قال رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة ومديرها العام الشيخ عبدالله الأحمد، إن الهيئة أخذت عينات من البقعة الناتجة عن التسرب النفطي بالمنطقة الجنوبية قرب الزور، وأرسلتها لأحد المختبرات العالمية المتخصصة في كشف بصمة الزيوت النفطية، للتعرف عليها، وتحديد نوع التلوث ومصدره.

وأضاف الأحمد، على هامش الاجتماع الطارئ الذي عقده أمس، أن الهيئة سترفع تقريراً عن الخسائر المادية لهذا الحادث، متضمناً تقييم أثره على البيئة البحرية والسواحل.

Ad

من جهته، أكد الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة محطات القوى الكهربائية في وزارة الكهرباء والماء م. فؤاد العون، أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات احترازية على مدار اليومين الماضيين بسبب انتشار بقعة الزيت، موضحا أن من تلك الإجراءات إيقاف محطة الزور عن العمل بشكل نسبي، حيث هناك قرابة 600 ميغاواط يتم إنتاجها منها، إضافة إلى إيقاف إنتاج المياه بشكل كامل داخل المحطة، عبر إيقاف 4 وحدات إنتاج.

وقال العون، في تصريح، خلال حملة التبرع بالدم التي أقامتها الوزارة داخل محطة الشعيبة صباح أمس، إن بقعة الزيت التي انتشرت على مساحة 100 متر تمت السيطرة عليها، وتنظيف مآخذ المياه في محطة الزور الشمالية والجنوبية، وإزالة البقعة من أمامها بنسبة مئة في المئة، لافتا إلى أن «محطة الزور الشمالية تعمل اليوم بكل طاقتها بالنسبة لإنتاج الكهرباء والماء، والأمور تحت السيطرة، والتحاليل الكيميائية التي تؤخذ للمياه جميعها مبشرة، ولا يوجد بها أي تلوث».

وأشار إلى أن «محطة الزور الجنوبية عوضت النقص الذي نتج عن إيقاف الزور الشمالية، لأن مآخذ المياه في البحر مصممة بشكل يحد من التلوث النفطي، والحمد لله الأمور طيبة».

ورداً على سؤال حول تأخر «الكهرباء» في مكافحة البقعة، أكد العون أن الوزارة لم تتأخر في مكافحة بقعة الزيت، بل تحركت على الفور بمجرد أن حصلت على المعلومة الخاصة بوجود تلك البقعة، لافتا إلى أن فرق الطوارئ عملت على مدار الساعة من أجل إزالة تلك البقعة.

ولفت إلى أن إنتاج شبكة الكهرباء بلغ أمس 14.200 ميغاواط، في حين وصل إنتاج المياه إلى نحو 460 مليون غالون، مؤكدا أن خزانات المياه التابعة للوزارة ممتلئة بالمياه العذبة الصالحة للشرب ولا يوجد بها مشاكل.

وأوضح العون أنه خلال ايقاف محطة الزور الشمالية تم التعويض عنها بتشغيل الوحدات في محطة الزور الجنوبية، ومحطة الصبية والدوحة.

بدوره، قال رئيس مهندسي صيانة وتشغيل محطات الكهرباء م. هيثم العلي، إن بقعة الزيت كان لها تأثير على محطتي الزور الجنوبية والشمالية، وتم التعامل معها سواء من وزارة الكهرباء أو من القطاع النفطي، والآن لم يعد هناك أي تأثير على المحطتين من تلك البقعة.

وأضاف أن محطة الزور الشمالية تعمل الآن بكل طاقتها مئة في المئة سواء بالنسبة للكهرباء أو الماء، وكذلك الزور الجنوبية، وتمت السيطرة على بقعة الزيت وحصارها من خلال المصدات. وأشار إلى أن تخفيض الإنتاج في الزور الشمالية كان أمرا احترازيا سواء للمحافظة على المياه أو المحافظة على المعدات، وتم اتخاذ هذا الإجراء على مدار يوم أو يوم ونصف، والآن عادت المحطة بكل قوتها للخدمة، لافتا إلى أنه تمت إزالة البقعة من أمام المحطة بشكل نهائي.