السيسي يبدأ جولة إفريقية من تنزانيا... و«رابعة» تمر بهدوء
• مقتل إرهابي في الفرافرة
• وزير النقل يعد بتقليص العنصر البشري
• صبحي يلتقي رئيس الأركان الأردني
بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي جولة إفريقية أمس، بزيارة تنزانيا، في ظل عودة الاهتمام المصري بالقارة السمراء، في حين لا تزال تداعيات حادث اصطدام قطارين قرب الإسكندرية، يوم الجمعة الماضي تتفاعل، إذ أعلن وزير النقل معالم خطة لتطوير هيئة السكك الحديد، أمام البرلمان أمس، بعد قبوله استقالة رئيس هيئة السكة الحديد.
مع عودة اهتمام الحكومة المصرية بملف العلاقات مع إفريقيا، بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، زيارة رسمية لدولة تنزانيا "شرق القارة السمراء" أمس، في مستهل جولة إفريقية تشمل كلاً من رواندا والغابون وتشاد، في إطار محاولات القاهرة استعادة زخم العلاقات مع دول القارة التي ميزت عقد الستينيات من القرن الماضي، أعقبها عقود من الفتور والتوتر فقدت فيها مصر الكثير من قواها الناعمة في إفريقيا.وقالت الرئاسة المصرية، في بيان رسمي، إن الجولة تأتي في إطار انفتاح مصر على القارة الإفريقية، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة في المجالات كافة، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلاً عن تدعيم التعاون مع هذه الدول، خصوصاً على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، في ضوء الأولوية المتقدمة، التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية.وأشاد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أيمن شبانة، بجولة السيسي الأفريقية، قائلا لـ"الجريدة"، إن "الزيارة مهمة في إطار الحرص المصري على عودة القاهرة لممارسة دورها الطبيعي واستعادة مكانتها في القارة الإفريقية، بعد عقود من الإهمال، نجحت خلالها إثيوبيا في ضم دول حوض النيل إلى موقفها من بناء سد النهضة، الذي يتوقع أن يؤثر سلباً على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل".
وأشار شبانة إلى أن زيارة السيسي لتنزانيا تكتسب أهمية خاصة لأن الأخيرة تمتلك ثالث أكبر ثروة حيوانية في القارة، وتستطيع مصر الاستفادة منها واستيراد اللحوم الحمراء منها لسد حاجة السوق المحلية، كما تعد تنزانيا من دول منابع النيل الأبيض، أحد روافد نهر النيل الرئيسية، والذي يوفر لمصر نحو 15 في المئة من مياه النهر، فيمكن التعاون في إقامة مشروعات للاستفادة من فواقد المياه.
وعود بالتطوير
في الشأن المحلي، لا تزال تداعيات حادث اصطدام قطارين قرب مدينة الإسكندرية الجمعة الماضي، وأدى إلى مقتل أكثر من أربعين قتيلاً وأكثر من مئة مصاب، تتواصل حيث حضر وزير النقل هشام عرفات إلى مقر البرلمان المصري أمس، استجابة لاستدعاء بخصوص عقد جلسة طارئة أمام لجنة النقل والمواصلات في البرلمان، بشأن أسباب الحادث، والإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمحاسبة المسؤولين، وخطة الوزارة لتطوير مرفق السكة الحديد. وشن رئيس لجنة النقل في المجلس اللواء سعيد طعيمة، هجوماً حاداً على أداء الوزارة، مخاطبا الوزير بقوله: "يجب على وجه السرعة أن تكون هناك خطة واضحة لتطوير مرفق سكك حديد مصر"، مشدداً على أن الوزارة تدار بعشوائية، وتابع: "لو كنا لا نملك الجاهزية لحل مشكلات الهيئة نقوم بإغلاقها أفضل".ودعا وكيل لجنة النقل في المجلس وحيد قرقر، إلى اعتبار مشروع تطوير السكة الحديد مشروعاً قومياً، تكون الدولة ملزمة بتنفيذه، لافتاً إلى أن المبلغ المطلوب لتطوير السكة الحديد 45 مليار جنيه ليس كبيراً، مقابل الحفاظ على حياة الناس.في المقابل، قال وزير النقل هشام عرفات إنه تم التوافق مع رئيس الجمهورية على طرح الاستثمار في قطاع السكة الحديد، مع العمل على تقليل العنصر البشري في إدارتها، للسعي نحو إنهاء وجودهم في الإدارة بشكل كامل قائلاً: "اتفقنا على الاستثمار في سكك حديد مصر، وتقليص وجود العنصر البشري بها"، وأنه سيتم العمل على تفعيل التكنولوجيا في جميع مراحل إدارة السكك، مؤكداً أن البنية التحتية في السكك الحديدية لم يتم تطويرها منذ حرب الاستنزاف عام 1970.وبعدما وجه عرفات التعازي لأهالي المتوفين في الحادث، لفت إلى أن أوروبا تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والإشارات الإلكترونية "نحن متأخرون بـ 30 سنة عنهم"، وأشار إلى أن خطة الوزارة تعتمد على تقليص العنصر البشري بتكلفة 45 مليار جنيه.استبق وزير النقل اجتماع البرلمان، بقبول استقالة رئيس هيئة السكة الحديد اللواء مدحت شوشة، مساء أمس الأول، على خلفية حادث الإسكندرية، وتعيين سيد سالم نائب رئيس مجلس الإدارة لقطاع السلامة والجودة بالهيئة لرئاستها، بينما أمرت رئيس هيئة النيابة الإدارية المستشارة رشيدة فتح الله، بإيقاف 9 متهمين بالسكة الحديد، عن عملهم احتياطياً ولمصلحة التحقيقات لمدة ثلاثة أشهر، في مقدمتهم سائقا القطارين.وفيما مرت الذكرى الرابعة لفض اعتصامي الإخوان في ميداني رابعة العدوية والنهضة، 14 أغسطس 2013، بهدوء تام، بالتوازي مع استنفار أمني، أعلنت وزارة الداخلية مقتل أحد العناصر الإرهابية بواحة "الفرافرة" قرب الحدود الليبية فجر أمس، إذ قالت الوزارة في بيان إن معلومات قطاع الأمن الوطني كشفت أن الإرهابيين يستخدمون الطرق والمدقات الجبلية المنتشرة بالظهير الصحراوي الغربي، فتم وضع خطة بمشاركة مختلف قطاعات الوزارة لتكثيف عمليات تمشيط تلك المنطقة.وتابعت الوزارة أنه أثناء التمشيط، اشتبهت القوات في شخص يختبئ خلف تبة بالقرب من الطريق، وحال اقتراب القوات منه بادر بإطلاق أعيرة نارية ما اضطرها لمبادلته، وأثناء محاولته استخدام حزام ناسف كان بحوزته انفجر فيه، مات على الفور، وتبين أنه أحد العناصر المرتبطة بكوادر العناصر التكفيرية الإرهابية في سيناء.وفيما اختتمت فعاليات التدريب المصري الكويتي المشترك "اليرموك 3"، بمشاركة القوات الجوية المصرية والكويتية واستمر على مدار عدة أيام في مصر، أجرى وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، مباحثات أمس، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية، الفريق الركن محمود فريحات، تناولت تطورات الأضاع على الساحتين العربية والإقليمية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
اختتام فعاليات التدريب المصري- الكويتي المشترك «اليرموك 3»