بعدما تخصصت في الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا وعملت في الصحافة، لماذا قررت دراسة الفن لاحقاً؟

كنت منذ طفولتي أحلم بأن أكون ممثلة، ولكن والدي لم يكن مقتنعاً ورفض التحاقي بمعهد التمثيل، فدرست في الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا، وعملت فترة في الصحافة، إلى أن قررت دراسة التمثيل والإخراج في أميركا. وعند عودتي إلى مصر، شاركت في ورش فنية لرغبتي في دراسة التمثيل قبل دخولي المجال الفني عموماً. وحينما أيقنت أنني أستطيع التمثيل، طلبت من صديقي طارق الجنايني مساعدتي، وخضعت الاختبارات وفوجئت بقبولي لتجسيد دور في «على كف عفريت»، وكانت بدايتي في مجال التمثيل.

Ad

كيف ساعدك المجال الصحافي في العمل الفني؟

لم يساعدني مباشرة، بتعبير أدق لم أستغله للعمل في الفن، ولكنه ساهم في تغيير وجهة نظري عن هذا الوسط. كان لدي تخوف من مجال الفن بسبب الإشاعات، ولكن حينما اقتربت منه بحكم عملي في الصحافة اكتشفت أنه كأي مجال آخر يتضمن السيئ والجيد، وعلى عكس الفكرة الخاطئة التي يروجها البعض، كثير من الفنانين والفنانات متواضعون.

ماذا عن عملك مع المخرج تامر محسن للمرة الثانية في «هذا المساء»؟

أعتبر نفسي محظوظة بالتعاون مع المخرج العبقري تامر محسن. كان أول تعاون بيننا عبر مسلسل «تحت السيطرة» الذي لقي النجاح في رمضان 2016، ثم «هذا المساء» في الموسم الأخير. بصدق، لدى محسن القدرة على إظهار موهبة الفنان الحقيقية وتفاصيل دوره بشكل ممتاز، بالإضافة إلى أنه لا يتعامل مع المسلسل على أنه يتضمن بطلاً واحداً، بل ينظر إلى المشاركين كلهم بوصفهم الأبطال، لذلك أي فنان يعمل معه ينجح ويعرفه الجمهور والمخرجون.

أدوار

كيف تحضّرت لدور«هند» في «هذا المساء»؟

تشبه قصة هند التي جسدتها كثيراً قصة صديقة لي، عاشت للأسف التجربة نفسها تقريباً. لذا حرصت على أن أتناقش معها في تفاصيل محددة لمعرفة ردود فعلها وفهم التجربة التي مرت بها. غير أنني لم أستعن بشكلها أو حركاتها. وستظل شخصية هند إحدى أصعب الشخصيات التي قدمتها حتى الآن، خصوصاً أنها جاءت من طبقة اجتماعية مختلفة عني، وأحببتها، وكنت أشعر بالشفقة عليها.

ما المعايير التي تعتمدينها لقبول الدور؟

ثمة ثلاثة معايير أساسية أقبل الدور بناء عليها وهي: المخرج، والمنتج، والمؤلف. المخرج هو الشخص الوحيد القادر على إخراج العمل الفني بأفضل شكل، والمؤلف يستطيع ربط خطوط العمل وإظهار تفاصيل الشخصيات كافة، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون المنتج كريماً لأن كثيراً من المنتجين يبخلون على المسلسل فيخرج ضعيفاً.

ماذا عن دوريك في «سجن النسا» و«تحت السيطرة»، وأيهما الأحب إليك؟

«مايا» إحدى أحب الشخصيات إلى قلبي. رغم سهولة الدور، فإني وجدت صعوبة في تجسيد ردود الفعل، خصوصاً أنها تختلف عن شخصيتي الطبيعية العصبية، وهي تعبِّر عن الواقع وتظهر الأخطاء في التربية التي تتسبب في إدمان البعض.

دور «باكينام» في «سجن النسا» مختلف تماماً عن شخصيتي الحقيقية، وأثناء عرضه كان الجمهور مقتنعاً بأني شريرة، لدرجة أن البعض كان يراسلني عبر «فيسبوك» على أساس أنني عدوانية وطبقية وعنيفة، ما أثبت نجاحي في تجسيد الشخصية.

تجربة وشخصية

ماذا عن تجربة تصوير أكثر من دور في الوقت نفسه؟

تجربة سيئة للغاية، خصوصاً إن كانت الشخصيات مختلفة، الأولى طيبة وهادئة والأخرى شريرة وقوية. ولكن بعد هذه التجربة قررت ألا أصوِّر أكثر من دور في الوقت نفسه كي أعطي الشخصية حقها، لا سيما أنني أعتبر التمثيل هواية وليس مهنة.

ما الشخصيات التي تتمنين تجسيدها؟

أحب التنوع في تجسيد الأدوار، فالممثل الناجح هو من يجسد الشخصيات المختلفة، وأتمنى تقديم شخصيات تاريخية وكوميدية وفانتازية، بعدما جسدت الشريرة والطيبة والخبيثة.

من النجوم الذين تتمنين العمل معهم؟

أحلم بالتمثيل مع الفنان يوسف الشريف، لأنه مختلف عن بقية الفنانين، ويقدم ما يميزه من أدوار، ولا ينتهج نمطاً معيناً في الأداء.

سينما

حول مشاريعها السينمائية تقول سمر: «لم تًعرض عليَّ أفلام حتى الآن، ولكني قررت كتابة نصوص ضمن ورشة كتابة، وأعمل راهناً على فيلمين أحدهما حركة والآخر سيكودراما، يعتمدان على البطولة الجماعية، وهو ما درسته في أميركا».