«الحشد» يخسر 36 مقاتلاً على الحدود ويتوعد واشنطن
مقتل 7 إيرانيين قرب التنف بينهم قائد استراتيجي... و«داعش» يتبنى
تلقت ميليشيا الحشد الشعبي العراقية أقوى ضربة منذ وصولها إلى الحدود السورية، أواخر مايو الماضي، بخسارتها ليل الاثنين - الثلاثاء العشرات من عناصرها، في هجوم اتهمت القوات الأميركية المنتشرة في قاعدة التنف بتنفيذه، قبل أن يتبناه تنظيم داعش.وأصدرت «كتائب سيد الشهداء»، المنضوية تحت مظلة «الحشد»، والمدعومة من إيران، بياناً أكدت فيه مقتل 36 من أعضائها وإصابة 75، جراء استهدافهم بصواريخ ذكية، محملة الجيش الأميركي عواقب هذا العمل، وتعهدت بالرد عليه.وقالت الكتائب: «بعد أن أعلنت قوات الطاغوت الأميركية أن الحدود العراقية السورية خط أحمر، لا يجب لقوات الحشد الشعبي أو غيرها الاقتراب منه، قامت صباح الاثنين بقصف شديد لمواقع مجاهدينا على الجهة المقابلة لعكاشات»، غربي العراق، مضيفة أن «الأميركيين زعموا قصف مواقع مفترضة لداعش بالمدفعية الذكية، وكنا نعلم أنهم يستهدفوننا نحن أبناء الحشد الشعبي وأبناء المرجعية».
واتهم الأمين العام للكتائب أبو آلاء الولائي، في مقابلة مع «تسنيم» الإيرانية، الولايات المتحدة وتنظيم داعش، بشن هجوم منسق على قواته، مشيراً إلى مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري، بينهم قائدهم الاستراتيجي الرئيسي حسين قمي.وإذ توعدت الكتائب بعدم السكوت عن الهجوم، داعية «الحكومة العراقية إلى فتح تحقيق كبير في هذا العمل الدنيء»، نفت قوات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، شن أي ضربات جوية في هذه المنطقة، مؤكدة أن هذه المزاعم «غير صحيحة».وبينما رفضت وزارة الدفاع العراقية الهجوم، الذي وقع قرب «التنف»، حيث استهدفت القوات الأميركية، سابقاً، الفصائل المدعومة من إيران مرتين، دفاعاً عن حلفائها في المعارضة المعتدلة، أعلن «داعش»، في بيان تناوله أنصاره على مواقع الإنترنت، مسؤوليته عن الهجوم، مؤكداً أنه استولى على مركبات مدرعة وأسلحة وذخيرة.وتدخل الحملة، التي تقودها الولايات المتحدة لدحر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية، هذا الأسبوع، عامها الرابع، في ظل قناعة «البنتاغون» بحتمية هزيمة الجهاديين.