قالت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إن رحيل الفنان عبدالحسين عبدالرضا يشكّل خسارة كبيرة، ويترك فراغا حقيقيا للحركة الفنية والمسرحية في الكويت ودول الخليج والوطن العربي. ووصف البيان الفقيد، بأنه كان مثالا للفنان الملتزم والمثقف الذي أفنى عمره لخدمة قضايا وطنه وشعبه، رغم صراعه الطويل مع المرض في محطات مختلفة من عمره، وكانت له اليد الطولى في تطوير الحركة الفنية بالكويت والخليج العربي، مع عدد من رفقاء دربه الفني.
وتابع: "تميز الفنان الراحل بأعماله الكوميدية، وتقديمه العديد من ألوان الفنون، كالتمثيل والغناء والتأليف المسرحي والإنتاج الفني، سواء في المسرح أو التلفزيون أو الإذاعة، واستحق بذلك لقب عملاق الفن الكويتي والخليجي، وساهم بتأسيس العديد من الفرق المسرحية منذ انطلاقته الفنية في بداية ستينيات القرن الماضي، كالمسرح الوطني والعربي، كما أسس قناة فنون التلفزيونية.وأضاف البيان أن أعمال الفنان عبدالحسن عبدالرضا تعد شاهدا وتوثيقا صادقا ودقيقا للحياة الاجتماعية الشاملة في الكويت، بتفاصيلها السياسية والاقتصادية، واستطاع بذكاء منقطع النظير، عبر مسيرته الفنية الزاخرة، أن يعكس مشاعر الناس في أعماله الفنية الكوميدية وغيرها.وأكد أن الفقيد استطاع ببصيرته الفنية الحاذقة أن يوثق محطات رئيسة في تاريخ الكويت كفترة الغوص، ثم ظهور النفط وأزمة سوق المناخ والغزو العراقي الغاشم على الكويت، وغيرها من المحطات بكل شفافية، ودون تزييف، ما رسخ مكانة عالية لدى جمهوره بالكويت وخارجها.وقال البيان: من باب رد الجميل لهذا الفنان الكبير كان تكريم المجلس الوطني له في حفل افتتاح أنشطة وفعاليات مهرجان "الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016"، وقبلها بتخليد اسمه على مسرح السالمية أثناء حياته.وفي ختام بيانها، أعربت أمانة المجلس عن بالغ حزنها، لفقدانها واحدا من أهم أعمدة الفن الكويتي، متقدمة بخالص العزاء لأسرة الفقيد والأسرة الفنية الكويتية والعربية برحيل الفنان عبدالحسين عبدالرضا.
توابل
المجلس الوطني: أفنى عمره لخدمة قضايا وطنه وشعبه
13-08-2017