يحيي المطرب الكويتي فيصل الراشد مساء اليوم الوصلة الأولى في الجلسة الثانية للنسخة الأولى من "طربيات أبها"، التي تقام في مركز الأمير سلطان الحضاري ضمن فعاليات مهرجان "أبها يجمعنا" المواكب لاحتفالات المدينة بلقب عاصمة السياحة العربية 2017.وسوف يقدم الراشد على مدى الساعتين المخصصتين له مجموعة من أغانيه القديمة والجديدة، ومنها الأحدث أغنية "جنوبية"، والأغنية التي لاقت صدى كبيرا عند صدورها في عام 2015 "لبى عيونك"، التي حققت المركز الأول في موقع "أنغامي" المتخصص في عرض وتحميل الأغنيات، علاوة على "طيارة" و"فوق تحت" وغيرها من الأغاني التي يعشقها له الجمهور السعودي.
وعبر الراشد عن سعادته بلقاء الجمهور السعودي الذواق لكل ألوان الغناء، كما أنه يعشق الطرب الأصيل، ولذلك حرص على أن يقدم مجموعة متنوعة من أغانيه، سواء في الكلمات أو الألحان أو توزيع الموسيقى، لكي يرضي كل الأذواق.وقال الراشد لـ "الجريدة" إنه لن يكتفي بتقديم أغانيه، سواء القديمة أو الجديدة، لكنه سيقدم بعضا من أغاني فنان العرب محمد عبده، التي لها صدى جميل وكبير لدى الجمهور.وشدد على أن للجمهور السعودي مكانة كبيرة في قلبه، نظرا للدعم الكبير الذي يحصل عليه منهم، فالطرب سيظل خالدا، وذلك بوجود هذا الجمهور الذواق والمشغوف بالإبداع الراقي. وعبر الراشد عقب إجرائه "بروفات" على الأغاني التي سيقدمها في الحفل بعد وصوله إلى أبها أول من أمس، عن ارتياحه لوجود هذا الحشد من العازفين المهرة الذين سوف يصاحبوه في عزف أغانيه وهم 18 موسيقيا من مصر وجدة.كما عبّر عن سعادته لفخامة المسرح وما يضمه من إمكانات موسيقية وضوئية حديثة تسعد الروح وتنعش الفؤاد، وتسهم في توفير أفضل الأجواء، مما يساعد المطرب على أن يخرج أفضل ما لديه من أحاسيس.وكانت "طربيات أبها" التي انطلقت أمس بالمطربين الفنان القدير طلال سلامة إلى جانب الفنان الشاب ماجد مدني، قد حلت بديلة عن "ليالي أبها الغنائية"، التي كان من المفترض أن يغنى في إحدى حفلاتها المطرب الكويتي الكبير عبدالله الرويشد، لكنها توقفت بعد افتتاح حفلات المطرب الكبير محمد عبده في أوائل يوليو الماضي على مسرح المفتاحة بحفل سيبقى محفوراً في ذاكرة كل من حضر حفلة فنان العرب بأعداد تجاوزت 3 آلاف شخص، لكنها توقفت بسبب اعتذار بعض المطربين في اللحظات الأخيرة.
ظهور مميز
وذكر المخرج السعودي فطيس بقنة، المشرف على إنتاج وتنظيم "طربيات أبها" في نسختها الأولى أن برنامج الجلسات الزمني يمتد 4 أسابيع، في كل أسبوع ليلتان، يحييها 4 فنانين، بواقع فنانين اثنين لكل ليلة، ليكون إجمالي الجلسات 8 يشارك فيها 16 فنانا، وهي عبارة عن جلسات فنية مسرحية من خلال عزف التخت الشرقي، يغلب عليها طابع الطرب والسمر في جو مليء بالفرح والبهجة، ويحييها أبرز الأسماء الفنية، إضافة إلى بعض النجوم الشابة التي حققت نجاحات وظهورا مميزا في الآونة الأخيرة، يجتمع فيها الطرب الأصيل والمواهب الشابة الواعدة لتقديمهم جماهيريا، بهدف خلق سوق أغنية متنوع وثري من الجيلين وإفساح الفرصة لهم.وأشاد فطيس بتعاون كل طاقم العمل الفني الذي ضم أكثر من 100 مختص تولى تجهيزات المركز، ومنها تركيب ديكور تراثي، و2500 كرسي للجماهير مقسمة على 4 فئات و3 فئات، فضلا عن جهاز إضاءة أوروبي من الأحدث عالميا ونظام صوتي عالي الدقة والوضوح في التحكم والمساحة.وعبر عن سعادته للإقبال الكبير في حضور الجلسات التي لمسها من خلال حجم بيع تذاكر الدخول لها من كل مناطق المملكة ودول الخليج. وشدد فطيس على أن "طربيات أبها" ترجمة لفكرة الإعلامي عبدالرحمن بحير المبتعد عن الأجواء الإعلامية والفنية منذ فترة، وعرضها على الأمير منصور بن مقرن نائب أمير منطقة عسير، ونالت استحسانه، وقام بدعمها ومتابعة تنفيذها، وتذليل جميع العقبات أمامها، ووجه بإبرازها بشكل منافس.