الحسيني لـ الجريدة•: أعمل على نص جديد أعرضه في 2018

يجري حالياً المخرج علي الحسيني بروفات الحركة لمسرحية "القلعة" لفرقة المسرح الكويتي، استعداداً لتمثيل الكويت في مهرجان الخليج المسرحي للفرق الأهلية، الذي سينطلق الشهر المقبل في مملكة البحرين.

ويقول الحسيني لـ"الجريدة": "سنشارك في الدورة الجديدة من عمر مهرجان الخليج المسرحي، الذي كان من المفترض إقامته منذ عام ونصف العام، لكن بسبب الظروف المادية والأمنية لم تعقد، وتأجلت إلى العام الحالي بعد أن استقرت الأوضاع ولله الحمد، وسيقام المهرجان في الفترة من 9 إلى 15 سبتمبر المقبل، وسيشارك إلى جانب الفنان المبدع فيصل العميري في بطولة العمل الفنان عبدالله التركماني بعد أن اعتذر الفنان القدير أحمد السلمان عن عدم المشاركة لظروفه الصحية، ونحن نعمل حالياً على تجويد العرض في كل عناصره من تمثيل وسينوغرافيا وغيرها".

وأضاف "أن مسرحية (القلعة) شاركت سالفاً في مهرجان الكويت المسرحي السادس عشر، ديسمبر عام 2015، وحصدت ثلاث جوائز هي أفضل إضاءة (فيصل العبيد)، أفضل ديكور مسرحي (محمد الرباح)، أفضل ممثل دور أول (فيصل العميري)، كما قدمنا عرضاً في مهرجان الأردن المسرحي في نوفمبر 2016، كما تم اختيار العمل ضمن قائمة تضم 147 مسرحية مرشحة لمسابقة جائزة الشيخ د. سلطان القاسمي حاكم الشارقة لأفضل عرض مسرحي عربي، ثم تأهل ضمن 8 عروض للمنافسة على الجائزة وعرض العمل في 18 يناير 2017 في مهرجان المسرح العربي الـ 9 بالجزائر، وبعد ذلك تشرفت بحصولي على جائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي في نسختها الثانية، التي تقام برعاية كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في مجال الثقافة والفنون والآداب عن إخراجي لـ(القلعة)".

وحول معضلة العرض الواحد، يشير الحسيني إلى أننا: "كنا ندد دائماً، وأطلقنا على هذه العروض اليتيمة، التي تستهلك مجهوداً من العمل المضني في البروفات من 3 إلى 4 أشهر، كي تعرض ليوم واحد، بيد أن في الفترة الأخيرة بدات هذه العروض تأخذ فرصتها للعرض في أكثر من مكان في الكويت، فقدمنا (القلعة) أيضاً في احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، ونحن لن نتردد في عرض عملنا مجدداً، نتمنى الاستمرارية ليأخذ العمل حاصله من الانتشار وشرائح أخرى من الجمهور".

حضور وغياب

وعن جديده في المسرح، قال الحسيني: "أعمل حالياً على فك رموز وشيفرات نص مسرحي جديد، كي أصنع الرؤية الإخراجية، سأقدمه في مهرجان الكويت المسرحي 2018، وأنا حالياً بصدد الاجتماع مع اللجنة التحضيرية لمهرجان المسرح للشباب العربي، الذي سيقام في أكتوبر المقبل، لاختياري ضمن اللجنة الفنية للمهرجان، وسأغيب هذا العام عن التمثيل والإخراج المسرحي لكن ثمة نية لإخراج افتتاح مهرجان الكويت المسرحي 2017".

أما الأعمال التي تمنى المشاركة فيها، يلفت الحسيني إلى أنه "عندما شاهدت بعض العروض المسرحية في الكويت، تمنيت أن أجسد شخصية (حنظلة) في (حنظلكم واحد) للمخرج عبدالعزيز النصار، ودور الممثل علي كاكولي في (راديكاليا) للمخرج علي البلوشي، ومسرحية (حاول مرة أخرى) للمخرج د. مبارك المزعل، ودور الممثل علي الحسيني في "ريا وسكينة" للمخرج أحمد العوضي أما على الصعيد العربي "مقامات علول" للمخرج مرعي الحليان، و(المجنون) عن جبران خليل جبران، للمخرج التونسي توفيق الجبالي".

ونفى الحسيني أن يكون مقلاً في الأعمال الفنية وقال: "على مستوى الدراما التلفزيونية لست مقلاً، لكن الموضوع رهن المنتجين، أقدم نفسي في أعمالي التي أشارك فيها بالمهرجانات المسرحية وقد مثلت في آخر عملين مسرحيين مع المخرج سامي بلال في (من قال ماذا؟) ونصار النصار في (السوق) وفي المسرح الجماهيري مع النجم طارق العلي في (بخيت وبخيته)، أما في مجال الإخراج لم يستعن بي المنتجون رغم أن معظمهم زملاء وأصدقاء"

وعن حلمه، يقول الحسيني: "أتمنى أن تأخذ الثقافة حيزها الحقيقي ووضعها في البلد، فما يحزنني أن أرى ما يطلق عليهم (فاشنيستا) أو مهرجي مواقع التواصل الاجتماعي يأخذون دور رجال الثقافة والأدب والفن، لابد من نفضة ثقافية، لأنها ثقافة الشعوب تقاس بالثقافة والفن".