العراق... على خطى السعودية
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
إن إيران، التي تصر على ألا تكون شقيقة ولا صديقة، والتي بادرت إلى كل هذا التدخل الشائن والاستحواذي في العديد من الدول العربية، العراق وسورية واليمن ولبنان، لا "يسعدها" إطلاقاً أي انفتاح عربي على أهلنا وشعبنا في العراق، شيعته وسنته وأكراده وتركمانه وأيزيدييه، فهي تريد هيمنة متواصلة ومستمرة، وتريد ألا يكون للعراقيين أي خيار آخر غير الخيار الإيراني، وهذا هو ما نراه ونسمعه ونلمسه في كل يوم وفي كل لحظة.لم يكن هناك لا في العراق ولا في أي دولة عربية أخرى أي صراع طائفي، عندما لم يكن هناك تدخل خارجي كالتدخل الإيراني الحالي، الذي كل أهدافه سياسية، وعلى غرار ذلك التدخل "الصفوي" البعيد الذي اتخذ "التشيع" حجة لتمدد قومي استهدف الأمة العربية كلها "شيعتها" قبل "سنتها"، والمؤكد أن العودة إلى التاريخ تثبت هذه الحقيقة التي هي ما يحصل الآن، ونحن في القرن الحادي والعشرين والألفية الثالثة.إن على الجامعة العربية أن يكون وجودها في العراق ليس موسمياً وفي المناسبات، بل دائماً وأبداً، وبحيث يشعر العراقي السني والشيعي والكردي بأنه ليس مستبعداً، وأنه في قلب الوضع العربي الرسمي والشعبي وكل شيء، وهنا فإنه لابد من الإشارة إلى ذلك الخطأ القاتل الذي ارتكبه العرب دولاً وشعوباً، عندما تعاملوا مع عرب فلسطين (عرب 48) على أنهم إسرائيليون، وعندما بادرت بعض الدول العربية إلى "معاقبة" بعض أدبائها وشعرائها الذين التقوا الشاعرين الفلسطينيين الكبيرين محمود درويش وسميح القاسم، رحمهما الله، خلال مؤتمر صوفيا للشباب عام 1969، على ما أعتقد!