الرياض: نقلة نوعية لإجراءات الحج... والإبعاد 10 سنوات للمخالف

في نقلة نوعية لمنظومة خدمات زوار بيت الله الحرام، بدأت المديرية العامة للجوازات السعودية تجربة إحدى مبادراتها لبرنامج خدمة الحجاج بإنهاء إجراءات قدوم الحجاج في الخارج قبل وصولهم إلى المملكة.

وقامت الجوازات، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (واس)، أمس الأول، كمرحلة أولى بتكليف عدد من موظفيها بالوجود في مطار كوالالمبور بماليزيا، ليتم إنهاء إجراءات دخول حجاج بيت الله الحرام من العاصمة الماليزية قبل وصولهم إلى المملكة لأداء فريضة الحج لهذا العام.

وتم إدخال جميع بيانات الحاج وجواز سفره وتسجيل الخصائص الحيوية له وأخذ صورته الشخصية، وذلك من ماليزيا، حيث إنه حين وصولهم إلى المملكة يتم فقط التحقق من هوية القادم للحج، ومطابقة بياناته مع جواز سفره وسرعة إنهاء إجراءات قدومه.

واستقبل المدير العام للجوازات، اللواء سليمان اليحيى، رحلة قادمة من كوالالمبور وعلى متنها عدد من الحجاج الماليزيين ممن تم إنهاء إجراءاتهم في مطار كوالالمبور لتسهيل دخولهم، بعد التأكد من سلامة إجراءاتهم.

مخالفة قواعد

إلى ذلك، حذرت إدارة الأمن العام عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، أمس، المقيمين داخل المملكة من الإقدام على الحج دون الحصول على تصريح، تجنبا لعقوبة الإبعاد والمنع من دخول الأراضي السعودية مدة 10 سنوات.

وأعلن قائد قوات أمن الحج، الفريق أول الركن خالد الحربي إعادة 95400 شخص قدموا إلى مكة المكرمة من مختلف مناطق المملكة لعدم حملهم تصاريح رسمية، وكذلك 47700 مركبة مخالفة، مشددا على أن القوات الأمنية ستتعقب المخالفين حتى داخل المشاعر من خلال جولات التبصيم العشوائي بخلاف الاحترازات الأمنية على مداخل المشاعر المقدسة والطرق الترابية المؤدية إليها، كما سيتم تكثيف الرقابة الجوية لضبط المخالفين.

وأكد الحربي أن جميع القوات الأمنية على أهبة الاستعداد لضمان حج آمن من جميع النواحي، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية بكل تجهيزاتها وإمكاناتها ستكون في خدمة هذا الركن العظيم، وخدمة ضيوف الرحمن الكرام، ولن تسمح بتعكير أجوائه أو مخالفة تنظيماته، وسيتم التعامل مع المخالفين أو القادمين من دون تصاريح حج أو الناقلين للحجاج المخالفين بكل حزم وصرامة، وسيتم إحالتهم إلى الجهات المختصة لتطبيق العقوبات بحقهم.

جديدة عرعر

وغداة وصول الدفعة السابعة من الحجاج العراقيين عبر منفذ جديدة عرعر البري، وقف أمير منطقة الحدود الشمالية، الأمير فيصل بن خالد، على أوضاع التفويج أمس، برفقة القائم بأعمال السفارة السعودية بغداد عبدالعزيز الشمري، وسفير العراق لدى المملكة رشدي العاني.

وبدأ تفويج حجاج العراق عبر منفذ جديدة عرعر على مدى 12 يوما بدفعات متتابعة تستمر حتى الجمعة المقبل، ليكتمل عدد القادمين برا إلى 14500 حاج، وصل منهم 8 آلاف خلال أسبوع.

معبر رفح

وأعادت السلطات المصرية، أمس، فتح معبر رفح الحدودي استثنائياً لأربعة أيام لسفر الحجاج من قطاع غزة إلى السعودية لأداء مناسك الحج.

وقال هشام عدوان مدير الإعلام في هيئة المعابر بوزارة الداخلية التي تديرها «حماس» إن «المعبر أعيد فتحه في اتجاه واحد فقط لسفر الحجاج وعددهم 2500، بعد وصول جوازات سفرهم وعليها فيز السعودية»، موضحا أن نحو 800 حاج غادروا القطاع أمس.

وخصص برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحج والعمرة والزيارة رحلات جوية خاصة لنقل ضيوف البرنامج من ذوي «شهداء فلسطين»، من الأردن ومصر إلى المملكة لأداء مناسك الحج عبر طائرات تابعة للخطوط الجوية السعودية.

حجاج إيران

إلى ذلك، أكد نائب وزير الحج عبدالرحمن البيجاوي، لدى لقائه وفدا إيرانيا من 10 دبلوماسيين يترأسه سعيد خرازي لرعاية شؤون الحجاج في المدينة المنورة، أمس الأول، أن «الرياض تلتزم بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن بمن فيهم الحجاج الإيرانيون».

كما تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن تسهيل دخول الحجاج المدينة المنورة والخروج منها. وتمت دراسة وتحديد حلول تنفيذية لحل القضايا القنصلية للحجاج الإيرانيين.

وأكد الجانبان، السعودي والإيراني، تقديم أفضل الخدمات للحجاج الإيرانيين واحترامهم، وتطبيق نص اتفاقية الحج بين وزارة الحج السعودية ومنظمة الحج الإيرانية.

ميليشيات اليمن

في المقابل، أعلن وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الحج والعمرة اليمني، مختار الرباش، مساء أمس الأول أن ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح الانقلابية احتجزت جوازات سفر أكثر من 2000 حاج، وعرقلت مغادرة مئات آخرين من المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأوضح الرباش أن نقاط تفتيش تابعة للميليشيات الانقلابية صادرت جوازات كثير من الحجاج، وهو ما تسبب في إرباك جدول عملية التفويج الذي تم الاتفاق بشأنه مع الجانب السعودي في منفذ الوديعة البري لتسهيل التفويج بيسر وسهولة.

حجاج الحسكة

وبالتزامن مع انطلاق أولى قوافل السوريين من مطار غازي عنتاب، منعت سلطات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (ب ي د) الحجيج المقيمين في مخيم السد بمنطقة عجاجة في ريف الحسكة، من المغادرة إلى تركيا، محطة انطلاقهم إلى الديار المقدسة. وأشارت وكالة «الفرات» إلى أن العائلات المقيمة هناك ترزح بمكان أشبه بالسجن، وتمنعهم السلطات في المنطقة من التحرك خارجه، موضحة أن المحتجزين من الفارين من أرياف دير الزور والرقة بعد الأحداث الأخيرة، ولا يسمحون لقاطني المخيم بالمغادرة إلا بكفيل، وتتجاوز تكلفة الكفالة 500 دولار للشخص الواحد.