• كيف ترى مستقبل تصدير المحاصيل الزراعية في ظل تعدد الشكاوى الدولية منها؟
- المحاصيل المصرية تتمتع بسمعة جيدة، بدليل أننا نصدر كميات كبيرة منها إلى العديد من دول العالم، وإذا كانت بعض الأزمات طفت على السطح مؤخراً، فهي مجرد أزمات "مؤقتة" نسعى إلى حلها، وبالفعل تم وضع ضوابط صارمة لتفادي قرارات حظر بعض الدول للمحاصيل الزراعية المصرية.• هل لك أن تطلعنا على بعض هذه القرارات؟
- الوزارة اشترطت على المصدرين ضرورة استخراج شهادة من "المعامل المركزية المصرية"، تثبت خلو المحاصيل من المبيدات والأسمدة الزراعية والعناصر الضارة، إلى جانب التأكد من مُطابقة المحاصيل للمواصفات العالمية، وهناك عقوبات رادعة تم وضعها لمخالفي تلك الشروط.• ماذا عن خطة الوزارة لحماية الأمن الغذائي لمصر؟
- للأسف نحن نتحرك في رقعة زراعية محدودة، لا تزيد على 9 ملايين فدان منذ سنوات، والمساحة الزراعية الحالية لا تتناسب مع النمو السكاني الهائل في مصر، لكن هناك خطة وضعتها الوزارة تستهدف التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، خاصة الزيتية، واهتمام الوزارة بتلك المحاصيل يتبلور في "التوسع الأفقي والرأسي" في زراعتها، إلى جانب الاعتماد على بذور عالية الجودة تتناسب مع الظروف البيئية من ارتفاع درجة الحرارة ونقص المياه.• هل لك أن تطلعنا على نتائج تلك الاستراتيجية؟
- بالفعل زاد إنتاج محصول القمح هذا العام للفدان الواحد، حيث وفر الفدان 19.2 أردبا (الأردب 150 كيلوغراما)، في حين كان إنتاج الفدان الواحد خلال الفترة الأخيرة من 8 إلى 9 أرادب، وهو ما يعتبر ضعف الإنتاج، وبالنسبة لمحصول الأرز فقد تم استنباط أصناف جديدة عالية الجودة وشحيحة في استخدام المياه وتتحمل الجفاف وتعطي إنتاجية عالية من 5 إلى 6 أرادب للفدان الواحد.• لكننا مازلنا نتصدر قائمة أكبر مستوردي القمح في العالم؟
- نحن نعاني من أن الرقعة الزراعية ما زالت محدودة في حين أن النمو السكاني مرتفع، لكن مع تبني القيادة السياسية خطة زراعة المليون ونصف المليون فدان كمرحلة أولى، تستكمل بـ4 ملايين فدان فستحدث انفراجة قوية وسوف نتمكن من تقليل الفجوة الاستيرادية.• ماذا عن آخر الجهود المبذولة لإتمام مشروع زراعة المليون ونصف المليون فدان؟
- تم طرح المرحلة الأولى وهي نصف مليون فدان والوزارة من جانبها قدمت الدراسات الفنية المتعلقة بها من حيث تحديد المساحات التي سوف يتم زراعتها في عدة محافظات، وكذلك تحديد أنواع المحاصيل ونوع الري المستخدم.• ما الجديد في مشروع توفير العجول ونحن على أبواب عيد الأضحى؟
- الوزارة خصصت قيمة إجمالية لمشروع تربية عجول البتلو بقيمة 300 مليون جنيه، بهدف ضخ المزيد من العجول المذبوحة بالتزامن مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، إلى جانب حرص الوزارة على حماية الثروة الحيوانية والعمل على تطويرها من خلال تحصينها من الأمراض الفيروسية، والوزارة قدمت في الوقت الحالي قروضاً بـ100 مليون جنيه، لمن يرغب في العمل بتربية العجول.• لماذا لجأت وزارة الزراعة إلى استصدار فتوى من دار الإفتاء لتصدير "الحمير" للخارج؟
ـ أحد المصدرين تقدَّم بطلب للجنة العلمية التابعة للهيئة "العامة للخدمات البيطرية" للموافقة على تصدير الحمير، ولكن تدخل الإعلام وعدد من نواب البرلمان، الأمر الذي صنع أزمةً تتعلق برفض البعض لتصدير الحمير، لذا اتجهنا إلى دار الإفتاء، للفصل في ذلك، والتي بدورها أجابت بأنه "لا مانع".