أدلة كافية لإدانة الأسد بجرائم حرب

نشر في 13-08-2017
آخر تحديث 13-08-2017 | 20:20
 عضوة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة كارلا ديل بونتي
عضوة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة كارلا ديل بونتي
كشفت عضوة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة كارلا ديل بونتي، التي أقامت دعاوى قضائية في مذابح رواندا ويوغوسلافيا السابقة، عن جمع أدلة كافية لإدانة الرئيس السوري بشار الأسد في جرائم حرب.

وفي مقابلة مع صحيفتي "لو ماتان ديمانش"، و"زونتاغس تسايتونغ" السويسريتين أمس قالت بونتي، التي أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستترك منصبها لشعورها بخيبة أمل من استمرار تقاعس مجلس الأمن عن متابعة عمل اللجنة، "الأمر محبط جداً. الأعمال التحضيرية أنجزت، ورغم ذلك ليس هناك ادعاء أو محاكمة للأسد".

وأضافت بونتي، التي شغلت منصب المدعي العام في سويسرا وانضمت إلى لجنة التحقيق الثلاثية في الشأن السوري في سبتمبر 2012، أن "اللجنة أجرت تحقيقات على مدى 6 سنوات، والآن يتعين أن يكمل ممثل ادعاء عملنا، وأن يعرض مجرمي الحرب على محكمة خاصة، لكن هذا تحديدا ما تمنع روسيا حدوثه باستخدامها حق النقض في مجلس الأمن".

وفي إطار عملية الإنزال الجوي لقوات الأسد قرب الحدود الإدارية بين محافظات حمص ودير الزور والرقة، أمس الأول، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 25 من عناصر "داعش" على الأقل، و6 عناصر من النظام والمسلحين الموالين له، مؤكداً أن تلك العملية ساهمت في تضييق الخناق على التنظيم في ريف حمص الشمالي الشرقي، و"تقليص المسافة المتبقية بين قواتها المتقدمة من محور الحدود الإدارية مع الرقة ودير الزور، وتلك المتواجدة في شمال مدينة السخنة" في ريف حمص الشمالي الشرقي.

في المقابل، قتل 16 من عناصر الفرقة الرابعة في الجيش النظامي، وأصيب 8 آخرون أمس، في هجوم هو الأعنف للمعارضة بمنطقة عين ترما شرق دمشق.

وبحسب مصدر إعلامي من "فيلق الرحمن"، فإن القوات الحكومية قصفت المنطقة بأكثر من 65 صاروخاً من نوع أرض- أرض، و10 صواريخ غراد، وأكثر من 200 قذيفة من قذائف المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيراً إلى اشتباكات عنيفة على جبهة حي جوبر أيضاً.

وأكد المصدر أن "لواء الغيث"، الذي نقله النظام قبل 10 أيام من درعا بعد توقيع اتفاق خفض التوتر جنوب سورية الى جبهة عين ترما، فقد أكثر من 100 عنصر، بينهم ضباط خلال المعارك مع "فيلق الرحمن"، إضافة إلى تدمير أكثر من 5 دبابات وعدد من الآليات.

من جهته، كشف أمين سر الجيش الحر عمار الواوي، في حوار مع موقع "إرم نيوز"، عن تحرك بدأ منذ أكثر من 10 أشهر لإعادة ترتيب صفوف الجيش وتشكيله تحت مسمى جديد هو "الجيش السوري الموحد"، مشيراً إلى أن المكتب السياسي للجيش الحر يتواصل مع ائتلاف المعارضة والهيئة العليا للمفاوضات والدول الداعمة، كما أن غرفة العمليات العسكرية المركزية بدأت مهامها في كل المناطق.

back to top