خامنئي يفرض سطوة صقور إيران على «مجمع النظام»

• نتنياهو: طهران تملأ فراغ «داعش»
• اتفاق جديد بين المعارضة والروس بحمص

نشر في 14-08-2017
آخر تحديث 14-08-2017 | 21:05
خامنئي متحدثاً إلى حجاج في طهران قبل توجههم إلى الأراضي المقدسة أمس الأول (ارنا)
خامنئي متحدثاً إلى حجاج في طهران قبل توجههم إلى الأراضي المقدسة أمس الأول (ارنا)
في محاولة لمواجهة تراجع التيار الأصولي المتشدد أمام الإصلاحيين بالانتخابات الرئاسية والبلدية، عين المرشد الايراني علي خامنئي أمس رئيس الجهاز القضائي السابق، الأصولي، محمود هاشمي شهرودي، على رأس مجلس "تشخيص مصلحة النظام" الهيئة الاستراتيجية في البلاد التي احتفظ الرئيس السابق المثير للجدل محمود أحمدي نجاد بمقعده فيها.

وعزز تعيين شهرودي (68 عاما)، الذي يطرح اسمه كخليفة لخامنئي، على رأس المجلس، سلطة المتشددين بالمؤسسة التي تضم 44 عضوا، وتلعب دورا أساسيا في رسم السياسة الإيرانية. والمجلس مكلف تقديم المشورة لمرشد الجمهورية وحسم الخلافات بين مجلسي "الشورى" و"صيانة الدستور".

وكان أكبر هاشمي رفسنجاني أحد أعمدة "الثورة الإسلامية"، ترأس مجلس تشخيص مصلحة النظام فترة طويلة سعى خلالها إلى ايجاد أرضية تفاهم بين المحافظين والإصلاحيين. لكن وفاته في يناير الماضي فتحت الطريق أمام المتشددين.

وبين الأعضاء الجدد في المجلس الذي تستمر ولايته خمس سنوات، رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي ورئيس بلدية طهران السابق محمد باقر قاليباف، اللذان هزما أمام الرئيس المعتدل حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية في مايو الماضي.

وتمكن أحمدي نجاد المحافظ المتشدد الذي عرف بخطابه الشعبوي والمثير للجدل خلال ولايتيه الرئاسيتين من 2005 إلى 2013. ومنع نجاد من المشاركة في انتخابات مايو وفتحت ضده قضايا فساد في الأسابيع الأخيرة. أما محمد رضا عارف زعيم كتلة الإصلاحيين في البرلمان، فهو أحد التقدميين النادرين على اللائحة.

في الشأن السوري، أكد الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، في اتصال هاتفي جرى، أمس، اهتمامهما بمواصلة تنسيق الجهود المشتركة الرامية إلى تسوية الأزمة السورية.

وفي وقت سابق، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، من أن إيران تقوم بتوسيع نطاق نفوذها الإقليمي في سورية.

وقال نتنياهو، فى تصريحات أدلى بها في اشدود، إن رئيس الموساد يوسى كوهين أطلع الحكومة على التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل.

وأضاف: "سأقدم لكم ملخصا في جملة بسيطة واحدة داعش خرج، وإيران تأتي، ونحن نتحدث في الغالب عن سورية". وتابع: "إن سياستنا واضحة، إننا نعارض بشدة الحشد العسكرى لإيران ووكلائها، خاصة حزب الله فى سورية، وسنبذل كل ما في وسعنا لحماية أمننا".

وفي وقت سابق، قال مدير الموساد كوهين، إن إيران تملأ الفراغ الذي خلفه "داعش" في الوقت الذي يخفق فيه التنظيم في الاحتفاظ بالأراضي في سورية والعراق. ورأى أن طهران توسع نفوذها عن طريق وكلاء محليين في لبنان والعراق وسورية واليمن. وأكد أن إيران لم تتخل عن هدفها أن "تصبح دولة على عتبة امتلاك أسلحة نووية".

على صعيد منفصل، أعلنت المعارضة السورية في ريف حمص التوصل إلى اتفاق جديد مع الوسيط الروسي بشأن أبعاد نظام وقف إطلاق النار في منطقة تخفيض التوتر المزمع إقامته. وذكرت مواقع تابعة للمعارضة أن وفد تفاوض مكلفا من "الهيئة العامة للمفاوضات في ريف حمص الشمالي" توصل إلى الاتفاق على 4 بنود مع الوفد الروسي، وذلك بعد اجتماع تم في خيمة أنشئت لهذا الغرض في بلدة المحايدة قرب بلدة الدار الكبيرة بريف حمص.

وتتلخص البنود الأربعة في بدء صياغة مشروع اتفاق جديد ومناقشته مع الوفد الروسي في الجلسات القادمة والالتزام بوقف إطلاق النار ضمن منطقة تخفيف التوتر وتسهيل دخول قوافل الإغاثة الأممية والتأكيد على الإفراج عن كل المعتقلين، وأن هذا البند سيكون من أولويات بنود الاتفاق.

في السياق، شهدت مدينة الرقة معقل تنظيم "داعش" معارك عنيفة أمس الأول. ودارت المعارك بين قوات "سورية الديمقراطية"، التحالف الكردي العربي المدعوم من الأميركيين، وبين عناصر التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية" داخل المدينة القديمة بالرقة.

back to top