روجينا: وافقت على «كفر دلهاب» من دون تردّد

«محمد رمضان فنان مجتهد يحافظ على نجاحه»

نشر في 08-08-2017
آخر تحديث 08-08-2017 | 00:04
روجينا
روجينا
شاركت الفنانة المصرية روجينا في مسلسل «كفر دلهاب» الذي عرض خلال السباق الرمضاني، وحقّق نسبة مشاهدة مرتفعة مع الفنان يوسف الشريف.
في دردشتها مع «الجريدة» تتحدث عن المسلسل وأسباب موافقتها عليه، إضافة إلى مسرحيتها «أهلا رمضان».
لماذا خضت السباق الرمضاني الفائت بمسلسل «كفر دلهاب» فحسب؟

اخترت التركيز في المسلسل، خصوصاً أنني كنت أسعى إلى الحضور في عمل فني لا يقلّ نجاحه عن نجاح تجربتي العام الماضي في «الأسطورة» مع محمد رمضان، ورغم أنني تلقيت عروضاً للمشاركة في أعمال عدة نجح معظمها، فإنني شعرت بأن «كفر دلهاب» سيكون له مذاق مختلف، لا سيما أنه يملك أكبر مقومات النجاح، فضلاً عن أن المفاجآت التي تتضمنها الأحداث والتي جعلتني أشعر بأنني إزاء تجربة مختلفة تستحق المغامرة، وهو ما حدث فعلاً، إذ جاءت ردود الفعل على المسلسل من الحلقة الأولى أكثر من مذهلة بالنسبة إلي رغم المنافسة الصعبة في السباق الرمضاني.

من رشحك للمشاركة في العمل؟

تحدث إليّ السيناريست عمرو سمير عاطف عن المشروع، علماً بأن ثمة صداقة قوية تجمعنا، وتعاونا سابقاً في مسلسل «بعد البداية» مع طارق لطفي، وأكّد لي أن ثمة دوراً لا يمكن لأحد غيري أن يؤديه في مسلسله الجديد من بطولة يوسف الشريف وإخراج أحمد نادر جلال. من ثم، سعدت كثيراً لأنني كنت أتمنى التعاون مع فريق عمل محترف نجاحاته كبيرة.

هل وافقت على العمل بسبب فريق العمل أم السيناريو؟

شكَّل العنصران سبب موافقتي على العمل. عندما هاتفني عمرو سمير، وصف لي مشهداً يجمعني بشيخ الغفر، ومنه علمت أنني إزاء مشروع درامي استثنائي بسبب حبكته اللافتة. عندما استلمت السيناريو وقرأته أخبرت فريق العمل بموافقتي، علماً بأن ثقة السيناريست فيّ حمّلتني أعباء نفسية عميقة، إذ كان يؤكد أنه يراهن على تقديمي الدور بصورة تقنع الجمهور.

كيف تحضَّرت لشخصية «زهرة»؟

العمل نتاج تجربة جماعية تغلّبت بالحب على الصعوبات وخرجت بالأفضل. عندما وصلني السيناريو، طُلب مني أن أضع تصوراً عن كيفية تعاملي مع الشخصية، كذلك شكلها. بناء عليه، تواصلت مع إنجي علاء التي تولّت مهمة تصميم الأزياء، وتحدثنا كثيراً في الأمر، ثم عقدنا جلسات مع المخرج أحمد نادر جلال الذي حرص على متابعة أدق التفاصيل.

ألم تجدي صعوبة في الغموض الذي تفيض به الشخصية؟

كان المخرج أحمد نادر جلال حريصاً من البداية على جلسات التحضير التي جمعته مع كل ممثل بمفرده، قبل أن ننضم إلى الجلسات الجماعية، وخلالها كونّا وجهة النظر حول الشخصية بشكل كامل، واتفقنا على التعامل معها بأسلوب السهل الممتنع، وهو ما تحقّق خلال التصوير.

انتقاد

لكن نبرة صوتك كانت مثار انتقاد كثيرين.

اتفقنا على اعتماد هذه النبرة من البداية، ذلك من أجل تأكيد سيطرة الشخصية على أهل الكفر، وإظهار قوتها وصلابتها وفي الوقت نفسه الإبقاء على إيقاعها الذي يتميز بالعصبية الهادئة لثقتها الكبيرة في نفسها.

نلاحظ أن العصبية تميِّز غالبية أدوارك الأخيرة.

لا تتشابه الشخصيات في الأدوار التي أقدمها. مثلاً، العصبية لدى ليلى مختلفة تماماً عنها لدى شخصيتي في «الأسطورة»، ما يشكِّل تحدياً بالنسبة إلي في كل تجربة جديدة.

تشابه وصعوبة

هل ثمة نقاط تشابه بينك وبين زهرة؟

«زهرة» بعيدة عني تماماً، فهي تبرر الأخطاء التي ترتكبها بمبدأ «الغاية تبرِّر الوسيلة»، وتسعى إلى تحقيق أهدافها بأية طريقة، بغض النظر إن كانت صحيحة أو لا، وما يمكن أن يسببه هذا الأمر للآخرين. أما أنا، فلا يمكن أن أحقِّق أمنية أو حلماً على حساب أشخاص آخرين وبطريقة تضرّ بهم.

ما هي أصعب المشاهد بالنسبة إليك؟

ثمة مشاهد صعبة في العمل ومفاجئة أيضاً في التحولات، مثل هدم زهرة الضريح الذي كانت تقف أمامه راجية الزواج. كان هذا المشهد صعباً ودارت حوله مناقشات موسعة بيني وبين المؤلف والمخرج قبل التصوير، ودرسته جيداً وحرصت على أن تكون التحولات الانفعالية في الشخصية متناسبة مع كل حركة تقوم بها.

كيف تعاملت مع التسريبات التي حدثت عبر مواقع التواصل وقبل نهاية العمل؟

اعتبرتها دليلاً على نجاح العمل، فالسعي إلى الوصول إلى نهاية المسلسل مع الحلقات الأولى لعرضه يؤكد أننا نجحنا في جذب انتباه الجمهور ليتفاعل معنا، والحمد لله أن النهاية لم تُكشف حتى موعد إذاعة الحلقة الأخيرة، وهو أمر يحسب لفريق العمل لحفاظه على السرية حتى اللحظات الأخيرة.

«أهلاً رمضان»

حول مسرحيتها «أهلاً رمضان» تقول روجينا: «المسرحية مستمرة للعام الثاني على التوالي، وهي تجربة مهمة بالنسبة إلي، وأنا سعيدة بنجاحها وإقبال الجمهور عليها وردود فعله الجميلة التي تبث فينا الحماسة. كذلك محمد رمضان الذي يتولى البطولة فنان مجتهد ويسعى إلى الحفاظ على نجاحه ويبذل أقصى مجهود ليكون حاضراً مسرحياً باستمرار».

«كفر دلهاب» تغلّب بالحب على الصعوبات

ثقة عمرو سمير حمّلتني أعباء نفسية
back to top