بعد التخصص طويلاً في التواصل مع أرواح الغابة وتحضير جرعات حب سحرية، طوّر النساك التايلنديون أساليبهم للتكيّف مع التقنيات الحديثة وباتت الهواتف الذكية وشبكة الإنترنت حليفاً أساسياً لهم.

بعينين شاخصتين على شاشة الهاتف المحمول، يقول روسي تون بصوت رخيم "قبل نهاية الشهر ستتعرضون لحادث". ويغتنم الرجل البالغ 57 عاماص الفرصة لعرض جلسة "لجلب الحظ" بهدف إبعاد هذا المصير الأسود.

Ad

ويخرج هذا الناسك المعاصر مجموعة من المساحيق والصلوات للبدء بطقوسه محاطاً بتماثيل بوذا ودمى عشرات الأغراض المصنفة بأنها مقدسة.

وتُنقل هذه المراسم مباشرة عبر خدمة "فيسبوك لايف" ويتابعها المئات من أتباع تون الموجودين بأكثريتهم خارج تايلند.

وتقول آن ليو التي تصور المشهد "زبائنه وطلابه يريدون رؤية ذلك. هم يطلبون ذلك"، في وقت يتفاعل المتابعون وراء شاشاتهم عبر إرسال الرموز التعبيرية خلال البث المباشر.

تون الموظف السابق في مصرف هو في موقع طليعي لجيل جديد من النساك في بلد يُعرف شعبه بالتطيّر الشديد ويضم عشرات السحرة والمشعوذين وعلماء الفلك.

ويستخدم تون "فيسبوك" وخدمة "لاين" للرسائل الفورية بهدف الترويج لخدماته وهو يتلقى طلبات كثيرة من الخارج خصوصاً من هونغ كونغ وتايوان والصين وماليزيا وسنغافورة.