الرئيس الفنزويلي يعلن احباط «هجوم ارهابي» شنه «مرتزقة» على الجيش

نشر في 07-08-2017 | 14:41
آخر تحديث 07-08-2017 | 14:41
معارض يقف بالقرب من حاجز يحرق لهيب في مدينة فالنسيا
معارض يقف بالقرب من حاجز يحرق لهيب في مدينة فالنسيا
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الجيش صد «هجوماً إرهابياً» شنه «مرتزقة» على قاعدة عسكرية الأحد، مؤكداً أن السلطات تواصل البحث عن عدد من منفذيه.

ويعزز هذا الهجوم الذي أدى إلى مقتل اثنين من المهاجمين، المخاوف من تزايد أعمال العنف في فنزويلا التي تشهد أزمة سياسة واقتصادية حادة وتوتراً كبيراً في علاقاتها مع الأسرة الدولية وخصوصاً الولايات المتحدة.

وقال مادورو عبر التلفزيون الحكومي الأحد أن «حوالي عشرين مرتزقة» شنوا هجوماً في وقت مبكر من يوم الأحد على القاعدة العسكرية في فالنسيا (180 كلم غرب كراكاس).

ورفض فكرة حدوث «تمرد عسكري» وتحدث عن «هجوم إرهابي» تم تمويله من بوغوتا أو ميامي.

وتابع أن مهاجمين قُتلا واعتقل ثمانية خلال الهجوم الذي استمر حوالي ثلاث ساعات، معبراً عن ارتياحه «للرد السريع» من قبل الجيش.

وبين المعتقلين ضابط وصف بالمنشق.

وقال مادورو أنه «يقدم معلومات» حالياً على غرار سبعة سجناء آخرين، مشيراً إلى أن «معارك» استمرت حوالي ثلاث ساعات.

تجنيد

وقال وزير الدفاع فلاديمير بادرينو أن قوات الأمن «ما زالت تبحث عن قسم من المجموعة التي نجحت في الاستيلاء على بعض الأسلحة».

وتابع أن المعتقلين اعترفوا بأنه تم تجنيدهم «من قبل ناشطين من اليمين المتطرف الفنزويلي على اتصال مع حكومات أجنبية».

ولم تكشف الوزارة اسم المنفذ المفترض للهجوم مكتفية بالقول انه «ضابط صف طرده الجيش قبل ثلاث سنوات بتهمة الخيانة والتمرد» وهرب إلى ميامي في الولايات المتحدة.

أكد الجنرال خيسوس سواريز شوريو أن العملية «مولها اليمين والمتعاونون معه، مولتها الامبراطورية الأميركية الشمالية» في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وطلب رئيس البرلمان الفنزويلي خوليو بورخيس المتحدث باسم المعارضة «بالتحقيق» في هذا الحادث ورفض أن تشن أي حملة ملاحقات.

جرت هذه الحوادث في قاعدة عسكرية في فالنسيا على بعد 180 كلم غرب كراكاس.

وذكر صحافيون من وكالة فرانس برس أن آليات مدرعة ومسلحين يقومون بحراسة القاعدة بينما تحلق مروحيات فوقها.

وأقام عشرات الأشخاص حواجز في محيط المدينة مستخدمين جذوع أشجار، وقاموا باحراق نفايات، واندلعت صدامات بين المحتجين والحرس الوطني الذي قام بتفريقهم بالغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام تسجيل فيديو يُفترض أنه صور في قاعدة فالنسيا العسكرية، يظهر فيه ضابط وهو يعلن أنه في حالة «تمرد مشروع» ضد «الطغيان القاتل لنيكولاس مادورو».

وأكد الرجل الذي قال أن اسمه هو الكابتن خوان كاغاريبانو وظهر محاطاً بـ 15 شخصاً ببزات عسكرية بعضهم مسلحون «هذا ليس انقلاباً بل تحرك مدني وعسكري لفرض النظام الدستوري، نطالب بتشكيل حكومة انتقالية فوراً وانتخابات عامة حرة».

الجيش

حتى الآن، لم يستجب الجيش الذي يشكل العماد الرئيسي للحكم، لدعوات المعارضة إلى الانضمام إليها بينما تشهد البلاد تظاهرات مناهضة للحكومة أسفرت عن سقوط 125 قتيلاً منذ أبريل الماضي، ويؤكد مادورو باستمرار أنه هدف لمؤامرة تدبرها المعارضة بدعم من واشنطن.

يأتي هذا «الهجوم الإرهابي» بعد يومين من مباشرة الجمعية التأسيسية التي تنتقدها المعارضة وتثير استياءً دولياً، السبت أعمالها بإقالة النائبة العامة لويزا اورتيغا إحدى أبرز المعارضين للرئيس مادورو.

ويمكن أن تسبب إقالة اورتيغا مزيداً من التوتر في العلاقات بين فنزويلا والأسرة الدولية القلقة من ميل سلطاتها إلى الاستبداد.

وانتقدت كل من الولايات المتحدة وكولومبيا وتشيلي وغواتيمالا والمكسيك وبنما والبيرو إقالة أورتيغا واعتبرتها «غير قانونية»، بينما قرر وزراء خارجية البرازيل والأرجنتين والأوروغواي وباراغواي السبت تعليق عضوية فنزويلا في السوق المشتركة لأميركا الجنوبية (ميركوسور) «لانتهاكها النظام الديموقراطي».

ودعت البيرو إلى اجتماع الثلاثاء لوزراء خارجية 14 دولة أميركية لاتينية لمناقشة الأزمة.

ومع الإعلان عن «الهجوم» صباح الأحد، علقت الجمعية التأسيسية أعمالها، وكان يُفترض أن تشكل لجنة للتحقيق في «الجرائم» التي وقعت خلال التظاهرات المعادية للحكومة.

وتقول منظمة «فورو بينال» غير الحكومية أن 4500 شخص على الأقل أوقفوا منذ بداية الاحتجاجات، ومازال نحو ألف منهم مسجونين وبينهم 300 بقرارات أصدرتها محاكم عسكرية.

back to top