أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية، محمد الجبري، أن "وزارة الأوقاف تعد أول وزارة توقع مذكرة تعاون مشترك مع هيئة مكافحة الفساد انطلاقا من حرصها في العمل على أن يتناول الخطاب الديني الفساد ومخاطره من الناحية الشرعية والأخلاقية".

وأضاف الجبري، في تصريح صحافي على هامش توقيعه مذكرة تعاون مع هيئة مكافحة الفساد، بحضور المستشار عبدالرحمن النمش، ووكيل الوزارة المهندس فريد عمادي، صباح أمس، أن "الوزارة حريصة على تأكيد أن الشريعة الإسلامية تقوم على مبادئ النزاهة ومكافحة الفساد من خلال جميع الأدوات التي تملكها الأوقاف، لاسيما خطب الجمعة ودروس المساجد، إضافة إلى العمل على نشر ثقافة النزاهة والشفافية ونبذ مظاهر الفساد وهدر المال العام"، موضحا أن "مذكرة التعاون تتضمن أيضا العمل على تنمية وتقوية الوازع الديني لدى كل أفراد المجتمع، حتى يكون مانعاً لهم من ممارسة الفساد وارتكاب الجرائم، وغرس قيم النزاهة والشفافية من خلال طرح قصص التراث الإسلامي في هذا الخصوص، إضافة إلى العمل على تشجيع ونشر الثقافة في المدارس والكليات والجامعات والأندية والمراكز الشبابية ودور الإصلاح وغيرها".

Ad

توعية وتثقيف

وأردف: "كما سيتم العمل على إضافة بعض الفقرات التوعوية والتثقيفية في المواد التي تدرس في دور القرآن الكريم، بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتنظيم ورش تثقيفية توعوية للأئمة والخطباء والدعاة والكادر التدريسي الذين سيشرفون بدورهم على برامج التوعية والتثقيف في المساجد وفي مراكز دور القرآن الكريم ومراكز السراج المنير، فكل هذه البنود جاءت للعمل مع هيئة مكافحة الفساد على تحقيقها وغرس فوائدها في جميع أبناء المجتمع".

بدوره، ذكر المستشار النمش أن "هذه المذكرة تعد الأولى من نوعها التي يتم إبرامها مع إحدى وزارات الدولة، ونتمنى أن تكون مبادرة خير لعمل جاد ومثمر خلال المرحلة القادمة"، مثمنا "تعاون قيادات وزارة الأوقاف مع هيئة مكافحة الفساد وعلى رأسهم الوزير الجبري ووكيل الوزارة اللذين كان لهما أثر في نجاح هذا التعاون، وهذه المذكرة التي نأمل أن تتحقق كل الأهداف المرجوة التي جاءت من أجلها".

من جانبه، قال الوكيل عمادي إن "وزارة الأوقاف تشرفت بتوقيع مذكرة تعاون مشترك مع هيئة مكافحة الفساد كأول جهة حكومية توقع على هذه المذكرة، وذلك بهدف التوعية والتثقيف بضرورة محاربة الفساد وخطورته على المجتمع"، موضحا أن "مجالات التعاون تشمل عدة جوانب، منها الخطاب الديني ومخاطر الفساد من الناحية الشرعية والأخلاقية، إضافة إلى تأكيد أن الشريعة الإسلامية تقوم على النزاهة ومحاربة الفساد".

وأردف أن "الجوانب المتفق عليها مع هيئة مكافحة الفساد نشر ثقافة النزاهة والشفافية ونبذ مظاهر الفساد وهدر المال العام، والعمل على تنمية وتقوية الوازع الديني لدى كل أفراد المجتمع، حتى يكون مانعا لهم من ممارسة الفساد وارتكاب الجرائم، إضافة إلى العمل على تشجيع ونشر ثقافة محاربة الفساد"، مشيرا إلى أن "أهداف وبرامج الهيئة تتوافق مع أهداف واستراتيجية الوزارة، على اعتبار أن دور الأوقاف دور توجيهي يحذر من كل صور الفساد داخل المجتمع أو انتهاك المال العام"، معلنا "تشكيل لجنة مشتركة مع الهيئة لتفعيل بنود مذكرة التعاون المشترك، وتسليط الضوء على ما جاء فيها".