على أنغام موسيقى الراي ذات الإيقاع النابض، وصوته القوي، أشعل الشاب خالد أركان الملعب الروماني في "صور" بجنوب لبنان، مقدما واحدة من السهرات التي ستبقى خالدة في الأذهان، في مهرجانات صور الدولية.

وأطل الشاب خالد على الجمهور من خلف الأعمدة الرخامية، متألقا بصحبة موسيقى صاخبة وأضواء باهرة، وأذهل الحضور القادمين من أنحاء لبنان وخارجه أيضا.

Ad

وعلى مدى ساعتين متواصلتين، قدم الشاب خالد، ذو الـ57 عاما، مجموعة من الأغاني التي لاقت شهرة عالمية مثل "عايشة" و"وهران" و"عبدالقادر" و"الشابة" و"سي لا في" و"ديدي"، إضافة إلى باقة من أغانيه الحديثة والقديمة المستوحاة من التراث الجزائري وموسيقى الراي.

وتفاعل الجمهور كثيرا مع أغنية "أنا العربي"، التي يعدد فيها كل الدول العربية.

وقال الشاب خالد، في تصريح صحافي، إن "لبنان هو الذي اختارني، ورسالتي تحمل الحب والفرح".

ومثل كثير من الموسيقيين الجزائريين، غادر الشاب خالد الجزائر إلى فرنسا، وأصبح نجما عالميا مع النجاح الكبير الذي حققته بعض أغانيه، في تسعينيات القرن الماضي.

ويعد الشاب خالد أشهر من أتى بموسيقى الراي إلى الساحة العالمية، ويشعر جمهوره بسعادة غامرة لمجرد رؤيته يغني على المسرح، خصوصا أغنيتي "عايشة" و"ديدي"، التي مضى على صدورها أكثر من 20 عاماً.

وعبر الجمهور اللبناني، الذي تفاعل بشدة مع الشاب خالد، عن سعادته الغامرة بالحفل الذي نظم في إطار مهرجانات صور الدولية، وعلى هامش الحفل أكد الشاب خالد أن ثمة دويتو مع فنانة لبنانية، والعمل مستمر لتسجيله، لافتا إلى إعجابه وعشقه لجارة القمر فيروز، التي استمتع بأغنيتها الأخيرة وراهن على أنها ستكتسح العالم.

يذكر أن مهرجانات صور الدولية انطلقت هذا العام في يوليو الماضي، تحت شعار "صور بين الذاكرة والحلم"، ونُظمت تلك المهرجانات أول مرة عام 1996. ورغم المخاوف الأمنية في لبنان يقول منظمو مهرجانات صور إنها ستستمر.