وافق البرلمان العراقي، أمس، على مقترح دمج الانتخابات المحلية مع الانتخابات النيابية، والذي أثار ضجة سابقا بين الأحزاب السياسية وقادتها.

وقال مصدر مقرب إن "مجلس النواب صوت خلال جلسته على إجراء انتخابات مجالس المحافظات بنفس موعد انتخابات مجلس النواب"، مضيفا أن "هذا المقترح قدم من اللجنة القانونية".

Ad

وأوضح المصدر أن المجلس وافق على مقترح تقدم به رئيسه سليم الجبوري خلال الجلسة، بتأجيل التصويت على المادة 37 من قانون انتخابات مجالس المحافظات، والخاصة بانتخابات مجلس كركوك.

في غضون ذلك، رد المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، جعفر الموسوي، أمس، على أطراف وصفها بأنها "أصحاب مشاريع رخيصة لا يريدون بناء دولة"، داعيا إياهم "ألا يرموا الحجر بطريق الحكماء والوطنيين لكي يأخذوا دورهم الإنساني والوطني والشرعي".

وأضاف الموسوي، في بيان، أن "العلاقات الخارجية جزء لا يتجزأ من أسلوب إدارة الدولة، حيث لا يمكن لدولة أن تنهض بطموحات شعبها واستقرار أمنها ما لم تكن قادرة على حسن إدارة ملف العلاقات الخارجية لتلك الدولة، وخصوصا مع دول الإقليم والمحيطة بها".

ولفت الى أنه "عندما يعبث العابثون بالسياسة الداخلية والخارجية للدولة، فلابد لحكماء القوم أن يتصدوا لإطفاء الحرائق التي أشعلتها التصريحات الإعلامية للمتشددين والمتطرفين وأصحاب المصالح والذيول والطبول الفارغة، فضلا عن الخلل بإدارة الملف الخارجي للبلد".

وأشار الى انه "على أثر ذلك تحرك الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر الى السعودية، وسبق في ذلك رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير الداخلية قاسم الأعرجي".

وأكد ان "الصدر عودنا ألا نلتفت ابدا الى ما يتخرصه أصحاب المشاريع الخاصة والأهداف المريضة، والذين لا يهمهم مستقبل وأمن هذا البلد، بقدر ما يهمهم مصالحهم الشخصية وأفكارهم المريضة، ولا يمكن تحقيق كل طموحاتهم غير المشروعة إلا من خلال العبث بمقدرات هذا البلد، وعزله عن محيطه والمفروض عليه جغرافيا، والمتأثر به تأثيرا مباشرا أمنيا".

وبين أنه "لا عجب أن يشكك هؤلاء القاصرون بزيارة الصدر للسعودية، لأنه يحمل هم هذا البلد وهذا الشعب الذي ابتلي بمن لا يريد الخير والصلاح والسلام له"، متابعا: "انني لا أقول ان السياسة السعودية تجاه العراق كانت على مستوى مقبول، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا يتحرك الحكماء لتصفية الأجواء لكي تعود بثمارها على البلد والشعب".

وشدد الموسوي على أن "هذا لا ينطبق على السعودية فحسب، وإنما على جميع الدول المجاورة للعراق، مع الحفاظ على سيادة البلاد، وعدم تدخل تلك الدول بشؤونه الداخلية، وفرض إرادتها في قراراته الوطنية".

وأكد أن "الجميع يعلم علم اليقين أن الصدر بجميع خطواته المباركة الإصلاحية لا ينتظر منها مصالح شخصية أو فئوية، وإنما مصلحة الوطن والمواطن، لذلك اختار أصعب السبل واعقدها برفع راية الإصلاح الشامل لبناء دولة تحترم نفسها لكي تحترمها الدول الأخرى".