات المصرية في الخارج، للرد على شكاوى المواطنين وتذليل العقبات أمامهم.

* ما أبرز المشاكل التي تواجه المصريين في الخارج؟

- التعرض لعمليات نصب بعد إيهامهم بوجود فرصة عمل، ويفاجأون بعدم وجود عمل، مما يجعلهم يكسرون تأشيرة دخولهم، ويتم إلقاء القبض عليهم، لأنهم يصبحون مقيمين بشكل غير شرعي، وهنا نتدخل عن طريق بعثاتنا الدبلوماسية الموجودة في الدولة من خلال توكيل محام أو عن طريق المستشار القانوني للسفارة، وعند وقوع مثل هذه الحوادث، يتم سؤال الشخص المغرر به عن اسم الشركة التي احتالت عليه، ونخطر بها وزارة الداخلية، لاتخاذ الإجراءات.

* يعاني كثير من أبناء الجالية المصرية في الخارج صعوبة إجراءات إعادة جثامين ذويهم الموتى، هل هناك متابعة لتخفيف هذا العبء؟

- في كثير من الحالات تتدخل السفارة لنقل جثامين ذوي الأشخاص غير المقتدرين مالياً، حيث يتم شحن الجثمان على نفقة الدولة، وهناك بروتوكول تم توقيعه بين وزارتي الهجرة والصحة ومؤسسة «مصر الخير» لتحمل نفقات نقل الجثامين من دون تقديم شهادات العوز.

* ماذا عن مشاكل الصيادين المصريين؟

- معظم هذه المشاكل سببها دخول الصيادين بشكل غير شرعي للصيد في المياه الإقليمية للدول الأخرى دون الحصول على إذن، وهذا غير قانوني، و«الخارجية» تعمل على توعية الصيادين، لكن المشكلة متكررة.

* كيف تعمل «الخارجية» على الحد من الهجرة غير الشرعية؟

- تلك مشكلة كبيرة، والقضاء عليها يتطلب إيجاد فرص عمل للشباب الذين يلجأون للهجرة غير الشرعية أملا في الحصول على فرص عمل، وهناك لجنة خاصة بدراسة قضية الهجرة، حيث اتضح أن هناك مناطق بعينها في مصر يتمركز فيها راغبو الهجرة غير الشرعية، ونحاول الحد من هذه الظاهرة عن طريق التوعية.

* ما أبرز مشاكل ملف العاملين في الخارج وكيف تتعاملون معها؟

- بالفعل هذه المشاكل متنوعة ومتشعبة، فمثلا في دول الخليج تتصدر قضايا بعينها مثل نظام الكفيل والحبس بسبب انتهاء الإقامة، أيضا جهل المواطنين بقوانين الدول التي يعملون فيها وخاصة الدول الغربية، تكون سبباً في حدوث مخالفات ينجم عنها القبض عليهم وحبسهم، إلى جانب «الزيجات المختلطة»، فحين يتزوج المصريون من أجنبيات وينجبون أطفالاً قد تحدث مشكلة عندما يأخذ الأب الطفل ويعود به إلى مصر، إذ يفاجأ بأن الحضانة من حق الأم الأجنبية.

back to top