انضم الدقيق (الطحين) واسطوانات "الغاز المسال"، إلى قائمة نقص الخدمات في مركزي الشيخ زويد ورفح، التابعين لمحافظة شمال سيناء، لتزداد بذلك معاناة نحو 100 ألف سيناوي من قاطني المركزين، اللذين يشهدان انقطاعا دائما للكهرباء والمياه، منذ نحو شهر تقريباً.

وتحدث مواطنون من مركزي الشيخ زويد ورفح مع "الجريدة" عن عدم وصول حصص الدقيق المخصصة للمركزين، للأسبوع الثالث على التوالي، لافتين إلى أن الطبيعة البدوية فرضت على الأهالي طهي الخبز في المنازل، لذلك يأخذون حصصهم دقيقاً مدعماً وليس خبزاً.

Ad

وأشار عدد من الأهالي إلى أن إغلاق الطريق الدائري جنوب مدينة العريش للأسبوع الثالث، حد من قدرة الأفراد المصرح لهم بتعبئة أسطوانات الغاز المسال على توصيلها إلى المستودعات الحكومية المنوط بها توزيع تلك الأسطوانات.

وعن رحلة معاناة الأهالي للحصول على اسطوانة غاز مسال، قال سكان محليون إنهم يضطرون إلى الذهاب إلى مركز "بئر العبد"، الذي يبعد نحو 80 كيلومترا عن الشيخ زويد - للحصول على أسطوانة غاز، وأن سكان الشيخ زويد باتوا يطهون الطعام على نيران الحطب.

بدوره، قال أحد كبار شيوخ مركز الشيخ زويد، الشيخ عارف أبوعكر، لـ "الجريدة" إنه تواصل مع محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور، الذي أكد بدوره أنه لا مساس بحصص الدقيق المخصصة للأهالي فى الشيخ زويد ورفح، وأنه وعد بحل جميع المشكلات في المركزين خلال الفترة القليلة المقبلة، فيما قال المسؤول الأول عن قطاع التموين في شمال سيناء، فتحي راشد لـ "الجريدة" إن حصص الدقيق ستصل قريباً بعد حل عدد من المشكلات الفنية بينها تأمين الممونين.

وبشأن قضية نقص الغاز، قال راشد إن كميات الغاز المسال سيتم ضخها فور فتح محطة العريش المغلقة لأسباب أمنية، وأنه تم توفير حصص إضافية من أسطوانات الغاز في محطة "بئر العبد"، حتى يتمكن الأهالي من سد احتياجاتهم مؤقتا، لافتا إلى أنه سيتم إعادة التعبئة من العريش فور فتح المحطة الواقعة على الطريق الظاهري المغلق.

يشار إلى أن مدنا عدة في شمال سيناء، تواجه خطر الإرهاب، الذي كبد قوات الجيش المصري خسائر فادحة، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث يخوض الجيش المصري حرباً ضد متشددين مسلحين، تقول مصر إنهم يعتمدون على التسلل من أنفاق تحت غزة، لكن السلطات "الحمساوية" في القطاع تنفي تلك الاتهامات.