شدد رئيس لبنان السابق ميشال سليمان، أمس، على ضرورة إيلاء مذكرة الاحتجاج الكويتية على "مشاركة مجموعة من حزب الله في خلية العبدلي في الكويت الاهتمام الكافي، نظرا الى أهمية العلاقة التاريخية والروابط الأخوية بين لبنان والكويت".

ودعا سليمان، خلال استقبال السفير الكويتي في بيروت عبدالعال القناعي، السلطة السياسية الى "تشكيل وفد سياسي، دبلوماسي، أمني وقضائي، لزيارة الكويت والاستماع الى ما لديها من مآخذ وأدلة وبراهين، حفاظا على العلاقة بين الدولتين وعدم التفريط فيها تحت أي ظرف".

Ad

بدوره أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن "الوحدة الوطنية التي تعززت في الفترة الأخيرة، حمت لبنان ومكنته من مواجهة الإرهاب بإرادة وطنية جامعة"، معتبراً أن "الاوضاع تتجه نحو الاطمئنان والخير".

وقال عون خلال استقباله قبل ظهر أمس في قصر بعبدا وفداً من الانتشار اللبناني، إن "الأمم المتحدة لا تقدم مساعداتها للدولة اللبنانية لتمكنها من تحمل عبء هذا النزوح، بل تقدمها بشكل مباشر إلى النازحين، مما يعتبر من أهم الصعوبات التي يواجهها لبنان حالياً، خصوصاً أنه يعيش أزمة اقتصادية نسعى دائماً وبجهود مكثفة إلى وضع حلول لها عبر تغطية العجز، الذي تعانيه المالية العامة لئلا يبقى رازحاً تحت نتائج هذه الـزمة الصعبة".

في موازاة ذلك وتزامناً مع اقتراب ساعة الصفر لانطلاق الجيش بمعركته ضد "داعش" وتحرير جرود رأس بعلبك والقاع، أكّد نواب ورسميّون دعمهم للمؤسسة العسكرية في مواجهة الإرهاب.

وقال عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى أمس: "كل اللبنانيين وراء الجيش في مواجهته للإرهاب في المناطق الحدودية، خصوصاً بعدما كان ينفذ منها إرهابيون وتكفيريون يقومون بتفجيرات إرهابية ويهددون أمن الناس في القرى الحدودية الشمالية، بالتالي هذه المعركة هي رأس المعارك وكل اللبنانيين يقفون صفاً واحداً معه".

ورأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب غازي العريضي، أمس، أن "ثمة إجماعاً على الوقوف وراء الجيش في معركته ضد إرهاب في جرود رأس بعلبك والقاع". وقال: "يجب البناء على هذا الإجماع، بالتالي تحويله إلى دعم وبناء للمؤسسات بما يجعل المواطن مطمئناً إلى وجوده في دولة ترعى حقوقه وهو يقوم بواجباته".

كما أيّد عضو "كتلة المستقبل" النائب عاصم عراجي، أمس، الجيش في معركته ضد الإرهاب. وأضاف: "خلال تواصلي مع الناس في البقاع والمناطق، لمست دعماً كبيراً للجيش في معركته ضد الإرهاب، فضلاً عن الدعم السياسي له".

في السياق، زار رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، أمس، بلدة رأس بعلبك. وفور وصوله إلى صالون كنيسة مار الياس عقد اجتماعاً استثنائيا للمكتب السياسي لـ"التيار". وأكد باسيل أن "الظروف استثنائية، فنحن اليوم استرددنا القرار السيادي اللبناني الذي لطالما غاب فترة".

وأضاف: "إنه قرار لبناني 100 في المئة وبتشجيع من رئيس الجمهورية والحكومة وتلاقى أيضاً مع احتضان الشعب، وغطاء من القوى السياسية، فنحن اليوم أمام قرار لبناني ومن يشكك فهذا يريد عرقلة القرار والمعركة لن تهدأ حتى تحرير الأرض داخل الأراضي اللبنانية، وسيخوضها الجيش اللبناني وحده وله كامل القرار".