حذر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، مساء أمس الاول، من "تفكير أحد بأن يتحايل على التاريخ ومعادلة الشعب والدولة والجيش، أو محاولة تغيير الجغرافيا، فحدود لبنان الفعلية تنتهي هنا عند السلسلة الشرقية، وليس حدود الأمة الاسلامية، لذا لا يحاول أحد أن يتحايل على المفاهيم الأساسية".

وقال جعجع، خلال العشاء السنوي لمنسقية زحلة في فندق القادري، "الأمة هي لبنان بحدوده الدولية وليس أي شيء آخر، فالأمة بالنسبة إلينا هي لبنان، حدودنا هي الحدود المعترف بها دوليا، والمعادلة هي شعب، دولة، جيش، وكل ما عدا ذلك لا يعنينا بشيء من قريب ولا من بعيد".

Ad

وأضاف: "صحيح ان المعادلة هي شعب، دولة، جيش، لكن هنا أيضا لدينا مشكلة فعلية هي نوعية الدولة، فالدولة التي لا حسن ادارة فيها ليست دولة، والدولة التي لا يسودها القانون ليست دولة، والدولة التي ليس فيها فرص عمل ليست دولة، والدولة التي تضطر شاباتها وشبابها وبأعداد كبيرة إلى الهجرة ليجدوا عملا ليست دولة، والدولة التي لم تتمكن من إصلاح وضع الكهرباء منذ عشرات السنين ليست دولة، والدولة التي لا تزال زحمة السير فيها على هذا الحال والمياه مقطوعة والبنى التحتية حدث ولا حرج، ليست دولة، وخصوصا ان الدولة الفاسدة ليست دولة ولا يمكنها أن تكون دولة".

في موازاة ذلك، ناشد وزير المال علي حسن خليل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون توقيع سلسلة الرتب والرواتب، مبديا "الاستعداد بعد ذلك لمناقشة أي تعديل تفرضه الوقائع والمعطيات العلمية".

الى ذلك، أكد رئيس تيار "المردة"، النائب سليمان فرنجية، خلال لقائه وفدا من أهالي بلدتي أصنون وقره باش في قضاء زغرتا، امس، أن "أكبر رصيد ورثناه هو المصداقية والشفافية مع أهلنا وناسنا"، مشيرا إلى أن "هذا التكامل في العلاقة جعل قضاءنا قضاء نموذجيا وحضاريا في زمن يعاني منه الوطن من سلاح متفلت أو رصاص طائش".

وإذ لفت فرنجية إلى "أننا منفتحون على الجميع من منطلق قناعاتنا وثوابتنا"، فإنه شدد على "أننا لا نتنازل عن هذه القناعات مقابل أي خدمات أو إغراءات، ولو أننا أحيانا ندفع ثمن ذلك إنما محبتكم كما وفاؤكم يعوض عن ذلك".

واعتبر ان "الذكاء ليس التشاطر، إنما القدرة والاستمرار في التجذر بالأرض والتمسك بالوطن الواحد للجميع".

في سياق منفصل، بدأت الأجهزة الأمنية، امس، تنفيذ ترحيل 400 مسلح من سرايا أهل الشام وعائلاتهم ضمن غرفة عمليات مؤلفة من الجيش اللبناني والأمن العام، وبإشراف الصليب الأحمر اللبناني والمنظمات الدولية عن طريق عقبة الجرد - فليطا - طريق دمشق الى الرحيبة في ريف دمشق مع أسلحتهم الخفيفة.

وشدد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أمس، على أن "المسلحين سيخرجون بالباصات بسلاحهم الفردي فقط إلى الرحيبة بمواكبة الأمن العام".