آل خليفة لمعصوم: زيارتنا تفتح آفاق التواصل والعمل المشترك
طهران تسعى إلى تعزيز العلاقات مع الرياض... وتوقع مذكرة تفاهم مع بغداد لتنظيم مراسم ذكرى «الأربعين»
في زيارة مفاجئة، وصل وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إلى بغداد أمس، على رأس وفد رفيع المستوى، التقى خلالها كبار المسؤولين العراقيين، مؤكداً التواصل مع العراق
في المرحلة المقبلة.
في المرحلة المقبلة.
وصل صباح أمس، إلى العاصمة العراقية بغداد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على رأس وفد رفيع في زيارة رسمية.وأكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ضرورة العمل المشترك لتمتين العلاقات العراقية البحرينية، في حين اعتبر وزير الخارجية البحريني آل خليفة أن زيارته للعراق ستفتح آفاقاً جديدة للتواصل والعمل المشترك.وقالت رئاسة الجمهورية في بيان، إن "رئيس الجمهورية استقبل وزير خارجية مملكة البحرين والوفد المرافق له".
ورحب معصوم، وفقاً للبيان، بـ"هذه الزيارة التي تأتي ضمن سلسلة زيارات المسؤولين العرب للعراق"، مؤكداً "عمق العلاقات والوشائج الأخوية بين العراق والبحرين وضرورة اعتماد العمل المشترك البناء لتمتينها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية بكل أنواعها".وجدد معصوم "رغبة العراق في تطوير علاقات التعاون مع مملكة البحرين الشقيقة وباقي دول الخليج والعالم والمبنية على أساس المصالح المشتركة تحقيقا لتطلعات شعوب المنطقة بالاستقرار والتقدم والرفاه".من جانبه، أكد وزير الخارجية البحريني أن "بلاده تتطلع إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع رقعة التعاون بين البلدين الشقيقين من خلال اللجنة المشتركة"، مضيفاً أن "زيارته هذه ستفتح آفاقاً جديدة للتواصل والعمل المشترك".
العبادي
في السياق، قال مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في بيان أمس، إن "رئيس الوزراء استقبل بمكتبه وزير خارجية البحرين والوفد المرافق له"، مبينا أنه "جرى خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، والأوضاع في المنطقة ومحاربة الإرهاب".وأكد العبادي، بحسب البيان، أن "العراق حقق الانتصارات على عصابات داعش الإرهابية ومستمر بتحرير أراضيه"، لافتا إلى "أهمية التكامل الإقليمي وتعزيز مصالح شعوب المنطقة".ودعا إلى "الوقوف بوجه الاستقطاب الطائفي الذي يخدم الإرهاب"، مشيرا إلى "أهمية تضافر جهود جميع دول المنطقة والعالم للتصدي لإرهاب داعش".من جانبه، قدم آل خليفة، وفقا للبيان، "باسم حكومة وشعب البحرين التهنئة للعبادي بتحرير الموصل والانتصارات المتحققة على عصابات داعش الإرهابية ووقوف البحرين مع العراق في حربه ضد الإرهاب"، مؤكدا "الرغبة في توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين".وساطة عراقية
وفي سياق التقارب العراقي الخليجي، أكد وزير الداخلية قاسم الأعرجي أمس، أن السعودية طلبت من العبادي رسمياً، أن يتوسط العراق بين إيران والسعودية، لكبح التوتر بين البلدين.وأضاف الأعرجي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي في طهران، أنه أبلغ الجانب السعودي برأي الجانب الإيراني بأن الخطوة الأولى لتخفيف التوتر تتمثل في احترام الحجاج الإيرانيين ومعاملتهم بأفضل نحو، وأن تسمح الرياض لهم بزيارة مقبرة البقيع، لافتا إلى أن الجانب السعودي وعد بتطبيق ذلك، وأكد أن البقيع مفتوحة الآن أمام الحجاج الإيرانيين.وإذ شدد الأعرجي على أن العراق يؤمن بضرورة وجود علاقات صداقة بين إيران والسعودية، لأنها تسهم في تعزيز أمن المنطقة، قال فضلي إن طهران تسعى دوما لتعزيز علاقاتها مع المملكة، مؤكدا أن إيران لم تكن سباقة في قطع العلاقات معها.وأشار إلى أن سياسة إيران تسعى إلى التعاون المثمر في المنطقة، قائلا: "نأمل من دول المنطقة أن تعمل على حل أزمات المسلمين في المنطقة".تعاون أمني
إلى ذلك، وقعّ الأعرجي وفضلي مذكرة تفاهم للتعاون الأمني الثنائي تتعلق بتنظيم مراسم زيارة أربعين الإمام الحسين. وأكد فضلي، أن "البلدين يستطيعان التوقيع على مذكرة تفاهم أمنية للتعاون في مجالات عديدة ومنها مكافحة تهريب المخدرات والجرائم المنظمة، وكذلك التعاون بين شرطتي البلدين في إطار هذه المذكرة".وبشأن منح تأشيرات الدخول لزائري البلدين، أوضح رحماني فضلي أن "تسهيلات قد وضعت بهذا الشأن"، معربا عن أمله "معالجة المشاكل الطارئة التي اعترضت التجار والناشطين الاقتصاديين مؤخرا".إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل اثنين وإصابة خمسة آخرين من جنوده في عمليات قتالية بشمال العراق أمس.وقال الجيش في بيان، إن التقارير الأولية تشير إلى أن الحادث ليس نتيجة اشتباك مع العدو، وإنه بدأ التحقيق في ملابساته.