تحية إلى المرأة الأذربيجانية
![محمد العويصي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1556955806395198900/1556955806000/1280x960.jpg)
ثم أجابني موظف استقبال الفندق عندما طرحت عليه هذا السؤال بأن "الحاجة" هي الدافع لعملهن، عقدت مقارنة بيننا وبينهن، فنحن في الكويت نتقاعد في سن مبكرة، فأنا على سبيل المثال تقاعدت وعمري خمسون عاماً بالتمام والكمال، بعد خدمة طويلة دامت ثلاثين عاماً في سلك التربية والتعليم.والمرأة الأذربيجانية تعمل وتكافح في جميع المجالات من أجل لقمة العيش، فلها مني كل الشكر والتقدير والاحترام، وأتمنى من القيادة الأذربيجانية الالتفات إلى هؤلاء النسوة ومساعدتهن وزياردة رواتبهن لأنهن يعملن في وظيفة محترمة لا يمكن الاستغناء عنها. وكما كان يرى فضيلة الشيخ المرحوم محمد متولي الشعراوي فإنه يمكننا الاستغناء عن الوزير مدة أسبوع وأكثر، ولكن لا يمكننا الاستغناء عن عمال النظافة هذه المدة، لأنه في حالة غيابهم تنتشر الجراثيم والأوساخ والميكروبات والذباب والأمراض بسبب القمامة المكدسة في الشوارع.لذا يجب علينا النظر بعين الرحمة والرأفة إلى هذه الفئة ومساعدتها بتقديم كل ما تجود به أنفسنا، وتحية معطرة بالبخور والياسمين لكل الذين يساهمون في تقديم وجبة الإفطار لعمال النظافة يوميا، فجزاهم الله خير الجزاء على عملهم الرائع.