رغم الوعود التي أطلقها وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس، في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، لحل مشاكل الطلبة المرفوضين من القبول، والمقبولين في تخصصات غير مرغوب بها من أصحاب النسب العليا، فإن الهيئة لم تصدر أي قرار بشأنهم، أو تحل مشاكلهم، وعليه أصبح مصيرهم مجهولا حتى الآن. وذكر مراقبون لعملية التسجيل، أن «الهيئة» تنظر في موضوع التظلمات المقدمة من الطلبة، لكنها في حيرة من أمرها حول القرار الذي ستبت به، مشيرين إلى أن «التطبيقي» استنزفت الطاقة الاستيعابية لمختلف التخصصات، لكن أغلب الطلبة من أصحاب النسب العليا والمقبولين في تخصصات غير مرغوب بها يرغبون في الالتحاق بتخصصات كلية التربية الأساسية، التي يحتاج بعضها إلى اختبار قدرات أو مقابلة شخصية، فكيف يتم قبولهم والكلية وأقسامها العلمية في إجازة العطلة الصيفية، بعد الانتهاء من الفصل الدراسي الصيفي؟! وتساءل المراقبون: «هل ترحيل قبول المرفوضين إلى الفصل الدراسي الثاني حل للخروج من الأزمة؟»، لافتين إلى أن هذا الحل هو الأقرب، لكن استنزاف الطاقة الاستيعابية للفصول الدراسية المقبلة سيضع الهيئة في أزمة متكررة.

وأوضحوا أن «التطبيقي» في الوقت الحالي تتجه إلى حلول ترقيعية، من خلال تغيير رغبات التخصصات لبعض الطلبة، ومحاولة الضغط على مختلف الكليات والمعاهد، بضرورة زيادة طاقتها الاستيعابية والسماح لهم.

Ad

ووجَّه المراقبون العديد من التساؤلات، بأن أعداد المقبولين تجاوزت 10 آلاف طالب وطالبة، فضلا عن مرفوضي القبول، رغم استيفائهم الشروط الذين تجاوزت أعدادهم 2000 طالب وطالبة، فإذا استكملوا أوراقهم بعد تقديمهم التظلمات، فما مصيرهم في «الهيئة»؟ هل يحصلون على قبول في الفصل الدراسي الأول المقبل أم لا؟