«التطبيقي» في بحر القبول
البعض يربط بين قبول أعداد أكثر في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالميزانية، وقد يراه الحل لكنه بالتأكيد ليس سوى حل جزئي للمشكلة، فمهما دعمت ميزانية الهيئة فهناك حد للطاقة الاستيعابية لا يمكن تجاوزه وفق المعايير العلمية المتعارف عليها أكاديمياً.
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
هناك ضغوط أعتقد أن جلها غير مهني تمارس على هيئة التطبيقي، فمن جانب عليها قبول جميع خريجي طلبة الثانوية العامة، ومن جانب يطلب منها في الوقت نفسه إغلاق بعض الأقسام العلمية لاكتفاء مؤسسات الدولة من مخرجاتها، وفي جانب آخر لا تتمكن الكليات من فتح أقسام أخرى تتماشى مع رؤية الدولة المستقبلية. من المستغرب أيضاً لوم التطبيقي لوحدها كونها آخر من يعلن نتائج القبول بين مؤسسات التعليم العالي، بحيث لا نسمع أي تذمر أو لوم يوجه إلى جامعة الكويت أو الجامعات الخاصة أو التعليم العالي بالنظر إلى أرقام الطلبة المتقدمين لها مع أعداد المقبولين والمرفوضين، رغم أنها جميعها شركاء في خطة القبول.البعض يربط بين قبول أعداد أكثر في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالميزانية، وقد يراه الحل لكنه بالتأكيد ليس سوى حل جزئي للمشكلة، فمهما دعمت ميزانية الهيئة فهناك حد للطاقة الاستيعابية لا يمكن تجاوزه وفق المعايير العلمية المتعارف عليها أكاديمياً، ناهيك عن السعة المكانية للمختبرات والفصول الدراسية بكليات الهيئة مع الأخذ بعين الاعتبار أن عدد الساعات التشغيلية لها قد تجاوزت الحد الأعلى لها في بعض الكليات.حقيقة أخيرة قبل أن أنتهي من كتابة المقال الهيئة هذا الفصل قبلت أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة وستقبل ستة آلاف في الفصل الدراسي القادم، بعد هذا هل نستمر بلومها وتحميلها مسؤولية القبول؟ودمتم سالمين.