«رساميل»: «الوظائف» تدفع «Dow Jones» إلى مستوى قياسي

تراجع اليورو والإسترليني ساعد على بث الراحة لدى الشركات المصدرة

نشر في 07-08-2017
آخر تحديث 07-08-2017 | 18:32
No Image Caption
نجح مؤشر «Eurostoxx» في تحقيق مكاسب بنسبة 1.68% خلال الأسبوع الماضي، في حين شهد سوق صرف العملات تراجع العملة الأوروبية المشتركة «اليورو» بنسبة 0.6% مقابل الدولار الأميركي إضافة إلى النتائج المالية الإيجابية، التي حققتها الشركات الأوروبية والتي دفعت بالمؤشر للارتفاع.
قال التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة "رساميل للاستثمار"، إن الأسبوع الماضي شهد وصول مؤشر "Dow Jones" الصناعي إلى أعلى مستوى قياسي له، يوم الجمعة الماضي، على خلفية تقرير الوظائف الإيجابي الذي نشرته وزارة العمل الأميركية.

ووفق "رساميل" أظهر تقرير "الوظائف" نجاح الاقتصاد الأميركي في إضافة 209 آلاف وظيفة خلال شهر يوليو الماضي متجاوزاً بشكل كبير التقديرات، التي كانت تتوقع أن ينجح السوق في توفير 180 ألف فرصة عمل.

وفي التفاصيل، وبالإضافة إلى ذلك، فقد تمت مراجعة تقرير الوظائف لشهر يونيو الماضي حيث تم تعديله صعوداً من 222 ألف وظيفة في القراءة الأولى إلى 231 ألف وظيفة في القراءة الثانية.

وساهم تعديل تقرير الوظائف لشهر يونيو في خفض معدل البطالة بشكل بسيط إلى 4.3 في المئة، وهي النسبة التي تعتبر منخفضة جداً.

من جهة أخرى أظهرت البيانات الاقتصادية، التي تم نشرها أيضاً الأسبوع الماضي استقرار معدل نمو الأجور في الولايات المتحدة في شهر يوليو الماضي عند نسبة 0.3 في المئة على أساس شهري، مقارنة مع نمو بنسبة 0.2 في المئة في شهر يونيو الماضي.

وعلى الرغم من أن هذا النمو هو أقل قليلاً مما يجب التوقع به نظراً إلى هذه المرحلة من الدورة الاقتصادية، لكن إلقاء نظرة دقيقة على معدل نمو الأجور لمستويات الدخل المختلفة يساعد في فهم أفضل لهذه القضية.

وعلى الرغم من تحقيق الأجور نمو دون مستوى 3 في المئة على أساس سنوي للأفراد ضمن نسبة 75 في المئة "وظائف الدخل العالي"، فإن الأفراد الذين يشغلون وظائف ضمن نسبة 25 في المئة "وظائف ذات رواتب أدنى" يحققون تقريباً نمواً مزدوجاً في الأجور على أساس سنوي.

ويعتبر ذلك مؤشراً إيجابياً بالنسبة للوضع الاقتصادي لأن احتمالات إنفاق الأفراد من أصحاب الدخل المنخفض للمكاسب، التي يحققونها من نمو الأجور هو أعلى من احتمالات إنفاق الأغنياء لهذا النمو مما يساعد في تحسين الاستهلاك الكلي والنمو.

أما على صعيد الأرباح المالية للشركات، فإن الإعلانات تظهر أن حوالي 350 شركة من شركات مؤشر S&P 500 قد أعلنت بالفعل نتائجها المالية للربع الثاني من العام الحالي.

وتظهر هذه النتائج ارتفاع إجمالي الأرباح بنسبة 11 في المئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، إضافة إلى تسجيل هذه الشركات إيرادات أعلى بنسبة 5.9 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. ومن بين الشركات الـ350 من شركات مؤشر S&P 500 التي أعلنت عن نتائجها حتى الآن، فإن 74 في المئة منها تجاوزت توقعات المحللين على صعيد ربحية السهم، كما تجاوزت إيرادات 68 في المئة من هذه الشركات التقديرات.

ولا بد من الإشارة إلى أن عدد الشركات، التي تنجح في تجاوز التقديرات على صعيد الأرباح التي حققتها يتجاوز عدد الشركات التي تمكنت من ذلك في الفترات السابقة.

الأسواق الأوروبية

أما على صعيد أسواق الأسهم الأوروبية فقد نجح مؤشر "Eurostoxx" في تحقيق مكاسب بنسبة 1.68 في المئة الأسبوع الماضي، في حين شهد سوق صرف العملات تراجع العملة الأوروبية المشتركة "اليورو" بنسبة 0.6 في المئة مقابل الدولار الأميركي، إضافة إلى النتائج المالية الإيجابية، التي حققتها الشركات الأوروبية، والتي دفعت بالمؤشر للارتفاع.

وقد ساعد تراجع اليورو والجنيه الإسترليني على بث بعض الراحة في نفوس الشركات التي تعمل على تصدير منتجاتها.

وعلى صعيد أخبار الشركات فقد نجحت شركة Infineon Technologies الناشطة في مجال قطاع صناعة البطاقات الذكية وأجهزة استشعار الترددات الراديوية لصناعة السيارات، في تعزيز موقعها الريادي في العديد من القطاعات التي تنشط بها.

وأعلنت الشركة تحقيق إيراداتها نمو بنسبة 3.4 في المئة في الربع الثاني من العام.

ومع نجاح الشركة في تحقيق هذا النمو في الإيرادات تكون قد حققت إيراداتها نمواً سنوياً بنسبة 9 في المئة منذ عام 1999، متفوقة بذلك على كل سوق أشباه الموصلات.

أما على صعيد الأرباح المالية للشركات، فإن حوالي 66 في المئة من الشركات المدرجة ضمن مؤشر MSCI أوروبا أعلنت حتى الآن نتائجها المالية للربع الثاني من العام.

ونجحت 61 في المئة من هذه الشركات في مطابقة أو تجاوز التقديرات في مجال نمو الأرباح. وقد أظهرت النتائج المالية، التي تم الإعلان عنها حتى الآن نمو أرباح الربع الثاني من العام بنسبة مذهلة وصلت إلى 22 في المئة، وفقاً لبيانات طومسون رويترز.

وكان الأسبوع الماضي شهد نشر مجموعة من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية، التي أظهرت نمو الاقتصاد في منطقة اليورو بنسبة 2.1 في المئة خلال الربع الثاني من العام في حين تراجع معدل البطالة بشكل بسيط من 9.2 في المئة إلى 9.1 في المئة، بينما بقي معدل التضخم عند مستوى 1.3 في المئة متجاوزاً توقعات المحللين، لكن أقل بكثير من المستوى المستهدف للبنك المركزي الأوروبي، والذي يعادل 2 في المئة.

المملكة المتحدة

وفي المملكة المتحدة نجح مؤشر FTSE-100 في تحقيق مكاسب بنسبة 1.90 في المئة خلال الأسبوع الماضي بعدما كان الجنيه الإسترليني قد تراجع بنسبة 1.34 في المئة مقابل الدولار الأميركي.

وعلى الرغم من هذه المكاسب، التي حققها المؤشر لكن أسهم الشركات الناشطة في قطاع البناء تراجعت خلال الأسبوع الماضي، على خلفية نشر تقرير تجاري ألقى بشكوك حول مستقبل البرنامج الحكومي "المساعدة على الشراء"، الذي يهدف إلى تعزيز نسبة ملكية المنازل بين المشترين للمرة الأولى.

وتراجعت أسهم الشركات الناشطة في قطاع البناء مثل شركة Persimmon الذي كان سهمها أكبر الخاسرين بعدما تراجع بنسبة كبيرة وصلت إلى 6 في المئة بينما تراجعت أسهم كل من Taylor Wimpey، و Barratt Development، و Bellway بين 4 في المئة و 5 في المئة.

وبدأت الحكومة إعادة النظر في البرنامج مما قد يؤدي إلى تقليص حجمه أو استبداله قبل تاريخ انتهائه والمحدد في شهر أبريل عام 2021. @Rasameel

نجح مؤشر FTSE-100 في تحقيق مكاسب بنسبة 1.90٪ خلال الأسبوع الماضي
back to top