عُرضت مسرحية "ماما نانا" لفرقة "باك ستيج جروب" ضمن فعاليات المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة في دورته الـ19، أمس الأول، على مسرح المهن الطبية بالجابرية.

وتميز العرض بالحيوية، وروح المرح، والتفاعل النشط مع الجمهور. وكان الإطار العام للمسرحية هو ترويض الأطفال، وتدريبهم على الاعتماد على النفس، وأداء واجباتهم، والتخلي عن الكسل والتخاذل والعادات السيئة.

Ad

"ماما نانا"، هو اسم المعلمة الجديدة التي يتم تعيينها في حضانة تبدو وكأنها "حضانة المشاغبين". تؤكد عليها مديرة الحضانة ضرورة الحزم مع الأطفال، غير أن "ماما نانا"، التي تشعر بالحب نحوهم، تصر على أن يكون السبيل في التعامل معهم بالحب والمشاركة في خيالاتهم وألعابهم.

يرفض الأطفال في البداية الأسلوب الذي تهدف المعلمة إلى إرسائه في الحضانة، فلا يرغبون بالذهاب إلى الطابور وأداء التمارين الرياضية. وكانت هناك حالة من التواصل والتجاوب بين الممثلين على خشبة المسرح والأطفال، في جو من المرح، جذبهم لمتابعة المسرحية.

ومع توالي أحداث المسرحية تتعرض "ماما نانا" للوم من مديرة الحضانة الحازمة، والتهديد بفصلها، لأنها لم تتمكن من السيطرة على الأطفال، لكنها تمنحها فرصة أخيرة.

يصر عدد من الأطفال على التخلص من "ماما نانا"، فيقومون بفصل الإضاءة عن المكان، والظهور كأشباح، حيث يأمرون "ماما نانا" بالرحيل، وتحدث مفارقات تنتهي بأن تقرر المعلمة الطيبة فشلها، رغم حبها الشديد للأطفال وتعلقها بهم. وفي اللحظة التي تقرر الرحيل، تأتي مديرة المدرسة، لتعلن أنه تقرر أن تكون "ماما نانا" المدرِّسة الأولى، بعد أن نجحت في اختبار الأطفال، وفهم عالمهم، والتعامل مع واقعهم، والاستجابة لخيالاتهم. وخلال ذلك كان الأطفال يتعلمون دروسا عديدة عن حياتهم وسلوكهم المطلوب.

وقد جمعت المسرحية، بطابعها الكوميدي، بين الأداء التمثيلي والرقص والغناء الذي أدته الفرقة بمهارة عالية. فعبر إضاءة مبهرة وجاذبة للعيون، وملابس ذات ألوان مفرحة، وموسيقى وأغنيات رددها الصغار واستعراضات سريعة اتسمت بالخفة والرشاقة، حققت صدى وتجاوبا ملحوظا.

وأحسن مخرج المسرحية محمد الحملي في العرض باستخدام خشبة المسرح وتقنيات الإضاءة، ما أشاع الحيوية.

شارك في المسرحية جمع من الفنانين، منهم: سماح، نورا العميري، عبدالله الخضر، أماني البلوشي، نورا، جمال الشطي، حلا، سعاد الحسيني، عبدالعزيز السعدون ومارتينا.