أزمة تسريب الألبومات تهدّد عرش المطربين... وخسائر بالجملة
لا يخلو موسم غنائي من ظاهرة تسريب الأغاني الجديدة، رغم إجراءات عدة تلجأ إليها الشركات المُنتجة، سواء قانونية أو غيرها.
وتبقى «القرصنة» أحد أبرز العوامل التي تهدد صناعة الموسيقى وسوق الألبومات في مصر وتثير جدلاً واسعاً في الشارع الفني.
وتبقى «القرصنة» أحد أبرز العوامل التي تهدد صناعة الموسيقى وسوق الألبومات في مصر وتثير جدلاً واسعاً في الشارع الفني.
تسرّب ألبوم المُطرب رامي صبري كاملاً قبل طرحه بأيام قليلة، إذ فوجئ النجم المصري بأغانيه تذاع عبر الإنترنت، ما أصاب فريق العمل بكثير من الخسائر.أثار التسريب غضب صبري واتهم شركة اتصالات شهيرة بالأمر، وعبَّر عن استيائه عبر صفحته على «فيسبوك»، قائلاً: «للأسف، اشتغلنا على الألبوم سنة ونصف السنة بتفاصيله من تسجيل وكلمات وألحان، وسافرنا إلى تركيا ليكون التسجيل مختلفاً، ودفعنا نقوداً أكثر طمعاً بنوعية أكثر جودة، فضلاً عن المكساج مرات عدة، وتعب فريق العمل، والماستر كله خارج مصر محاكاة لنوعية الماستر في الخارج، وإعادته مرات عدة للوصول إلى النتيجة التي نريد. ثم بعد ذلك كله، تسرّب الشركة الألبوم بنوعية رديئة جداً بكل بساطة».وأضاف: «ذلك كله لوضع voice over «حصرياً» ماذا أفعل، أترك الموسيقى؟ أترك الغناء. ماذا أفعل؟ ربنا ينتقم منكم».
ويضم ألبوم «الراجل» 12 أغنية تعاون فيها رامي مع عدد من الشعراء، من بينهم أمير طعيمة، وتامر حسين، وأحمد علي موسى. سُجِّلت الأغاني في أستوديوهات Babajim في تركيا، ونُفِّذ الديجتال ماستر تحت إشراف المهندس أمير محروس.في السياق نفسه، اشتعلت أزمة بين تامر عاشور و«مزيكا» بسبب تسريب معظم أغاني ألبومه الجديد «خيالي». ولكن الشركة أكّدت في بيان أنها لم تطرح الألبوم فى الأسواق بعد، وفعلاً اتخذت إدارة الشؤون القانونية فيها إجراءات تجاه المواقع التي أذاعت الأغاني، وتعد عريضة دعوى ضد إحدى شركات الاتصالات التي بثت إعلانين بصوت عاشور من دون أخذ موافقة رسمية من «مزيكا»، فضلاً أنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد الفنان المصري تمنعه من إحياء أية حفلات يقدِّم فيها الأغاني التي أنتجتها الشركة من دون الرجوع إليها.بدوره، علّق المُطرب المصري عاشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنه لم يوقِّع من الأساس مع شركة بهذا الاسم وأن الألبومين الأخيرين «عشت معاك حكايات» و«خيالي» صدرا مع شركة أخرى. من ثم، فإن الأخبار الصادرة من «مزيكا» كاذبة، متمنياً من الصحافة تحري الدقة والاستعلام من إدارة الفنان قبل نشر أي خبر. كذلك بيّن أن كل علاقته بالشركة ترجع إلى أنها عرضت عليه توقيع ثلاثة ألبومات أكثر من سبع مرات خلال شهرين متتاليين ولكنه رفض العقد. ولم يسلم «الهضبة» عمرو دياب من هذه الظاهرة عبر تاريخه الطويل، ورغم أنه حافظ على سرية ألبومه المُنتظر «معدي الناس»، بعدما تعامل بذكاء مع تسريب بعض أغانيه بطرحها مُبكراً على قناته على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، جاء تسريب «معدي الناس» من كلمات أسامة مصطفى وألحان سامر أبو طالب وتوزيع أسامة الهندي.ألبوم «معدي الناس» يعود بدياب إلى الجمهور بعد «أحلى وأحلى» ومن المُنتظر التعاون بينه وبين الشاعر الغنائي بهاء الدين محمد، بعدما انقطع منذ ست سنوات بسبب خلافات كثيرة نشبت بينهما في الفترة الأخيرة.
رأي النقد
تقول الناقدة الموسيقية ياسمين فراج إن أزمة القرصنة مشكلة مُزمنة لا نرى خطوات لردعها، بل تتفاقم مع مرور الوقت نظراً إلى تطور التكنولوجيا والأجهزة الحديثة، ويتعاظم تأثيرها السلبي في الألبومات الغنائية، ما يؤدي إلى تقاعس كثير من المنتجين عن خطوة الإنتاج خوفاً على نفقاتهم من الخسارة.هل تؤثر قرصنة الأغاني وتسريبها في المطرب أكثر من المُنتج؟ تقول الناقدة إن التأثير الأقوى يقع على الشركة المنتجة، وتكمن المشكلة في نوعية الأغاني المسربة السيئة.وتناشد الناقدة الموسيقية من يتسبب في ذلك سواء كان التسريب مقصوداً أو غير مقصود بالتقليل من هذه الظاهرة لأنها تعتبر أصل الكساد في مبيعات الألبومات.
تامر عاشور أكّد أنه لم يتعامل يوماً مع شركة «مزيكا»