كشف مسؤول وحدة الآليات العسكرية الثقيلة بالجيش العراقي المقدم مهدي الخفاجي، أمس، عن إنشاء قاعدة أميركية عسكرية قرب قضاء تلعفر في محافظة نينوى شمال غرب العراق.

وقال الخفاجي، إن "إنشاء القاعدة جاء بموجب مشاورات جرت بين قوات أميركية وعراقية الجمعة الماضية، في منطقة "زمار" غرب الموصل"، مشيراً إلى أن "الفرق الفنية والهندسية أتمّت أكثر من 50 في المئة من أعمال إنشاء القاعدة".

Ad

وبين أنه من المقرر استخدام القاعدة العسكرية في الإشراف على عمليات تحرير قضاء تلعفر من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي"، لافتا إلى أن "قوات أميركية خاصة ومستشارين وصلوا بسيارات مصفحة إلى مكان القاعدة، وتمركزوا فيه".

من جهته، قال الضابط في قيادة عمليات نينوى التابعة للجيش العقيد أحمد الجبوري، إن "إنشاء القاعدة يعزز الآراء حول تحرك القوات العراقية تجاه تلعفر"، موضحا أن "العمل في القاعدة منصب الآن على تهيئة مدرج لهبوط وإقلاع الطائرات الحربية، التي من المحتمل أن توفر الدعم اللوجستي خلال العملية".

وأشار الجبوري إلى أن "الكثير من القطعات العسكرية البرية المشتركة أخذت بالتوافد، على نطاق واسع، باتجاه قضاء تلعفر"، مبينا أن "نحو 30 دبابة، و190 سيارة مدرعة، و100 جرافة، و200 مدرعة كاسحة للألغام، وأكثر من 500 مركبة مصفحة نوع همر، ومعدات أخرى، ستشارك في تحرير تلعفر من سيطرة داعش".

في سياق آخر، كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الأول، عن خطة لإجراء تحقيق واسع ومفصل في قضية سقوط الموصل بيد "داعش".

وقال العبادي في مؤتمر صحافي في بغداد، "إن سقوط الموصل هدد وجود العراقيين وكاد يتسبب في كارثة لا يمكن تخيلها"، متسائلا ماذا كان سيحصل لو نجح داعش في إسقاط بغداد والوصول الى جنوب العراق.

وأوضح "لابد من خطأ كبير تسبب في هذا الأمر، أين ذهب كل ما بنيناه كيف تمكن داعش بغفلة من الزمن أن يهدد العراق وينشر الرعب"، لافتا الى أن بلاده لابد أن تستفيد من "درس سقوط الموصل ومن دروس استعادتها بعد ذلك".

وأضاف العبادي: "لديّ خطة لإجراء تحقيق أوسع يشمل كل الجوانب الأخرى كالسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تسببت في وقوع هذا الأمر"، متعهداً بطرح خطة التحقيق بعد الانتهاء كليا من العمليات العسكرية ضد "داعش" وتحرير باقي المدن العراقية الخاضعة له.

وكان البرلمان العراقي أجرى في وقت سابق تحقيقاً حول سقوط الموصل، إلا أنه لم يصل إلى نتائج محددة بسبب خلافات سياسية بين أعضاء اللجنة المكلفة بالتحقيق.

في السياق، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، الحكومة الى وقفة جادة لإبعاد "المنتفعين والفاسدين والطائفيين" عن إعمار المناطق المحررة من قبضة تنظيم "داعش".

وقال الصدر في رد على سؤال لوفد من أهالي الموصل بشأن إعمار محافظتهم، "نعم، لقد سالت لعاب الفاسدين على الموازنات التي أطلقت لإعمار مناطقكم ليسرقوا منها فوق ما سرقوا من ذي قبل، وهذا جل همهم ولن يلتفتوا إلى معاناتكم على الإطلاق