مع تلقيه تحذيراً روسياً من مواجهة محتملة، شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، هجوماً جديداً على وسائل إعلام تنتقده بشدة، مكذباً استطلاعات تشير إلى تدني شعبيته.

وكتب ترامب، في تغريدة من نيوجيرسي، «الإعلام الكاذب يرفض أن ينشر نجاحي خلال الأشهر الستة الأولى، مثل تحسن الاقتصاد والوظائف والأمن العسكري والحدودي وداعش وعصابات إم إس 13»، مضيفاً: «نيويورك تايمز الفاشلة نشرت توقعات خاطئة عني، منها فوزي في الانتخابات، واعتذرت... غباء!».

Ad

وكذّب ترامب الاستطلاعات التي أشارت إلى تراجع شعبيته، قائلاً: «شعبية ترامب أكبر وأقوى من قبل، بغض النظر عن الاستطلاعات الكاذبة، انظروا إلى المسيرات في بنسلفانيا وأيوا وأوهايو وويست فيرجينيا».

وأشار إلى أن فبركة قصة تواطؤ حملته مع روسيا، والارتفاع المهيب للمؤشرات المالية والقوى العسكرية والوظائف وغيرها، جعلت قاعدته الشعبية أقوى.

وأضاف: «من الصعب عليهم تصديق أن قاعدة ترامب أقوى بوجود أخبار كاذبة تبث على مدار الساعة على سي إن إن، وإي بي سي، وإن بي سي، وسي بي إس، ونيويورك تايمز، وواشنطن بوست».

كما شن هجوماً عنيفاً على السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال، الذي قال إن «ترامب يحاول تسييس وزارة العدل»، متهماً إياه بتزييف بطولاته في حرب فيتنام، وأنه بكى كالأطفال عندما تمت مواجهته، وأن «شخصاً مثله لا يحق له التعليق على الموضوع».

وبعد إبلاغ وزير الخارجية ريكس تيلرسون نظيره الروسي سيرغي لافروف بأن تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلق حالة خطيرة من عدم الثقة، وأن واشنطن تنظر حالياً الرد على قرار الكرملين تقليص بعثتها الدبلوماسية، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من وصول الأمور بين البلدين إلى مستوى المواجهة.

وأكد ريابكوف أن بلاده ستعمل على تقليل الأضرار في العلاقات الثنائية، معتبراً أن العقوبات الأميركية الأخيرة ضد روسيا ستؤدي إلى عواقب طويلة الأمد يصعب التخلص منها.