«47 سول» تحيي حفلاً في «الحمامات الدولي»

شارك في الأمسية الفنان المصري حمزة نمرة

نشر في 12-08-2017
آخر تحديث 12-08-2017 | 00:00
فرقة «47 سول»
فرقة «47 سول»
غنى حمزة نمرة للوطن والحرية، ومجموعة "47 سول" مزجت بين الإيقاعات الشعبية والموسيقى الغربية، في مهرجان الحمامات الدولي.
في سهرة كان عنوانها الدبكة الفلسطينية، أحيا كل من الفنان المصري حمزة نمرة ومجموعة "47 سول" حفلاً فنيا، ضمن فعاليات الدّورة الـ53 لمهرجان الحمامات (شرق) الدولي بتونس.

الجزء الأول من العرض كان من نصيب الفنان نمرة الذّي غنى لأكثر من ساعة للإنسان وآلام الوطن والحرية ومعاناة الفلسطينيين، فعبر عن كل هذه المشاعر بأغنية "إنسان" و"تذكرتي" و"على باب الله" و"إني اخترتك يا بلدي" "ومال المقادير" و"أهو ده لي صار".

كما أدى أغنية من الموروث الموسيقي الأندلسي التونسي بعنوان "يا ناس جراتلي غرايب"، التي تفاعل معها الجمهور وأحسن غناءها.

أداء نمرة الذّي يشبهه كثيرون بسيد درويش، خلق حوارا وتواصلا مستمرا بينه وبين محبيه.

أمّا في الجزء الثاني من العرض، فاعتلت مجموعة "47 سول" مسرح مهرجان الحمامات الدولي، لتحوله إلى "ساحة للدّبكة الفلسطينية".

المجموعة رحبت بجمهورها على طريقتها، بأغنية "جر السلام"، ليبدأ الإيقاع في نسق تصاعدي اشتدت به رقصة الدبكة الفلكلوريّة الفلسطينيّة، لتمتد إلى مدرجات المسرح، حيث تشابكت الأيدي على الأكتاف، ورفعت الكوفيات تفاعلاً مع الأغاني والإيقاعات.

"47 سول"، التي تأسست سنة 2013 في الأردن، وتضم 4 من الشباب من فلسطينيي أراضي 1948، ومن الأردن، تعد اليوم من أبرز المجموعات الموسيقية الفلسطينية التي استطاعت تحقيق نجاح باهر من خلال المزج بين الإيقاعات الشعبية والموسيقى الغربية، ويمكن تعريفها بفرقة دبكات وجوبي ومجاويز إلكترونية.

الفرقة مزجت على امتداد ساعة بين كلمات عربية وإنكليزية، دعت من خلالها للاحتفاء بالحياة، وإلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

وترجمت الفرقة ما يعيشه العالم اليوم من معاناة، من خلال باقة متنوعة من أغانيها مثل "طالعة" وmy people و"مشينا"، معتمدة في ذلك على الموسيقى الإلكترونية بالأساس، إضافة إلى الغيتارة والآلات الإيقاعيّة "كالطبلة".

وعلى هامش الحفل، قال ولاء سبيت، أحد أعضاء الفرقة: "نأتي بصوت موسيقي من منطقتنا، وهي بلاد الشام، أي فلسطين ولبنان والأردن وسورية وجزء من العراق، الموسيقى مستوحاة من حفلات الزفاف، وموسيقى الاحتفالات التي تقام في المدن والأرياف".

مقر الفرقة يوجد حاليا في لندن، أعضاؤها يحيون الحفلات الموسيقية في المملكة المتحدة وبعض الدّول الأوروبيّة والعربيّة، وفقا لما تسمح به وثائق السّفر المختلفة، التي يحملها هؤلاء الفنانون.

يقول طارق أبو كويك، أحد أعضاء الفرقة: "نتمنى لو كانت لنا القدرة على السفر إلى كل الدول العربية، ولو لم تكن هناك كل هذه الحدود، أي لو كان الوضع مشابها للاتحاد الأوروبي. المشكلة هي أننا لا يعرف بعضنا البعض، أنا ألتقي هنا لأول مرة بالشعب التونسي، لأول مرة أرى كل هؤلاء الإخوة والأخوات، نحن نعرف الكثير من الأشياء عن بعضنا البعض، لكننا بحاجة إلى الجلوس والحديث معا".

وانطلق المهرجان الدولي للحمامات في دورته الـ53 في 15 يوليو، ليختتم يوم 26 أغسطس الجاري.

back to top