أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر، أنور الحساوي، أن الجمعية تقدم أعمالا إنسانية وإغاثية في كل بقاع العالم المتضررة من الكوارث، لافتا إلى أن أعمال الجمعية الخيرية شهدت توسعاً كبيراً خلال الفترة الأخيرة.

وذكر الحساوي، في كلمة له ظهر أمس، على هامش ختام أعمال نادي المتطوع الصغير بحضور عدد من مسؤولي الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لدول مجلس التعاون، أن جمعية الهلال الأحمر أصبحت عنوانا للخير والعطاء على مستوى العالم، وأن أعمالها امتدت إلى معظم البلدان خاصة فى حالة الكوارث والأزمات، سواء الطبيعية كالزلازل والفيضانات والحرائق أو الحروب والأوبئة.

Ad

وأوضح أن الجمعية أسهمت في إنقاذ الآلاف من البشر في كل من إندونيسيا وباكستان ونيبال والفلبين والصومال واليمن والعراق وسورية ولبنان، فضلا عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

العطاء والتفاني

وأشار الحساوي إلى أن الهدف الرئيس لنادي المتطوع الصغير هو غرس حب العمل التطوعي في النشء من خلال تنمية قدراتهم على العطاء والتفاني في خدمة الإنسانية، ليكونوا قادرين على التصرف في الأزمات من خلال الإسعاف الأولي والاعتماد على النفس وتنمية الشخصية.

وقال إن الجمعية فتحت أبوابها طوال شهر كامل أمام المتطوعين الصغار لتدريبهم على الإسعافات الأولية والخدمة التطوعية والثقافة الصحية والتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار "جيل بعد جيل لخدمة الإنسانية"، وذلك في نادي المتطوع الصغير بمقر الجمعية في منطقة الشويخ.

وأشاد بنجاح نادي المتطوع الصغير في تدريب الأطفال على كيفية الاعتماد على النفس ومساعدة الآخرين ومبادئ الحركة الدولية وتقديم المساعدة للناس، بغض النظر عن جنسهم ولونهم ودينهم وتدريبهم على الإسعافات الأولية، لافتا إلى أن الجمعية عملت على تنفيذ البرامج والأنشطة الهادفة للشباب والأطفال في مجال الإغاثة والعمل الانساني.

وأضاف أن النادي يعد خطوة إلى الأمام في طريق تنمية المهارات المهنية لأطفال الجمعية التي يطمحون بأن يكونوا البذرة الطيبة لنشر وترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، مشيرا إلى أن الجمعية تقدر شجاعة المتطوعين والعاملين بالحقل الانساني الذين يعملون لتلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين والنازحين وهم يدركون هذه المخاطر والتحديات الهائلة التي يواجهونها في ظل الظروف الصعبة في الحقل الميداني.

العمل الإنساني

من جانبها، أكدت الناشطة السعودية هوزان الزهراني أن مقومات العمل الإنساني والتطوعي في الكويت بلغت مستوى رفيعا، إذ حظيت باهتمام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد. وقالت إن جمعية الهلال الأحمر الكويتية تقدم الدعم الكبير للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، لافتة إلى أنه حينما طلبت المنظمة العربية للهلال الأحمر دعم اللاجئين السوريين في تركيا وجزر القمر كانت جمعية الهلال الأحمر الكويتية أولى الجمعيات السباقة في تقديم الدعم.

وأضافت الزهراني أن بروز الجمعية في العمل الإنساني والتطوعي جعلها من أولى الجمعيات المؤمنة بدور الإنسان الكويتي في حالة الأزمات، مساهمة في غرس قيم التضحية والإيثار وروح العمل الجماعي بنفوس الناشئة في مراحل مبكرة.