سادت الأسواق العالمية مخاوف بعد زيادة حدة التصريحات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية عقب تهديد ترامب لبيونغ يانغ بنيران لم يشهدها العالم لترد حكومة كيم يونغ أون مهددة بشن هجمات صاروخية على جزيرة "غوام" التابعة للولايات المتحدة في المحيط الهادئ.

وانخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات الأربعاء متأثرة بمخاوف جيوسياسية عقب اشتداد لهجة التصريحات والتهديدات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

Ad

وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي 36 نقطة إلى 22048 نقطة، بعد أن بلغت خسائره حوالي 70 نقطة، كما تراجع مؤشر "ناسداك" (- 18 نقطة) إلى 6352 نقطة، في حين تراجع مؤشر "S&P" الذي يضم 500 شركة (- حوالي نقطة واحدة) إلى 2474 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، ارتفع سهم "آبل" (AAPL.O) بنسبة 0.6 في المئة إلى 161.06 دولارا، مسجلا إغلاقا قياسيا جديدا.

وارتفع مؤشر الدولار خلال تعاملات امس مع ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية أميركية ومتابعة تطورات الأوضاع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

ملاذات آمنة

وخلال تداولات أمس الأول تراجع الدولار على نطاق واسع أمام معظم العملات الرئيسية مع لجوء المستثمرين للملاذات الآمنة، عقب تزايد حدة التوترات السياسية بين البلدين

وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المئة خلال تداولات أمس، عند 93.728، فيما انخفض اليورو مقابل العملة الأميركية بنسبة 0.3 في المئة إلى 1.1729، عند الساعة 11:34 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة.

كما تراجع اليورو مقابل الين الياباني بنسبة 0.34 في المئة إلى 129، وكذلك انخفض اليورو أمام الجنيه الإسترليني بنسبة 0.09 في المئة إلى 0.9، في حين انخفض الدولار هامشياً مقابل الين الياباني بنسبة 0.08 في المئة إلى 110.

وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 0.7 في المئة أو حوالي 3 نقاط إلى 380 نقطة.

وتراجع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (- 44 نقطة) إلى 7498 نقطة، كما انخفض مؤشر "كاك" الفرنسي (- 73 نقطة) إلى 5145 نقطة، في حين تراجع مؤشر "داكس" الألماني (- 138 نقطة) إلى 12154 نقطة.

وانخفضت الأسهم ذاتها في مستهل التداولات أمس، مواصلة تأثرها بالمخاوف الجيوسياسية في ظل تبادل تصريحات التهديد والوعيد بين واشنطن وبيونغ يانغ التي انطلقت الثلاثاء.

انخفاض «الصناعي»

وفي بداية الجلسة، تراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 0.30 في المئة إلى 379 نقطة، عند الساعة 09:11 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.

وانخفض مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.75 في المئة إلى 7441 نقطة، وهبط مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.15 في المئة إلى 12134 نقطة، فيما تراجع المؤشر الفرنسي "كاك" بنسبة 0.15 في المئة إلى 5137 نقطة.

وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة، أمس، انخفاض الإنتاج الصناعي في فرنسا بنسبة 1.1 في المئة خلال يونيو، مقارنة بتوقعات أشارت إلى انخفاض نسبته 0.5 في المئة فقط.

وفي آسيا، استقرت الأسهم اليابانية في نهاية التداولات مع ارتفاع هامشي للين مقابل الدولار، وبعدما تراجعت أمس الأول إلى أدنى مستوياتها منذ 31 مايو بضغط من المخاوف الجيوسياسية التي عززت اتجاه المستثمرين نحو الأصول الآمنة.

وفي نهاية الجلسة، انخفض مؤشر "نيكي" الياباني بنحو 9 نقاط إلى 19729 نقطة، فيما تراجع مؤشر "توبكس" بأقل من نقطة واحدة إلى 1617 نقطة.

وارتفعت العملة اليابانية مقابل الدولار بنسبة 0.10 في المئة إلى 109.98 ينا، عند الساعة 09:41 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، وعادة ما يشكل ارتفاع الين ضغطا على أسهم الشركات المصدرة.

عيد «الجبال»

وتشهد اليابان عطلة نهاية أسبوع تمتد لثلاثة أيام، حيث ستبدأ من اليوم الجمعة الذي يتزامن مع ذكرى عيد "الجبال"، على أن تعاود بورصة السندات والأسهم العمل يوم الاثنين القادم.

وأظهرت البيانات الصادرة أمس، انخفاض طلبيات الآلات الأساسية بنسبة 1.9 في المئة خلال يونيو، بعدما سجلت تراجعا بنسبة 3.6 في المئة خلال مايو، ومقارنة بتوقعات أشارت إلى نمو قدره 3.6 في المئة.

من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 2.6 في المئة خلال يوليو، من 2.2 في المئة في يونيو، ومقارنة بتوقعات أشارت إلى نمو نسبته 2.4 في المئة فقط.

في المقابل، انخفضت الأسهم الصينية في ختام التداولات للجلسة الثانية على التوالي، بضغط جزئي من عمليات جني الأرباح، علاوة على خسائر القطاع المالي التي انتشرت على نطاق واسع في الأسواق الآسيوية خلال تعاملات أمس.

وفي نهاية الجلسة، انخفض مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 0.40 في المئة إلى 3261 نقطة.

وجاءت خسائر الأسهم الصينية متزامنة مع تراجع بالأسواق العالمية من جراء الضغوط التي تشكلت أخيرا من جراء حرب التصريحات الحادة بين واشنطن وبيونغ يانغ وتهديد كل منهما للآخر.

مكاسب قوية

ويرى محللون أن ارتفاع السعر المرجعي اليومي لصرف اليوان مقابل الدولار بأعلى وتيرة منذ بداية يونيو سبب آخر في التأثير على أداء الأسهم، لاسيما بعدما بلغت العملة الصينية أقوى مستوياتها في حوالي عام.

وبرغم الخسائر، حققت أسهم شركات السلع الأساسية مكاسب قوية مدفوعة بارتفاع أسعار الألومنيوم والصلب والنفط.

من جانبها، واصلت أسعار الذهب ارتفاعها، مضيفة بذلك لأكبر مكسب يومي لها خلال ثلاثة أشهر وسط توترات السياسية الطاحنة.

وسجل المعدن الأصفر، أمس الأول، أعلى ارتفاع يومي منذ منتصف مايو الماضي، حيث لجأ المستثمرون إلى ملاذ آمن، وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ.

ويترقب المستثمرون مدى تأثير تلك الأحداث على رأي مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن سياسته النقدية.

وارتفع سعر المعدن الأصفر للتسليم الفوري هامشيا بنسبة 0.11 في المئة إلى 1278.7 دولار للأوقية، عند الساعة 10:54 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.

كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.5 في المئة إلى 1284.5 دولارا للأوقية.