دشنت وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج بالتعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف، مبادرة جديدة تحت عنوان "اسأل الأزهر" لمخاطبة المقيمين خارج البلاد، مما لاقى ترحيباً واسعاً من قبل علماء دين وسفراء، اعتبروها حلقة وصل بين المؤسسات الدينية والمصريين في الخارج، في وقت تتزايد مشاعر الاحتقان بين أبناء الدول الأوروبية والغربية والمسلمين، على وقع انتشار الأفكار المتشددة هناك.

وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج نبيلة مكرم، أعلنت عن تعاون جديد مع مؤسسة الأزهر، إذ اتفق الجانبان الأسبوع الماضي، على نشر موقع الأزهر الإلكتروني على منصات ‏الوزارة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الرسمي ‏للوزارة، لاستقبال أسئلة واستفسارات المصريين في الخارج، حول ‏مختلف القضايا الإسلامية، وأشارت مكرم إلى أنه يتم العمل حالياً على أن يتضمن موقع الوزارة قسماً خاصاً بالرد على تساؤلات واستفسارات من خلال تواجد أحد المتخصصين بعنوان "اسأل الأزهر".

Ad

وأكدت أنه سيشرف على هذا المشروع "مرصد الأزهر" الذي يضم مجموعة من شباب الباحثين الذين يجيدون اللغات الأجنبية إجادة تامة، وسيعملون على رصد كل ما تبثه التنظيمات المتطرفة ومتابعة كل ما ينشر عن الإسلام والمسلمين في العالم على الإنترنت، والرد عليها من خلال لجان متخصصة، لغلق الباب على الإرهابيين وأصحاب الآراء المتشددة.

بدوره، أكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور طه أبوكريشة لـ "الجريدة"، أن المبادرة تأتي في إطار دور الأزهر التاريخي في محاربة التطرف ونشر الوسطية، والعمل على تعظيم الصلة بين المصريين في الخارج وبلدهم الأم، فيما أشاد مساعد وزير الخارجية لشؤون المصريين بالخارج سابقاً، السفير أحمد القويسني، بالمبادرة واصفاً إياها بحلقة وصل بين المؤسسات الدينية والمصريين في الخارج.

وذهب مساعد وزير الخارجية الأسبق حسين هريدي، إلى أن المبادرة خطوة جيدة نحو خطاب ديني معتدل، والعمل على ‏التواصل مع المصريين في الخارج لمحاربة الفكر المتطرف والآراء المتشددة، وأضاف لـ "الجريدة": هناك تناغم بين فكرة (اسأل الأزهر) الموجهة للمصريين في الخارج و"أكشاك الفتوى" المنتشرة في محطات مترو القاهرة في الداخل المصري.