شارك رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في القداس الاحتفالي، الذي أقيم أمس في كنيسة سيدة التلة في دير القمر، شفيعة البلدة والشوف، لمناسبة عيدها والذكرى السادسة عشرة للمصالحة التاريخية في الجبل، التي حصلت في أغسطس 2001 برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، تجسيداً لرسالة لبنان في عيشه المشترك.

ودعا الراعي من دير القمر إلى "قيام الدولة بمؤسساتها وإداراتها المحررة من التدخل السياسي والتمييز اللوني في التوظيف، خلافا لآلية مبنية على الكفاءة والأخلاقية، وإحياء اقتصاد منتج ينهض البلد من حافة الانهيار، ويرفع المواطنين من حالة الفقر، ويفتح المجال أمام الشباب لتحفيز قدراتهم، ويحد من هجرتهم".

Ad

كما دعا إلى "تعزيز التعليم الرسمي والخاص، والمحافظة على المدرسة الخاصة المجانية وغير المجانية وإنصافها، ومساعدة الأهالي في حرية اختيارها، وحماية المالية العامة بإيقاف الهدر والسرقة والفساد، وحفظ التوازن بين المداخيل والمصاريف ضمن موازنة واضحة ومدروسة، وضبط العجز والدين العام، وبناء قضاء شريف حر ومسؤول يكون حقاً وفعلاً أساس الملك، إضافة إلى الإسراع في تطبيق اللامركزية الإدارية، المناطقية والقطاعية".

ورحّب رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، أمس، بالرئيس عون في الشوف عبر تغريدة على "تويتر"، قائلا: "أهلا وسهلا بالرئيس ميشال عون في الشوف في دير القمر في عيد سيدة التلة".

وأضاف جنبلاط: "أهلا وسهلا بالعماد عون والبطريرك بشاره الراعي في الشوف في عيد سيدة التلة وعيد المصالحة والتحية للمطران مارون العمار".

إلى ذلك، استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني، صباح أمس، رئيس مجلس النواب نبيه بري في القصر الرئاسي في طهران، وهنأ لبنان بالانتصار على الإرهاب في جرود عرسال.

ولفت روحاني إلى أن "هذه الانتصارات التي يحققها لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته جعلته في مكانة كبيرة، ويحسب له ألف حساب في المنطقة".

بدوره، توقف بري أمام "انتصارات شهر يوليو (تموز) سواء أكان عام 2006 في حرب "تموز" على العدو الإسرائيلي أو عام 2017 على الإرهاب، مؤكداً "الوحدة الوطنية اللبنانية والمقاومة والجيش اللبناني في صنع الانتصارات سواء أكان على إسرائيل أو على الإرهاب".

وقال: "عام 1978 احتلت إسرائيل جزءاً من الجنوب، وصدر القرار 425 الذي تقدمت به أصلا الولايات المتحدة الأميركية، وانتظرنا 4 سنوات ولم تنسحب إسرائيل، بل وصل شارون إلى بيروت وقصفها ودمرها، فكان خيار المقاومة الذي أنشأه الإمام موسى الصدر".

وإذ أكد "أهمية الانتصار على الإرهاب في جرود عرسال"، قال: "إن هذا الانتصار وحّد اللبنانيين أكثر".