الجيش الفنزويلي: تصدينا لهجوم مرتبط بـ«حكومات أجنبية» على قاعدة عسكرية
قال الجيش الفنزويلي اليوم إنه صد هجوماً عسكرياً "ارهابيا" على إحدى قواعده في مدينة فالنسيا، ثالث أكبر مدن البلاد، قاده ضابط شرطة متمرد ذكر الجيش انه مرتبط ب"حكومات اجنبية".وشوهدت مروحيات عسكرية تحلق فوق المدينة الواقعة شمال البلاد، بينما جابت عربات مصفحة الشوارع في دوريات وسط توتر.
وسمع فريق صحافيي وكالة فرانس برس دوي انفجارات.وذكر سكان محليون أنه تم فرض حظر تجول خلال الليل، بينما تصاعد الدخان من حواجز نصبها محتجون مناهضون للحكومة في الشوارع.وأكد مسؤولون ان العديد من "الارهابيين" تم اعتقالهم وأن الوضع طبيعي في باقي انحاء البلاد.إلا أن الحادث اثار مخاوف من أن الازمة السياسية والاقتصادية المتفاقمة في البلاد يمكن أن تنفجر وتتحول إلى أعمال عنف شديدة.وقالت القوات المسلحة في بيان ان "مجموعة من المجرمين المدنيين يرتدون الزي العسكري اضافة الى ملازم أول متمرد" شنوا الهجوم وسرقوا خلاله عددا من الاسلحة. وتحدث صحافيون محليون عن سماع اصوات اطلاق نار في القاعدة.واورد الجيش انه تم اعتقال الملازم والعديد من المهاجمين "إلا أن عملية تفتيش مكثفة" تجري حاليا للقبض على الاشخاص الذين سرقوا الاسلحة وفروا.واضاف ان الهجوم على القاعدة العسكرية اسفر عن قتيل واحد واصابة شخص اخر بجروح بالغة.وقال البيان ان المعتقلين"اعترفوا" بأن من جندوهم هم "نشطاء يمنيون متطرفون مرتبطون بحكومات أجنبية". إلا أنه لم يكشف هوية تلك الحكومات.وتعيش فنزويلا حاليا عزلة دولية بعد أن شدد الرئيس نيكولاس مادورو قبضته على السلطة من خلال انتخاب جمعية تأسيسية مثيرة للجدل بدأت عملها هذا الاسبوع بدعم من الجيش.وهُمشت المعارضة التي تسيطر على البرلمان، وأصبح قادتها مهددين بالاعتقال لتنظيمهم احتجاجات واجهتها قوات الامن بقمع خلف 125 قتيلا خلال الأشهر الأربعة الماضية.وسارعت الجمعية التأسيسية، التي تضم حلفاء مادورو ومن بينهم زوجته وابنه، الى استخدام صلاحيتها لقمع الانشقاق.فقد أمرت السبت باقالة النائبة العامة لويزا اورتيغا التي اصبحت منتقدا شرسا لمادورو بعد انشقاقها عنه. والأحد أعلنت الجمعية تشكيل "لجنة الحقيقة" للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت خلال الازمة السياسية التي تشهدها فنزويلا.وتتهم الولايات المتحدة مادورو بترسيخ "ديكتاتورية سلطوية" حولت فنزويلا إلى بلد معزول دوليا.وانتقدت كل من الولايات المتحدة وكولومبيا وتشيلي وغواتيمالا والمكسيك وبنما والبيرو اقالة اورتيغا واعتبرتها "غير قانونية".من جهة اخرى، قرر وزراء خارجية البرازيل والارجنتين والاوروغواي وباراغواي السبت تعليق عضوية فنزويلا في السوق المشتركة لاميركا الجنوبية (ميركوسور) "لانتهاكها النظام الديموقراطي".قال خوليو بورخيس رئيس البرلمان، المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة السبت، ان "ما يجري في فنزويلا هو اخذ كل المؤسسات رهينة لمعسكر واحد ومن قبل حزب سياسي واحد".وأضاف "كل خطوة تتخذها الجمعية التأسيسية هي خطوة تقود الحكومة الى منحدر".وتابع "كل ما لديها هو القوة الشرسة. إنها ليست حكومة قوية بل حكومة خاسرة تتهاوى. كل ما تريد فعله هو التمسك بالسلطة" داعيا الى مزيد من الاحتجاجات.وأكد أن الجيش "هو مرآة لبلد يريد التغيير".ودعت المعارضة الجيش مرارا الى التخلي عن مادورو.إلا أن وزير الدفاع وقائد الجيش فلاديمير بادرينو اكدا أن ولاء الجيش لا يتزعزع.وعقب هجوم الاحد بعث بادرينو بتغريدة قال فيها أن "المهاجمين لا يستطيعون فعل أي شيء ضدنا .. انهم يحاولون شن هجمات ارهابية، ولكنهم لا يستطيعون".وقبل الهجوم بث تسجيل فيديو يظهر فيه رجل يقول أنه ضابط في الجيش ويعلن عن "تمرد"، وحوله 15 رجلا يرتدون الزي العسكري ويحمل بعضهم السلاح.وطالب ب"التشكيل الفوري لحكومة انتقالية واجراء انتخابات مبكرة".ولم يعرف ما إذا كان هذا الرجل هو الملازم الذي ورد ذكره في بيان الجيش.وقال البيان ان الضابط انشق عن الجيش قبل ثلاث سنوات ولجأ إلى ميامي في ولاية فلوريدا الاميركية.وكتب ديوسدادو كابيلو زعيم الحزب الاشتراكي على حسابه على تويتر أن "الامور طبيعية تماما في وحدات الجيش الاخرى في البلاد".