صدمت سيارة، صباح أمس، عسكريين مشاركين في عملية «سانتينال» لمكافحة الإرهاب، في ضاحية شمال غرب باريس، مما أدى إلى وقوع ستة جرحى، وأعلن القضاء المختص بمكافحة الإرهاب فتح تحقيق، وتوقيف منفذ الهجوم.

وبينما أوضحت وزيرة الجيوش فلورانس بارلي أن «المصابين الستة من فوج بلفور 35 للمشاة، ثلاثة منهم إصاباتهم أكثر خطورة، من دون أن تكون حياتهم في خطر»، مطالبة بـ«أكبر قدر من الحزم ضد هذا العمل الجبان»، أكدت أن هذا العمل «لا يوهن إطلاقاً من عزيمة العسكريين في صيانة أمن الفرنسيين».

Ad

ووقع الهجوم قرابة الساعة 8:00 (6:00 بتوقيت غرينتش) في وسط منطقة لوفالوا بيريه، وتمكن السائق من الفرار بسيارته، بحسب شرطة باريس. لكن مصدراً مطلعاً على التحقيق أفاد، في وقت لاحق، بأنه تم توقيف منفذ الهجوم، بينما كان يقود السيارة التي استعملها في الدهس، على الطريق العام، في اتجاه شمال فرنسا.

وقال مصدر قضائي، إن الشرطة أطلقت النار مرات عدة، عندما حاول الرجل المولود عام 1980 الفرار، مما أدى إلى إصابته بجروح.

وفتح قسم مكافحة الإرهاب في النيابة العامة في باريس تحقيقاً «مرتبطاً بمنظمة إرهابية»، في «محاولة قتل أشخاص يمثلون السلطات العامة».

وتحدثت إدارة مقاطعة «أو دو سين» التي تقع فيها المدينة عن «عمل متعمد على ما يبدو»، بعد أربعة أيام على محاولة تنفيذ هجوم على جنود من عملية «سانتينال»، أمام برج إيفل في باريس.

ووقعت العملية قرب ثكنة عسكرية في وسط لوفالوا بيريه، بحسب ما أوضح باتريك بالكاني، رئيس بلدية هذه الضاحية «الهادئة والآمنة» التي لم «تشهد يوماً أي حادث».

وفرضت القوى الأمنية حزاماً أمنياً في المكان، ومنعت الناس من الاقتراب، وانتشر عشرات العناصر من الشرطة والجنود عند أسفل المبنى، الذي يضم الثكنة والمؤلف من 12 طابقاً ويطل على حديقة عامة.

ويوجد في الطابق الأرضي للمبنى مقر للعسكريين العاملين في إطار عملية «سانتينال»، التي تقررت بعد اعتداءات يناير 2015، وتهدف إلى حماية المواقع الحساسة، مثل المراكز الدينية والأماكن العامة، وهي تنشر سبعة آلاف جندي على الأراضي الفرنسية، نصفهم في منطقة باريس.

وتشهد فرنسا منذ يناير 2015 موجة من الاعتداءات، نفذها مسلمون متطرفون، وأوقعت 239 قتيلاً، واستهدف آخرها، بصورة خاصة، قوات الأمن في مواقع ذات قيمة رمزية.