استمرت حركة التباين في أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي كمحصلة أسبوعية للأسبوع الثاني في شهر أغسطس ومالت إلى التراجع حيث خسر 4 مؤشرات مقابل مكاسب أقل لثلاث مؤشرات هي «السعودي» و»الكويتي» و»البحريني»، حيث حقق الأول نسبة 1.1 في المئة تلاه الكويتي «السعري» وبفارق كبير وبمكاسب لم تزد عن عُشر نقطة مئوية ثم مؤشر سوق «البحرين» بعُشر نقطة مئوية فقط.أما الخسائر، فكان أبرزها في مؤشر سوق «قطر» بنسبة 1.7 في المئة ثم مؤشر سوق «مسقط» متراجعاً 1.3 في المئة، كذلك خسر مؤشر سوق
أبوظبي نسبة 1 في المئة، وتراجع سوق دبي المالي نسبة 0.8 في المئة.
«السعودي» يستعيد خسائر بداية الشهر
عقب بداية سلبية في أداء المؤشر السعودي لشهر أغسطس الجاري، خسر على إثرها نسبة 1.2 في المئة، عاد سريعاً الأسبوع الماضي واستعاد معظمها بعد أن تراجعت عمليات البيع استمرت ثلاثة أسابيع وانتهاء، إعلان كثير من الشركات خصوصاً، التي تأخرت في إعلاناتها الفصلية، وكان أداؤها إيجابياً ليرفع نسبة نمو الأرباح المجمعة 11 في المئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وكانت هناك أخبار جيدة دعمت بعض أسهم مؤشر «تاسي» واكبها أداء جيد لأسعار النفط تجاوز خلالها برنت مستوى 53 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 9 أسابيع ولامس الخام الأميركي مستوى 50 دولاراً، قبل أن يتقهقرا بنهاية الأسبوع ويخسرا بعض مكاسبهما، وانتهى مؤشر «تاسي» على مكاسب جيد بنسبة 1.1 في المئة تعادل 79.08 نقطة ليقفل على مستوى 7164.64 نقطة.الأسهم القيادية في السوق الكويتي
سجلت مؤشرات بورصة الكويت تفاوتاً كبيراً في محصلتها الأسبوعية، حيث ربح المؤشر السعري فقط ثلث نقطة مئوية تعادل 19.31 نقطة ليقفل على مستوى 6845.01 نقطة، بينما كانت أكبر المكاسب الخليجية على مؤشري سوق الكويت الوزنيين كانت نسبة 1.8 في المئة لمؤشر السوق الوزني والتي تساوي 7.25 نقاط ليقفل على مستوى 419.95 نقطة، فضلاً عن نسب مقاربة كذلك لمؤشر «كويت 15» كانت 1.7 في المئة هي 16.12 نقطة ليصل إلى مستوى 960.57 نقطة.لم يطل تراجع السيولة والتي كانت مرضية خلال شهر يوليو وبعد انخفاض أسبوعاً واحداً فقط هو بداية شهر أغسطس عادت بقوة خلال الأسبوع الثاني وارتفعت بنسبة 51.6 في المئة مقابل ارتفاع محدود للنشاط بنسبة 16.4 في المئة و22 في المئة لعدد الصفقات مقارنة مع الأسبوع الأول من اغسطس، وعاد كذلك التركيز على الأسهم القيادية وانخفاض جديد في مستوى المضاربات وبعد أخبار تزيد من تقديرات ترفع احتمالية ترقية سوق الكويت خلال شهر سبتمبر في مؤشر الأسواق الناشئة، وبعض الأسهم القيادية الكويتية جاءت الجلسة الأخيرة بخبر مفاجىء وهو توقيع اتفاق بيع نسبة 9.8 في المئة من أسهم «زين» وهي أسهم خزينة إلى شركة «عمانتل» ليحرك السهم وبعض الأسهم القيادية ويستمر الدعم للمؤشرات الوزنية، التي تضم هذه الأسهم دون غيرها لتسجل أفضل مكاسب خليجية خلال الأسبوع الماضي.واستقر مؤشر مرفأ البحرين المالي بنمو محدود جداً بنسبة 0.1 في المئة تعادل 1.7 في المئة ليقفل على مستوى 1324.28 نقطة وسط حراك على الأسهم مشتركة الإدراج سواء في الكويت أو دبي.خسائر في قطر والإمارات ومسقط
خسر مؤشر سوق قطر المالي معظم مكاسب الشهر الماضي، والذي كان قد ارتد خلاله عقب خسائر جاءت إثر الأزمة السياسية الخليجية وتراجع الأسبوع الماضي بنسبة 1.7 في المئة، وهي أكبر خسائر خليجية تعادل 155.27 نقطة ليقفل على مستوى 9242.82 نقطة متراجعاً قرب أدنى مستوياته هذا العام، لا يفصله عنها سوى 3 في المئة تقريباً، ورغم أداء أسعار الطاقة النفط والغاز، فإن عمليات بيع طالت أسهم قيادية أفقدت المؤشر هذه النسبة الكبيرة.وبعد مكاسب استمرت عدة أسابيع خصوصاً في مؤشر سوق دبي جاءت تارة بفضل أداء أسهم عقارية قيادية وتارة أخرى بفضل نتائج الأعمال للشركات المدرجة، ثم أداء الأسواق المالية العالمية التي تراجعت بنهاية الأسبوع بعد تراشق إعلامي كبير بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية صاحبه تهديدات عسكرية قوية تراجع على إثرها مؤشر «داو جونز» من أعلى مستوياته على الإطلاق، كانت فرصة لعمليات جني أرباح كذلك في سوقي الإمارات خصوصاً دبي، الذي سجل أداء لافتاً هذا الصيف وخسر بنهاية الأسبوع ما مجموعه 0.8 في المئة تعادل 27.79 نقطة ليقفل على مستوى 3647.33 نقطة وبقى فوق مستوى 3600 نقطة وهو المستوى النفسي الجديد لمؤشر سوق دبي، وكان الحال مشابهاً في مؤشر سوق أبوظبي، الذي سجل خسارة أكبر قليلاً وبنسبة 1 في المئة هي 45.1 نقطة، ليقفل على مستوى 4550.93 نقطة وتأثر بتعاملات مؤشر سوق دبي بنسبة أكبر من ارتباطه بأسعار النفط التي تتداول بأفضل الأسعار منذ شهرين تقريباً وبدعم من تحسن الطلب العالمي مؤخراً.وتنازل مؤشر سوق مسقط عن مستوى 5 آلاف نقطة أخيراً وبعد محاولات للتماسك خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، ولم تشفع له أسعار النفط، التي طالما كانت المحرك لسوق مسقط، وخسر بنهاية الأسبوع ما مجموعه نسبة 1.3 في المئة كثاني أعلى خسارة خليجية ليتراجع الى مستوى 4991.51 نقطة فاقداً 66.06 نقطة.