استعادت القوات الأفغانية قرية في شمال البلاد قام جهاديون يشتبه بانتمائهم لحركة طالبان وتنظيم داعش بقتل عشرات المدنيين فيها مطلع الشهر الجاري، وفق ما أعلن مسؤولون أمس.

وقتل المسلحون أكثر من 50 مدنيا في قرية ميرزا أولونغ، وغالبية سكانها من الشيعة في ولاية ساري-بول المضطربة في شمال أفغانستان في الخامس من أغسطس، وذلك بعد القضاء على ميليشيا مدعومة حكوميا.

Ad

وأعلن الناطق باسم الجيش الوطني الأفغاني، نصرالله جمشيدي، أن قوات الجيش استردت القرية إثر مواجهات حادة أردت 50 قتيلا على الأقل في صفوف المتمردين.

وقال جمشيدي إن "قواتنا تسيطر الآن بشكل كامل على القرية، وتبحث عن حقول ألغام طالبان والشراك الخداعية".

من جهته، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية، دولت وزيري، أن الجيش "أخرج طالبان من القرية" بعد ظهر أمس الأول.

وقال إن المسلحين تكبدوا "خسائر بشرية كبيرة"، مشيرا إلى عدم وقوع قتلى في صفوف القوات الأفغانية.

وستباشر القوات البحث عن مقابر جماعية في القرية بعدما تحدث ناجون ومسؤولون محليون عن قتل 50 من السكان معظمهم من الشيعة أو الهزارة، رميا بالرصاص أو بقطع رؤوسهم.

وارتكب مقاتلو طالبان وتنظيم داعش المفترضين هذه المجزرة المروعة، بعد استيلائهم على قرية ميرزا أولونغ في عملية مشتركة نادرة.

ومساء أمس الأول، أعلن "داعش"، في بيان، مسؤوليته عن مقتل 54 شيعيا في ولاية ساري-بول.

وأكدت "طالبان" في وقت سابق الاستيلاء على القرية، مشيرة الى أن مقاتليها وحدهم قاموا بذلك.

من جهة أخرى، وجهت الحركة رسالة مفتوحة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء، تحذره فيها من إرسال مزيد من القوات الأميركية لأفغانستان، معتبرة القوات الأجنبية المسبب الرئيس لاستمرار الحرب في البلاد.

ودعت طالبان، في بيانها، إلى الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من افغانستان، في حين يدرس ترامب زيادة عدد القوات الاميركية في البلد الذي يشهد نزاعا منذ عقود.

وتابعت في بيانها المكتوب بالإنكليزية والمرسل لوسائل الإعلام: "لذا سيكون من الحكمة إذا تبنيت انسحابا كاملا من أفغانستان عوضا عن زيادة القوات".