أصدرت رابطة الأدباء الكويتيين بيانا نعت فيه الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، مستذكرة أعماله الجميلة التي رسمت البسمة على الشفاة.

وقال الأمين العام للرابطة طلال الرميضي: "بمزيد من اللوعة والأسى تلقت رابطة الأدباء الكويتيين نبأ رحيل المغفور له بإذن الله الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، الذي ترك فراغا كبيرا ليس فقط في الساحة الفنية، بل وفي وجدان كل أهل الكويت الذين آلمهم المصاب بفقدان علم من أعلامها، ومنارة امتد شعاعها إلى الخليج والوطن العربي".

Ad

وتابع: "لم يكن الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا مجرد فنان أدخل البسمة إلى قلوب الجمهور، بل كان مصلحا اجتماعيا من خلال أفكاره المسرحية العميقة والهادفة، سواء من موقعه كمؤلف للعديد من الأعمال الفنية، أو من خلال أدائه التمثيلي الذي جعل منه منبرا يتواصل به مع الناس، ويوجههم ويقف مع قضاياهم الشعبية ومطالبهم الحقة".

وعن دوره الكبير في الحركة الفنية، أضاف: "كان الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا رجل تنوير وفكر مضيء، فبالنظر إلى حقبة الستينيات التي ظهر فيها، يعد مبدعا سابحا عكس التيار الاجتماعي السائد على بساطته وتحفظه وعفويته آنذاك، فسلط الفنان عبدالحسين الضوء على بؤر مظلمة، وأشعل النور فيها، فتربت على أيديه أجيال مستنيرة".

وأردف الرميضي: "لقد أسس الراحل عبدالحسين عبدالرضا يرحمه الله مدرسة فكرية في المسرح الساخر، ليس مبتذلا ولا هابطا، فوقف بذلك في مصاف المسرحيين العرب الكبار الذين شكلوا منعطفا في تاريخ الكوميديا الهادفة".

وزاد: "والرابطة إذ تعزي شعب الكويت بهذا الرحيل المفجع، تتقدم من ذوي الفقيد بأحر التعازي، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، وعزاؤنا يكمن فيما تركه الراحل من إرث فني عريق نأمل أن تسير الأجيال على نهجه الوضاء كي تبقى دولتنا في الريادة بما يقدمه أبناؤها جيلا بعد جيل من عطاءات لا تنضب، ونسأل الله عز وجل الرحمة لفقيد الكويت، ونبتهل إليه سبحانه أن يسكنه فسيح جناته".