يخوض الفنان إبراهيم الشيخلي تجربته الإخراجية الثانية، من خلال مسرحية الأطفال "مدينة الملاهي"، وهي من تأليف عدنان كمال، وإنتاج "كلاسيكال" للإنتاج الفني والمسرحي، وستعرض على خشبة مسرح مجمع ديسكفري، ابتداءً من أول أيام عيد الأضحى المبارك.

في هذا الصدد، صرح إبراهيم الشيخلي لـ"الجريدة" قائلاً: "أخوض غمار تجربة جديدة مع المسرح الجماهيري، نتحدث من خلال هذا العمل حول مجموعة أهداف وطموحات جيل الشباب، وكيفية تحقيقها عبر الفن والعلم والعمل الدؤوب، والتصدي لكل من يحاول بث الإحباط في نفوس الشباب، ومن ثم إبعاده وإلهاؤه عن تحقيق ما يصبو إليه".

Ad

ومضى في القول: "يشارك معي مجموعة من الفنانين الشباب، مثل: أحمد إيراج، مشاري المجيبل، منال الجارالله، أحمد التمار، سارة البلوشي، علي الدوب وغيرهم، ومن الأطفال عبدالله عسكر وليان دشتي، وكتب كلمات الأغاني ولحنها الفنان عبدالله الشامي، أما الفريق الفني فيتكون من مصمم الديكور خالد الشطي، ومصمم الأزياء بشار الياسين، ومصمم الإضاءة فهد الفلاح، ومكياج شهد العبيد، ومدير الإنتاج بسام المطرود، ومساعد المخرج محمد الصحاف".

وكشف النقاب عن سر خوضه مجال مسرح الطفل قائلاً: "إنني أحب خوض هذا الحقل المهم، وكذلك يبهرني ما تقدمه الشركة العريقة (والت ديزني) من أعمال فنية رائعة وناجحة على كل المستويات، شكلاً ومضموناً، فنتاجاتهم تناسب الكبار والصغار، أي الأسرة، وإنني أحاول على الرغم من عدم توافر إمكاناتهم تقديم ما يناسب هذه الشريحة".

النجم هدف الجمهور

وحول عمله الأول "سنووايت في قرية السنافر"، قال الشيخلي: "قدمت هذا العمل في شهر رمضان الفائت، ولم أجازف في مواصله عروضه خلال أيام عيد الفطر، خاصة أن موسم العيد مزدحم وثمة نجوم شباك، والنجم هو هدف الجمهور، وليس القيمة الفنية، ولا أقصد هنا كل الأعمال بل بعضها".

وتابع حديثه: "نستعين بالشخصيات الكرتونية المحببة لدى الأطفال، حتى نستطيع إيصال رسالتنا الفنية، وزرع القيم التربوية والتعليمية فيهم، وتعاملت في عملي الأول مع (سنووايت) ومزجت القصة مع قرية السنافر، واستثمرت حب الأطفال لشخصيات السنافر التي طرح فيلم عنها، في تلك الفترة، وحقق نجاحاً كبيراً، وكلنا نعرف قصة السنافر وشرشبيل الذي يحاول طوال الوقت أن يلقي القبض على السنافر، وأيضا نعرف قصة سنووايت وزوجة أبيها الشريرة، ولكن ماذا لو دخلت سنووايت قرية السنافر عن طريق الخطأ؟ ما الذي يمكن أن يحدث؟ هذا هو الإطار العام للعمل".

وأضاف: "لقد شاركت مجموعة من الممثلين الشباب في العرض الذين اعتبرهم نجوماً ومنهم بلال الشامي ومنال الجارالله وعلي الدوب وسعود القطان، لأن المسرح يحتاج إلى فنان يعرف خشبة المسرح جيداً، وقد نجحوا في هذه العروض وأتوقع أن يغدوا نجوماً في المستقبل، ولا أنسى هنا دعم وتشجيع الأهالي لنا في حضورهم وانطباعاتهم الإيجابية".

مفاهيم مسرحية

وعن مشاركته ممثلا في "العائلة الحزينة"، قال: "لقد تشرفت بالعمل مع فرقة مسرح الخليج العربي والمخرج عبدالعزيز صفر في مسرحية، أصبحت فيما بعد منهجاً يدرس في جامعة الإسكندرية، إنها تجربة جديدة أضافت لي الكثير، والعمل مع صفر بحد ذاته مدرسة، بمفاهيم مسرحية مختلفة عن السائد، سواء كانت في التمثيل أو الإخراج، فكنا نعتمد على السرعة في الأداء والحركة بإيقاع متناغم، ويحتاج ذلك إلى عقل حاضر أو لياقة ذهنية، فقد استغرق هذا العمل من البروفات أشهراً من الجهد والتعب، نتج عنه حصولنا على 6 جوائز في مهرجان الكويت المسرحي في دورته الـ17،

وهي أفضل عرض متكامل، وأفضل مخرج (عبدالعزيز صفر) وأفضل ممثلة دور أول (فاطمة الصفي)، وأفضل ممثلة دور ثان (سارة رشاد)، وأفضل ممثل دور ثان (خالد المظفر)، وأفضل مؤثرات صوتية (بدر سالمين)، وقد حصلت عن دوري في المسرحية على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي بالأردن".

وأكد أنه ليس غائباً عن المسرح الجماهيري كممثل، حيث شارك على مدى أربع سنوات في مسرحيات "مصنع الكاكاو"، وبعدها "القبعة الزرقاء"، ثم "مصنع الكاكاو 2"، وأخيراً "فانتازيا" مع عملاق الفن الخليجي سعد الفرج.

وعلى صعيد السينما، لفت الشيخلي إلى انتهائه من تصوير فيلم روائي قصير بعنوان "فسيفساء"، سيناريو وحوار محمد المحيطيب، ومن إخراج أحمد الخضري، وهو فريق العمل نفسه الذي اشترك في الفيلم القصير "الجزء غير المفقود"، الذي حقق 11 جائزة في الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب جائزة لجنة التحكيم الخاصة (خالد الصديق) في مهرجان الكويت السينمائي الأول.