علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أن الاجهزة الامنية ذات الصلة عملت خلال اليومين الماضيين على تحليل مقطع الفيديو المصور، الذي ظهر خلاله ثلاثة أشخاص يزعمون انتماءهم لتنظيم داعش الارهابي، ويهددون الكويت بتنفيذ أعمال إرهابية اذا لم يفرج عن زملائهم المتورطين في قضية تفجير مسجد الصادق، والصادرة بحقهم أحكام بالحبس، وأحدهم محكوم بالإعدام.

وقالت المصادر إن الأجهزة الامنية، من خلال تحليل الفيديو، رجحت ان المقطع لا يمت لـ«داعش» بأي صلة، وبدا ذلك واضحا من خلال عملية التصوير التي تختلف كليا عن الفيديوهات السابقة لنظام داعش الارهابي.

Ad

وأضافت ان تحليل الاجهزة الامنية للمقطع دل ايضا على أن لكنة الشخص الذي كان يلقي البيان أثناء التصوير، توحي بأنه من جنوب العراق، الذي ليس لداعش تواجد به، لافتة الى ان التحليل دل كذلك على طبيعة الموقع والارض التي صور بها المقطع، وهي تختلف كثيرا عن طبيعة الارض التي يوجد بها التنظيم، والتي لا تزال تحت سيطرته. وبينت المصادر ان التحليل ذهب كذلك الى ان التنظيم، ومنذ اشتداد المعارك في محافظة الموصل، والتي انتهت بطرد التنظيم من اكبر موقع كان يسيطر عليه، لم يصدر أي بيان او تصريح او تهديد لاي دولة او جهة، وهذا يدل على التنظيم الاداري والاعلامي لداعش دمر بشكل كامل، ولم يعد لديه القدرة على بث اي نشرات اعلامية مثلما كان يفعل سابقا.

وشددت على ان الاجهزة الامنية لديها خطط وقائية للتعامل مع اي طارئ، مشيرة الى ان وزارة الداخلية تنسق بشكل دائم مع كل الجهات، من اجل ضبط الوضع الامني والتعامل الفوري والحازم مع اي تهديد امني.