هو طاقة هائلة من الحب والإنسانية، هو الفنان الكبير بخلقه والتزامه وعشقه للأرض والإنسان... هو بوعدنان.حمل همومنا جميعا بأعماله الرائعة، وجسد الروح الوطنية والوحدة والتآلف من خلال فنه الراقي وإحساسه العميق، منذ بداية المشوار إلى آخر المشوار.
الكويت يا جماعة، الكويت وحكامها والأهل والوحدة الوطنية، الكويت أهم شيء، أرضنا عزيزة وغالية، نحافظ عليها، هذه العبارات دائماً حاضرة في حضوره، يحرص على بث الروح الوطنية والإخلاص والعمل الجاد، هو فنان عملاق من جيل الرواد المؤسسين للحركة الفنية الكويتية، واستطاع أن يأخذنا بفنه من المحلية إلى الخليجية والعربية.هو يعرف ما يريد وما نريد، يعرف كيف يوصل الرسالة من خلال الفن الأصيل، ظل سابقا لوقته، أعماله تحاكي الحاضر والمستقبل، بكل عفوية رسم الابتسامة على وجوه الجماهير، وبكل بساطة طرح أعقد المشاكل وحلولها، وبإحساسه العاطفي الصادق رسم لنا لوحات فنية معبرة، فهو الحاضر بقوة أينما حضر، كاريزما لا مثيل لها، عفوية الأداء وسرعة البديهة، ينقلك إلى عوالم مختلفة، يبكيك ويضحكك، يهز قلبك بلحظة، ويحرك العواطف والأحاسيس بأدائه المسرحي والتلفزيوني الفريد من نوعه.رحمك الله يا أستاذنا الكبير وفنانا الجميل وعملاق الكوميديا وأحد أهرامات الفن الكويتي الأصيل، وما زلت أتذكر كلماتك الرائعة وتشجيعك لي دائما، وفِي كل لقاء سواء داخل الكويت أو خارجها، وبخاصة عندما نلتقي بالمهرجانات السينمائية، إن العمل الفني يبقى ونحن راحلون.سوف تبقى في وجداننا جميعا، وستظل أعمالك الفنية خالدة لأجيال وأجيال لأنك مدرسة لا مثيل لها.إنها مدرسة عبدالحسين عبدالرضا الشاملة بحب الكويت.
مقالات
الفنان الإنسان
14-08-2017