يشارك المغرب في الدورة الـ12 لمهرجان السينما العربية بالبرازيل، الذي تجري فعالياته من 9 إلى 16 الجاري، بمدينة ساو باولو، بفيلم "جوع كلبك"، لمخرجه هشام العسري.

ويحكي الفيلم، الحائز العديد من الجوائز الوطنية والدولية، عن أحداث في التاريخ المعاصر للمغرب منذ مطلع الستينيات حتى منتصف تسعينيات القرن الماضي، من خلال إحدى الشخصيات التي طبعت سنوات الرصاص بالمغرب.

Ad

وتقدم دورة هذه السنة، التي تنظم تحت شعار "الأراضي التي تعبرنا"، عشرة أعمال سينمائية تتناول التنوع في العالم العربي، وكذا قضية الهجرة والمنفى.

وصرح مدير المهرجان، جيرالدو دي كامبوس، بأن "الأفلام المختارة تتناول موضوع المنفى، وإعادة بناء الشعور بالانتماء. وسيعرض المهرجان أيضا أفلاما تمثل شهادات مهمة عن لحظات تاريخية، خصوصا بالنسبة لأولئك الذين، مثل الفلسطينيين، يواجهون الاختفاء المادي والرمزي لأرشيفهم".

ويقدم المهرجان، الذي ينظمه معهد الثقافة العربية بشراكة مع "المركز الثقافي بانكو دو برازيل" وبدعم من الغرفة العربية البرازيلية للتجارة، عددا من كلاسيكيات السينما العربية، مثل فيلم "إلى أين" للمخرج اللبناني جورجس ناصر، الذي يتناول هجرة أب من لبنان إلى البرازيل.

ويحكي الفيلم، الذي تم تصويره في ستينيات القرن الماضي، قصة الملايين من الأسر التي غادرت بلدها الأصل، لتستقر في البرازيل. وتم ترميم الفيلم رقميا وعرضه في مهرجان "كان" السينمائي.

وفضلا عن أعمال متنوعة من جزر القمر والإمارات ولبنان وسورية والعراق وفلسطين والأردن والبرازيل، سيكون عشاق الفن السابع على موعد مع حفل يشمل أمسية شعرية لإلقاء قصائد نظمت في القرن الـ11 من المعتمد بن عباد (1095-1040).

ومن المنتظر أن يشهد هذا الحفل، الذي سيتم تحت شعار "المعتمد بن عباد، ملك وشاعر الأندلس: رحلة عبر عشرة قرون من الموسيقى والتبادل الثقافي"، حضور موسيقيين من المغرب والبرتغال وإسبانيا.